دعای عرفه امام حسین (متن دعا): تفاوت میان نسخه‌ها

از ویکی حج
بدون خلاصۀ ویرایش
(اصلاح نویسه‌های عربی)
خط ۱: خط ۱:
'''دعای امام حسین(ع) در روز عرفه'''، [[دعا|دعایی]] که برخی [[حج‌گزار|حاجیان]] هنگام [[وقوف در عرفات]] آن را می‌خوانند و خواندن آن در [[عرفه|روز عرفه]] (نهم ذی‌الحجه) مستحب دانسته شده است. بر اساس منابع روایی، این دعا را [[امام حسین(ع)]]در [[عرفات|صحرای عرفات]] و در [[روز عرفه]] خوانده است.{{سخ}}
'''دعای امام حسین(ع) در روز عرفه'''، [[دعا|دعایی]] که برخی [[حج‌گزار|حاجیان]] هنگام [[وقوف در عرفات]] آن را می‌خوانند و خواندن آن در [[عرفه|روز عرفه]] (نهم ذی‌الحجه) مستحب دانسته شده است. بر اساس منابع روایی، این دعا را [[امام حسین(ع)]] در [[عرفات|صحرای عرفات]] و در [[روز عرفه]] خوانده است.{{سخ}}


{| class="wikitable" style="text-align: center; background-color:#F1F9DC; width:80%; border-radius:4px; align:center !important; margin:auto
{| class="wikitable" style="text-align: center; background-color:#F1F9DC; width:80%; border-radius:4px; align:center !important; margin:auto
! دعای امام حسین(ع) در روز عرفه
! دعای امام حسین(ع) در روز عرفه
|-style="background:#e7ebfb;"
|-style="background:#e7ebfb;"
| {{عربی|اَلْحَمْدُ للّٰهِ‌ِ الَّذِي لَيْسَ لِقَضٰائِهِ دٰافِعٌ، وَلاٰ لِعَطٰائِهِ مٰانِعٌ، وَلاٰ كَصُنْعِهِ صُنْعُ صٰانِعٍ، وَهُوَ الْجَوٰادُ الْوٰاسِعُ، فَطَرَ أَجْنٰاسَ الْبَدٰائِعِ، وَأَتْقَنَ بِحِكْمَتِهِ الصَّنٰائِعَ، لاٰ تَخْفىٰ عَلَيْهِ الطَّلاٰئِعُ، وَلاٰ تَضِيعُ عِنْدَهُ الْوَدٰائِعُ، جٰازِي كُلّ‌ِ صٰانِعٍ، وَرٰائِشُ كُلّ‌ِ قٰانعٍ، وَرٰاحِمُ كُلّ‌ِ ضٰارِ عٍ، وَمُنْزِلُ الْمَنٰافِعِ، وَالْكِتٰابِ الْجٰامِعِ، بِالنُّورِالسّٰاطِعِ، وَهُوَ لِلدَّعَوٰاتِ سٰامِعٌ، وَلِلْكُرُبٰاتِ دٰافِعٌ، وَلِلدَّرَجٰاتِ رٰافِعٌ، وَلِلْجَبٰابِرَةِ قٰامِعٌ، فَلاٰ إِلٰهَ غَيْرُهُ، وَلاٰ شَيْءَ يَعْدِلُهُ، وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ، اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ، وَهُوَ عَلىٰ كُلّ‌ِ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللّٰهُمَّ إِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ، وَأَشْهَدُ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَكَ، مُقِرّاً بِأَنَّكَ رَبِّي، وَإِلَيْكَ مَرَدِّ ي، ابْتَدَأْتَنِي بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ أَنْ أَكُونَ شَيْئاً مَذْكُوراً، وَخَلَقْتَنِي مِنَ التُّرٰابِ، ثُمَّ أَسْكَنْتَنِي الْأَصْلاٰبَ، آمِناً لِرَيْبِ الْمَنُونِ، وَاخْتِلاٰفِ الدُّهُورِ والسِّنِينَ، فَلَمْ أَزَلْ ظٰاعِناً مِنْ صُلْبٍ إِلىٰ‌رَحِمٍ، فِي تَقٰادُمٍ مِنَ الْأَيّٰامِ الْمٰاضِيَةِ، وَالْقُرُونِ الْخٰالِيَةِ، لَمْ تُخْرِجْنِي لِرَأْفَتِكَ بِي، وَلُطْفِكَ لِي، وَإِحْسٰانِكَ إِلَيَّ، فِي دَوْلَةِ أَئِمَّةِ الْكُفْرِ، الَّذِينَ نَقَضُواعَهْدَكَ، وَكَذَّبُوا رُسُلَكَ، لٰكِنَّكَ أَخْرَجْتَنِي رَأْفَةً مِنْكَ وَتَحَنُّناً عَلَيَّ لِلَّذِي سَبَقَ لِي مِنَ الْهُدىٰ، الَّذِي لَهُ يَسَّرْتَنِي، وَفِيهِ أَنْشَأْتَنِي، وَمِنْ قَبْلِ ذٰلِكَ رَؤُفْتَ بِي بِجَمِيلِ صُنْعِكَ، وَسَوٰابِغِ نِعَمِكَ، فَابْتَدَعْتَ خَلْقِي مِنْ مَنِيٍّ يُمْنىٰ، وَأَسْكَنْتَنِي فِي ظُلُمٰاتٍ ثَلاٰثٍ، مِنْ بَيْنَ لَحْمٍ وَدَمٍ وَجِلْدٍ، لَمْ تُشْهِدْنِي خَلْقِي، وَلَمْ تَجْعَلْ لِي شَيْئاً مِنْ أَمْرِي، ثُمَّ أَخْرَجْتَنِي لِلَّذِي سَبَقَ لِي مِنَ الْهُدىٰ إِلَى الدُّنْيٰا تٰامّاً سَوِيّاً، وَحَفِظْتَنِي فِي الْمَهْدِ طِفْلاً صَبِيّاً، وَرَزَقْتَنِي مِنَ الْغِذٰاءِ لَبَناً مَرِيّاً، وَعَطَفْتَ عَلَيَّ قُلُوبَ الْحَوٰاضِنِ، وَكَفَّلْتَنِي الْأُمَّهٰاتِ الرَّوٰاحِمَ، وَكَلَأْتَنِي مِنْ طَوٰارِقِ الْجٰانّ‌ِ، وَسَلَّمْتَنِي مِنَ الزِّ يٰادَةِ وَالنُّقْصٰانِ، فَتَعٰالَيْتَ يٰا رَحِيمُ يٰا رَحْمٰانُ. حَتّىٰ إِذَا اسْتَهْلَلْتُ نٰاطِقاً بِالْكَلاٰمِ، أَتْمَمْتَ عَلَيَّ سَوٰابِغَ الْإِنْعٰامِ، وَرَبَّيْتَنِي زٰائِداً فِي كُلّ‌ِ عٰامٍ، حَتّىٰ إِذَا اكْتَمَلَتْ فِطْرَتِي، وَاعْتَدَلَتْ مِرَّتِي، أَوْجَبْتَ عَلَيَّ حُجَّتَكَ، بِأَنْ أَلْهَمْتَنِي مَعْرِفَتَكَ، وَرَوَّعْتَنِي بِعَجٰائِبِ حِكْمَتِكَ، وَأَيْقَظْتَنِي لِمٰا ذَرَأْتَ فِي سَمٰائِكَ وَأَرْضِكَ مِنْ بَدٰائِعِ خَلْقِكَ، وَنَبَّهْتَنِي لِشُكْرِكَ وَذِكْرِكَ، وَأَوجَبْتَ عَلَيَّ طٰاعَتَكَ وَعِبٰادَتَكَ، وَفَهَّمْتَنِي مٰا جٰاءَتْ بِهِ رُسُلُكَ، وَيَسَّرْتَ لِي تَقَبُّلَ مَرْضٰاتِكَ، وَمَنَنْتَ عَلَيَّ فِي جَمِيعِ ذٰلِكَ بِعَونِكَ وَلُطْفِكَ.
| {{عربی|اَلْحَمْدُ للّٰهِِ الَّذِی لَیْسَ لِقَضٰائِهِ دٰافِعٌ، وَلاٰ لِعَطٰائِهِ مٰانِعٌ، وَلاٰ کَصُنْعِهِ صُنْعُ صٰانِعٍ، وَهُوَ الْجَوٰادُ الْوٰاسِعُ، فَطَرَ أَجْنٰاسَ الْبَدٰائِعِ، وَأَتْقَنَ بِحِکْمَتِهِ الصَّنٰائِعَ، لاٰ تَخْفیٰ عَلَیْهِ الطَّلاٰئِعُ، وَلاٰ تَضِیعُ عِنْدَهُ الْوَدٰائِعُ، جٰازِی کُلِّ صٰانِعٍ، وَرٰائِشُ کُلِّ قٰانعٍ، وَرٰاحِمُ کُلِّ ضٰارِ عٍ، وَمُنْزِلُ الْمَنٰافِعِ، وَالْکِتٰابِ الْجٰامِعِ، بِالنُّورِالسّٰاطِعِ، وَهُوَ لِلدَّعَوٰاتِ سٰامِعٌ، وَلِلْکُرُبٰاتِ دٰافِعٌ، وَلِلدَّرَجٰاتِ رٰافِعٌ، وَلِلْجَبٰابِرَةِ قٰامِعٌ، فَلاٰ إِلٰهَ غَیْرُهُ، وَلاٰ شَیْءَ یَعْدِلُهُ، وَلَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْءٌ، وَهُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ، اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ، وَهُوَ عَلیٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ. اللّٰهُمَّ إِنِّی أَرْغَبُ إِلَیْکَ، وَأَشْهَدُ بِالرُّبُوبِیَّةِ لَکَ، مُقِرّاً بِأَنَّکَ رَبِّی، وَإِلَیْکَ مَرَدِّ ی، ابْتَدَأْتَنِی بِنِعْمَتِکَ قَبْلَ أَنْ أَکُونَ شَیْئاً مَذْکُوراً، وَخَلَقْتَنِی مِنَ التُّرٰابِ، ثُمَّ أَسْکَنْتَنِی الْأَصْلاٰبَ، آمِناً لِرَیْبِ الْمَنُونِ، وَاخْتِلاٰفِ الدُّهُورِ والسِّنِینَ، فَلَمْ أَزَلْ ظٰاعِناً مِنْ صُلْبٍ إِلیٰ‌رَحِمٍ، فِی تَقٰادُمٍ مِنَ الْأَیّٰامِ الْمٰاضِیَةِ، وَالْقُرُونِ الْخٰالِیَةِ، لَمْ تُخْرِجْنِی لِرَأْفَتِکَ بِی، وَلُطْفِکَ لِی، وَإِحْسٰانِکَ إِلَیَّ، فِی دَوْلَةِ أَئِمَّةِ الْکُفْرِ، الَّذِینَ نَقَضُواعَهْدَکَ، وَکَذَّبُوا رُسُلَکَ، لٰکِنَّکَ أَخْرَجْتَنِی رَأْفَةً مِنْکَ وَتَحَنُّناً عَلَیَّ لِلَّذِی سَبَقَ لِی مِنَ الْهُدیٰ، الَّذِی لَهُ یَسَّرْتَنِی، وَفِیهِ أَنْشَأْتَنِی، وَمِنْ قَبْلِ ذٰلِکَ رَؤُفْتَ بِی بِجَمِیلِ صُنْعِکَ، وَسَوٰابِغِ نِعَمِکَ، فَابْتَدَعْتَ خَلْقِی مِنْ مَنِیٍّ یُمْنیٰ، وَأَسْکَنْتَنِی فِی ظُلُمٰاتٍ ثَلاٰثٍ، مِنْ بَیْنَ لَحْمٍ وَدَمٍ وَجِلْدٍ، لَمْ تُشْهِدْنِی خَلْقِی، وَلَمْ تَجْعَلْ لِی شَیْئاً مِنْ أَمْرِی، ثُمَّ أَخْرَجْتَنِی لِلَّذِی سَبَقَ لِی مِنَ الْهُدیٰ إِلَی الدُّنْیٰا تٰامّاً سَوِیّاً، وَحَفِظْتَنِی فِی الْمَهْدِ طِفْلاً صَبِیّاً، وَرَزَقْتَنِی مِنَ الْغِذٰاءِ لَبَناً مَرِیّاً، وَعَطَفْتَ عَلَیَّ قُلُوبَ الْحَوٰاضِنِ، وَکَفَّلْتَنِی الْأُمَّهٰاتِ الرَّوٰاحِمَ، وَکَلَأْتَنِی مِنْ طَوٰارِقِ الْجٰانِّ، وَسَلَّمْتَنِی مِنَ الزِّ یٰادَةِ وَالنُّقْصٰانِ، فَتَعٰالَیْتَ یٰا رَحِیمُ یٰا رَحْمٰانُ. حَتّیٰ إِذَا اسْتَهْلَلْتُ نٰاطِقاً بِالْکَلاٰمِ، أَتْمَمْتَ عَلَیَّ سَوٰابِغَ الْإِنْعٰامِ، وَرَبَّیْتَنِی زٰائِداً فِی کُلِّ عٰامٍ، حَتّیٰ إِذَا اکْتَمَلَتْ فِطْرَتِی، وَاعْتَدَلَتْ مِرَّتِی، أَوْجَبْتَ عَلَیَّ حُجَّتَکَ، بِأَنْ أَلْهَمْتَنِی مَعْرِفَتَکَ، وَرَوَّعْتَنِی بِعَجٰائِبِ حِکْمَتِکَ، وَأَیْقَظْتَنِی لِمٰا ذَرَأْتَ فِی سَمٰائِکَ وَأَرْضِکَ مِنْ بَدٰائِعِ خَلْقِکَ، وَنَبَّهْتَنِی لِشُکْرِکَ وَذِکْرِکَ، وَأَوجَبْتَ عَلَیَّ طٰاعَتَکَ وَعِبٰادَتَکَ، وَفَهَّمْتَنِی مٰا جٰاءَتْ بِهِ رُسُلُکَ، وَیَسَّرْتَ لِی تَقَبُّلَ مَرْضٰاتِکَ، وَمَنَنْتَ عَلَیَّ فِی جَمِیعِ ذٰلِکَ بِعَونِکَ وَلُطْفِکَ.


ثُمَّ إِذْ خَلَقْتَنِي مِنْ حُرِّ الثَّرىٰ، لَمْ تَرْضَ لِي يٰا إِلٰهِي نِعْمَةً دُونَ أُخْرىٰ، وَرَزَقْتَنِي مِنْ أَنْوٰاعِ الْمَعٰاشِ، وَصُنُوفِ الرِّ يٰاشِ بِمَنِّكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ عَلَيَّ، وَإِحْسٰانِكَ الْقَدِيمِ إِلَيَّ، حَتّىٰ إِذٰا أَتْمَمْتَ عَلَيَّ جَمِيعَ النِّعَمِ، وَصَرَفْتَ عَنِّي كُلَّ النِّقَمِ، لَمْ يَمْنَعْكَ جَهْلِي وَجُرْأَتِي عَلَيْكَ أَنْ دَلَلْتَنِي إِلىٰ مٰا يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ، وَوَفَّقْتَنِي لِمٰا يُزْلِفُنِي لَدَيْكَ، فَإِنْ دَعَوْتُكَ أَجَبْتَنِي، وَإِنْ سَأَلْتُكَ أَعْطَيْتَنِي، وَإِنْ أَطَعْتُكَ شَكَرْتَنِي، وَإِنْ شَكَرْتُكَ زِدْتَنِي، كُلُّ ذٰلِكَ إِكْمٰالٌ لِأَنْعُمِكَ عَلَيَّ، وَإِحْسٰانِكَ إِلَيَّ، فَسُبْحٰانَكَ سُبْحٰانَكَ، مِنْ مُبْدِئٍ مُعِيدٍ حَمِيدٍ مجِيدٍ، تَقَدَّسَتْ أَسْمٰاؤُكَ، وَعَظُمَتْ آلٰاؤُكَ، فَأَيُّ نِعَمِكَ يٰا إِلٰهِي أُحْصِي عَدَداً وَذِكْراً، أَمْ أَيُّ عَطٰايٰاكَ أَقُومُ بِهٰا شُكْراً، وَهِيَ يٰا رَبّ‌ِ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحْصِيَهَا الْعٰادّوُنَ، أَوْ يَبْلُغَ عِلْماً بِهَا الْحٰافِظُونَ، ثُمَّ مٰا صَرَفْتَ وَدَرَأْتَ عَنِّي اللّٰهُمَّ مِنَ الضُرِّ وَالضَّرّٰاءِ أَكْثَرُ مِمّٰا ظَهَرَ لِي مِنَ الْعٰافِيَةِ وَالسَّرّٰاءِ. وَأَنَا أَشْهَدُ يٰا إِلٰهِي بِحَقِيقَةِ إِيمٰانِي، وَعَقْدِ عَزَمٰاتِ يَقِينِي، وَخٰالِصِ صَرِيحِ تَوْحِيدِي، وَبٰاطِنِ مَكْنُونِ ضَمِيرِي، وَعَلاٰئِقِ مَجٰارِي نُورِ بَصَرِي، وَأَسٰارِيرِ صَفْحَةِ جَبِينِي، وَخُرْقِ مَسٰارِبِ نَفَسِي، وَخَذٰارِيفِ مٰارِنِ عِرْنِينِي، وَمَسٰارِبِ صِمٰاخِ سَمْعِي، وَمٰا ضَمَّتْ وَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِ شَفَتٰايَ، وَحَرَكٰاتِ لَفْظِ لِسٰانِي، وَمَغْرَزِ حَنَكِ فَمِي وَفَكِّي، وَمَنٰابِتِ أَضْرٰاسِي، وَمَسٰاغِ مَطْعَمِي وَمَشْرَبِي، وَحِمٰالَةِ أُمّ‌ِ رَأْسِي، وَبُلُوغِ فٰارِغِ حَبٰائِلِ عُنُقِي. وَمَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ تٰامُورُ صَدْرِي، وَحَمٰائِلِ حَبْلِ وَتِينِي، وَنِيٰاطِ حِجٰابِ قَلْبِي، وَأَفْلاٰذِ حَوٰاشِي كَبِدِي. وَمٰا حَوَتْهُ شَرٰاسِيفُ أَضْلاٰعِي، وَحِقٰاقِ مَفٰاصِلِي، وَقَبضِ عَوٰامِلِي، وَأَطرٰافِ أَنٰامِلِي وَلَحْمِي وَدَمِي، وَشَعْرِي وَبَشَرِي، وَعَصَبِي وَقَصَبِي، وَعِظٰامِي وَمُخِّي وَعُرُوقِي، وَجَمِيعِ جَوٰارِحِي، وَمَا انْتَسَجَ عَلىٰ ذٰلِكَ أَيّٰامَ رِضٰاعِي، وَمٰا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّي، وَنَوْمِي وَيقَظَتِي وَسُكُونِي، وَحَرَكٰاتِ رُكُوعِي وَسُجُودِي، أَنْ لَوْ حٰاوَلْتُ وَاجْتَهَدْتُ مَدَى الْأَعصٰارِ وَالْأَحْقٰابِ لَوْ عُمِّرْتُهٰا أَنْ أُؤَدِّيَ شُكْرَ وٰاحِدَةٍ مِنْ أَنْعُمِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ذٰلِكَ، إِلّاٰ بِمَنِّكَ، الْمُوجَبِ عَلَيَّ بِهِ شُكْرُكَ أَبَداً جَدِيداً، وَثَنٰاءً طٰارِفاً عَتِيداً.
ثُمَّ إِذْ خَلَقْتَنِی مِنْ حُرِّ الثَّریٰ، لَمْ تَرْضَ لِی یٰا إِلٰهِی نِعْمَةً دُونَ أُخْریٰ، وَرَزَقْتَنِی مِنْ أَنْوٰاعِ الْمَعٰاشِ، وَصُنُوفِ الرِّ یٰاشِ بِمَنِّکَ الْعَظِیمِ الْأَعْظَمِ عَلَیَّ، وَإِحْسٰانِکَ الْقَدِیمِ إِلَیَّ، حَتّیٰ إِذٰا أَتْمَمْتَ عَلَیَّ جَمِیعَ النِّعَمِ، وَصَرَفْتَ عَنِّی کُلَّ النِّقَمِ، لَمْ یَمْنَعْکَ جَهْلِی وَجُرْأَتِی عَلَیْکَ أَنْ دَلَلْتَنِی إِلیٰ مٰا یُقَرِّبُنِی إِلَیْکَ، وَوَفَّقْتَنِی لِمٰا یُزْلِفُنِی لَدَیْکَ، فَإِنْ دَعَوْتُکَ أَجَبْتَنِی، وَإِنْ سَأَلْتُکَ أَعْطَیْتَنِی، وَإِنْ أَطَعْتُکَ شَکَرْتَنِی، وَإِنْ شَکَرْتُکَ زِدْتَنِی، کُلُّ ذٰلِکَ إِکْمٰالٌ لِأَنْعُمِکَ عَلَیَّ، وَإِحْسٰانِکَ إِلَیَّ، فَسُبْحٰانَکَ سُبْحٰانَکَ، مِنْ مُبْدِئٍ مُعِیدٍ حَمِیدٍ مجِیدٍ، تَقَدَّسَتْ أَسْمٰاؤُکَ، وَعَظُمَتْ آلٰاؤُکَ، فَأَیُّ نِعَمِکَ یٰا إِلٰهِی أُحْصِی عَدَداً وَذِکْراً، أَمْ أَیُّ عَطٰایٰاکَ أَقُومُ بِهٰا شُکْراً، وَهِیَ یٰا رَبِّ أَکْثَرُ مِنْ أَنْ یُحْصِیَهَا الْعٰادّوُنَ، أَوْ یَبْلُغَ عِلْماً بِهَا الْحٰافِظُونَ، ثُمَّ مٰا صَرَفْتَ وَدَرَأْتَ عَنِّی اللّٰهُمَّ مِنَ الضُرِّ وَالضَّرّٰاءِ أَکْثَرُ مِمّٰا ظَهَرَ لِی مِنَ الْعٰافِیَةِ وَالسَّرّٰاءِ. وَأَنَا أَشْهَدُ یٰا إِلٰهِی بِحَقِیقَةِ إِیمٰانِی، وَعَقْدِ عَزَمٰاتِ یَقِینِی، وَخٰالِصِ صَرِیحِ تَوْحِیدِی، وَبٰاطِنِ مَکْنُونِ ضَمِیرِی، وَعَلاٰئِقِ مَجٰارِی نُورِ بَصَرِی، وَأَسٰارِیرِ صَفْحَةِ جَبِینِی، وَخُرْقِ مَسٰارِبِ نَفَسِی، وَخَذٰارِیفِ مٰارِنِ عِرْنِینِی، وَمَسٰارِبِ صِمٰاخِ سَمْعِی، وَمٰا ضَمَّتْ وَأَطْبَقَتْ عَلَیْهِ شَفَتٰایَ، وَحَرَکٰاتِ لَفْظِ لِسٰانِی، وَمَغْرَزِ حَنَکِ فَمِی وَفَکِّی، وَمَنٰابِتِ أَضْرٰاسِی، وَمَسٰاغِ مَطْعَمِی وَمَشْرَبِی، وَحِمٰالَةِ أُمِّ رَأْسِی، وَبُلُوغِ فٰارِغِ حَبٰائِلِ عُنُقِی. وَمَا اشْتَمَلَ عَلَیْهِ تٰامُورُ صَدْرِی، وَحَمٰائِلِ حَبْلِ وَتِینِی، وَنِیٰاطِ حِجٰابِ قَلْبِی، وَأَفْلاٰذِ حَوٰاشِی کَبِدِی. وَمٰا حَوَتْهُ شَرٰاسِیفُ أَضْلاٰعِی، وَحِقٰاقِ مَفٰاصِلِی، وَقَبضِ عَوٰامِلِی، وَأَطرٰافِ أَنٰامِلِی وَلَحْمِی وَدَمِی، وَشَعْرِی وَبَشَرِی، وَعَصَبِی وَقَصَبِی، وَعِظٰامِی وَمُخِّی وَعُرُوقِی، وَجَمِیعِ جَوٰارِحِی، وَمَا انْتَسَجَ عَلیٰ ذٰلِکَ أَیّٰامَ رِضٰاعِی، وَمٰا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّی، وَنَوْمِی وَیقَظَتِی وَسُکُونِی، وَحَرَکٰاتِ رُکُوعِی وَسُجُودِی، أَنْ لَوْ حٰاوَلْتُ وَاجْتَهَدْتُ مَدَی الْأَعصٰارِ وَالْأَحْقٰابِ لَوْ عُمِّرْتُهٰا أَنْ أُؤَدِّیَ شُکْرَ وٰاحِدَةٍ مِنْ أَنْعُمِکَ مَا اسْتَطَعْتُ ذٰلِکَ، إِلّاٰ بِمَنِّکَ، الْمُوجَبِ عَلَیَّ بِهِ شُکْرُکَ أَبَداً جَدِیداً، وَثَنٰاءً طٰارِفاً عَتِیداً.


أَجَلْ، وَلَوْ حَرَصْتُ أَنَا وَالْعٰادُّونَ مِنْ أَنٰامِكَ، أَنْ نُحْصِيَ مَدىٰ إِنْعٰامِكَ، سٰالِفِهِ وَآنِفِهِ مٰا حَصَرْنٰاهُ عَدَداً، وَلاٰ أَحْصَينٰاهُ أَمَداً. هَيْهٰاتَ أَنّىٰ ذٰلِكَ وَأَنْتَ الْمُخْبِرُ فِي كِتٰابِكَ النّٰاطِقِ، وَالنَّبَأِ الصّٰادِقِ: «وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللّٰهِ لاٰ تُحْصُوهٰا» صَدَقَ كِتٰابُكَ اللّٰهُمَّ وَنَبَؤُكَ، وَبَلَّغَتْ أَنْبِيٰاؤُكَ وَرُسُلُكَ مٰا أَنْزَلْتَ عَلَيْهِمْ مِنْ وَحْيِكَ، وَشَرَعْتَ لَهُمْ وَبِهِمْ مِنْ دِينِكَ. غَيْرَ أَنِّي يٰا إِلٰهِي أَشْهَدُ بِجُهْدِي وَجِدِّي، وَمَبْلَغِ طٰاقَتِي وَوُسْعِي، وَأَقُولُ مُؤْمِناً مُوقِناً، الْحَمْدُ للّٰهِ‌ِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً فَيَكُونَ مَوْرُوثاً، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ فَيُضٰادَّهُ فِيمَا ابْتَدَعَ، وَلاٰ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلّ‌ِ فَيُرْفِدَهُ فِيمٰا صَنَعَ، فَسُبْحٰانَهُ سُبْحٰانَهُ، لَوْ كٰانَ فِيهِمٰا آلِهَةٌ إِلَّا اللّٰهُ لَفَسَدَتٰا وَتَفَطَّرَتٰا. سُبْحٰانَ اللّٰهِ الْوٰاحِدِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، الْحَمْدُ للّٰهِ‌ِ حَمْداً يُعٰادِلُ حَمْدَ مَلٰآئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ، وَأَنْبِيٰائِهِ الْمُرْسَلِينَ. وَصَلَّى اللّٰهُ عَلىٰ خِيَرَتِهِ مُحَمَّدٍ خٰاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطّٰاهِرِينَ الْمُخْلَصِينَ.}}
أَجَلْ، وَلَوْ حَرَصْتُ أَنَا وَالْعٰادُّونَ مِنْ أَنٰامِکَ، أَنْ نُحْصِیَ مَدیٰ إِنْعٰامِکَ، سٰالِفِهِ وَآنِفِهِ مٰا حَصَرْنٰاهُ عَدَداً، وَلاٰ أَحْصَینٰاهُ أَمَداً. هَیْهٰاتَ أَنّیٰ ذٰلِکَ وَأَنْتَ الْمُخْبِرُ فِی کِتٰابِکَ النّٰاطِقِ، وَالنَّبَأِ الصّٰادِقِ: «وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللّٰهِ لاٰ تُحْصُوهٰا» صَدَقَ کِتٰابُکَ اللّٰهُمَّ وَنَبَؤُکَ، وَبَلَّغَتْ أَنْبِیٰاؤُکَ وَرُسُلُکَ مٰا أَنْزَلْتَ عَلَیْهِمْ مِنْ وَحْیِکَ، وَشَرَعْتَ لَهُمْ وَبِهِمْ مِنْ دِینِکَ. غَیْرَ أَنِّی یٰا إِلٰهِی أَشْهَدُ بِجُهْدِی وَجِدِّی، وَمَبْلَغِ طٰاقَتِی وَوُسْعِی، وَأَقُولُ مُؤْمِناً مُوقِناً، الْحَمْدُ للّٰهِِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً فَیَکُونَ مَوْرُوثاً، وَلَمْ یَکُنْ لَهُ شَرِیکٌ فِی الْمُلْکِ فَیُضٰادَّهُ فِیمَا ابْتَدَعَ، وَلاٰ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ فَیُرْفِدَهُ فِیمٰا صَنَعَ، فَسُبْحٰانَهُ سُبْحٰانَهُ، لَوْ کٰانَ فِیهِمٰا آلِهَةٌ إِلَّا اللّٰهُ لَفَسَدَتٰا وَتَفَطَّرَتٰا. سُبْحٰانَ اللّٰهِ الْوٰاحِدِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِی لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُولَدْ، وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ، الْحَمْدُ للّٰهِِ حَمْداً یُعٰادِلُ حَمْدَ مَلٰآئِکَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ، وَأَنْبِیٰائِهِ الْمُرْسَلِینَ. وَصَلَّی اللّٰهُ عَلیٰ خِیَرَتِهِ مُحَمَّدٍ خٰاتَمِ النَّبِیِّینَ، وَآلِهِ الطَّیِّبِینَ الطّٰاهِرِینَ الْمُخْلَصِینَ.}}


آنگاه امام حسین(ع) شروه کرد به درخواست از پیشگاه خدا و سعی و اهتمام کرد در دعا در حالی که اشک از چشمانش جاری بود. پس گفت: {{عربی|اَللّٰهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشٰاكَ كَأَنِّي أَرٰاكَ، وَأَسْعِدْنِي بِتَقْوٰاكَ، وَلاٰ تُشْقِنِي بِمَعْصِيَتِكَ، وَخِرْ لِي فِي قَضائِكَ، وَبٰارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ، حَتّىٰ لاٰ أُحِبَّ تَعْجِيلَ مٰا أَخَّرْتَ، وَلاٰ تَأْخِيرَ مٰا عَجَّلْتَ. اللّٰهُمَّ اجْعَلْ غِنٰايَ فِي نَفْسِي، وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي، وَالْإِخْلاٰصَ فِي عَمَلِي، وَالنُّورَ فِي بَصَرِي، وَالْبَصِيرَةَ فِي دِينِي، وَمَتِّعْنِي بِجَوٰارِحِي، وَاجْعَلْ سَمْعِي وَبَصَرِيَ الْوٰارِثَيْنِ مِنِّي، وَانْصُرْنِي عَلىٰ مَنْ ظَلَمَنِي، وَأَرِنِي فِيهِ ثٰارِي وَمَآرِبِي، وَأَقِرَّ بِذٰلِكَ عَيْنِي. اللَّهُمَّ اكْشِفْ كُرْبَتِي، وَاسْتُرْ عَوْرَتِي، وَاغْفِرْ لِي‌خَطِيئَتِي، وَاخْسَأْ شَيْطٰانِي، وَفُكَّ رِهٰانِي، وَاجْعَلْ لِي يٰا إِلٰهِي الدَّرَجَةَ الْعُلْيٰا فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولىٰ. اللّٰهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمٰا خَلَقْتَنِي فَجَعَلْتَنِي سَمِيعاً بَصِيراً، وَلَكَ الْحَمْدُ كَمٰا خَلَقْتَنِي فَجَعَلْتَنِي خَلْقاً سَوِيّاً رَحْمَةً بِي، وَقَدْ كُنْتَ عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً، رَبّ‌ِ بِمٰا بَرَأْتَنِْي فَعَدَّلْتَ فِطْرَتِي، رَبّ‌ِ بِمٰا أَنْشَأْتَنِي فَأَحْسَنْتَ صُورَتِي، رَبّ‌ِ بِمٰا أَحْسَنْتَ إِلَيَّ وَفِي نَفْسِي عٰافَيْتَنِي، رَبّ‌ِ بِمٰا كَلَأْتَنِي وَوَفَّقْتَنِي، رَبّ‌ِ بِمٰا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَهَدَيْتَنِي، رَبّ‌ِ بِمٰا أَوْلَيْتَنِي وَمِنْ كُلّ‌ِ خَيْرٍ أَعْطَيْتَنِي، رَبّ‌ِ بِمٰا أَطْعَمْتَنِي وَسَقَيْتَنِي، رَبّ‌ِ بِمٰا أَغْنَيْتَنِي وَأَقْنَيْتَنِي، رَبّ‌ِ بِمٰا أَعَنْتَنِي وَأَعْزَزْتَنِي، رَبّ‌ِ بِمٰا أَلْبَسْتَنِي مِنْ سِتْرِكَ الصّٰافِي، وَيَسَّرْتَ لِي مِنْ صُنْعِكَ الْكٰافِي، صَلّ‌ِ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَعِنِّي عَلىٰ بَوٰائِقِ الدُّهُورِ، وَصُرُوفِ اللَّيٰالِي وَالْأَيّٰامِ، وَنَجِّنِي مِنْ أَهْوٰالِ الدُّنْيٰا وَكُرُبٰاتِ الْآخِرَةِ، وَاكْفِنِي شَرَّ مٰا يَعْمَلُ الظّٰالِمُونَ فِي الْأَرْضِ.
آنگاه امام حسین(ع) شروه کرد به درخواست از پیشگاه خدا و سعی و اهتمام کرد در دعا در حالی که اشک از چشمانش جاری بود. پس گفت: {{عربی|اَللّٰهُمَّ اجْعَلْنِی أَخْشٰاکَ کَأَنِّی أَرٰاکَ، وَأَسْعِدْنِی بِتَقْوٰاکَ، وَلاٰ تُشْقِنِی بِمَعْصِیَتِکَ، وَخِرْ لِی فِی قَضائِکَ، وَبٰارِکْ لِی فِی قَدَرِکَ، حَتّیٰ لاٰ أُحِبَّ تَعْجِیلَ مٰا أَخَّرْتَ، وَلاٰ تَأْخِیرَ مٰا عَجَّلْتَ. اللّٰهُمَّ اجْعَلْ غِنٰایَ فِی نَفْسِی، وَالْیَقِینَ فِی قَلْبِی، وَالْإِخْلاٰصَ فِی عَمَلِی، وَالنُّورَ فِی بَصَرِی، وَالْبَصِیرَةَ فِی دِینِی، وَمَتِّعْنِی بِجَوٰارِحِی، وَاجْعَلْ سَمْعِی وَبَصَرِیَ الْوٰارِثَیْنِ مِنِّی، وَانْصُرْنِی عَلیٰ مَنْ ظَلَمَنِی، وَأَرِنِی فِیهِ ثٰارِی وَمَآرِبِی، وَأَقِرَّ بِذٰلِکَ عَیْنِی. اللَّهُمَّ اکْشِفْ کُرْبَتِی، وَاسْتُرْ عَوْرَتِی، وَاغْفِرْ لِی‌خَطِیئَتِی، وَاخْسَأْ شَیْطٰانِی، وَفُکَّ رِهٰانِی، وَاجْعَلْ لِی یٰا إِلٰهِی الدَّرَجَةَ الْعُلْیٰا فِی الْآخِرَةِ وَالْأُولیٰ. اللّٰهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ کَمٰا خَلَقْتَنِی فَجَعَلْتَنِی سَمِیعاً بَصِیراً، وَلَکَ الْحَمْدُ کَمٰا خَلَقْتَنِی فَجَعَلْتَنِی خَلْقاً سَوِیّاً رَحْمَةً بِی، وَقَدْ کُنْتَ عَنْ خَلْقِی غَنِیّاً، رَبِّ بِمٰا بَرَأْتَنِْی فَعَدَّلْتَ فِطْرَتِی، رَبِّ بِمٰا أَنْشَأْتَنِی فَأَحْسَنْتَ صُورَتِی، رَبِّ بِمٰا أَحْسَنْتَ إِلَیَّ وَفِی نَفْسِی عٰافَیْتَنِی، رَبِّ بِمٰا کَلَأْتَنِی وَوَفَّقْتَنِی، رَبِّ بِمٰا أَنْعَمْتَ عَلَیَّ فَهَدَیْتَنِی، رَبِّ بِمٰا أَوْلَیْتَنِی وَمِنْ کُلِّ خَیْرٍ أَعْطَیْتَنِی، رَبِّ بِمٰا أَطْعَمْتَنِی وَسَقَیْتَنِی، رَبِّ بِمٰا أَغْنَیْتَنِی وَأَقْنَیْتَنِی، رَبِّ بِمٰا أَعَنْتَنِی وَأَعْزَزْتَنِی، رَبِّ بِمٰا أَلْبَسْتَنِی مِنْ سِتْرِکَ الصّٰافِی، وَیَسَّرْتَ لِی مِنْ صُنْعِکَ الْکٰافِی، صَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَعِنِّی عَلیٰ بَوٰائِقِ الدُّهُورِ، وَصُرُوفِ اللَّیٰالِی وَالْأَیّٰامِ، وَنَجِّنِی مِنْ أَهْوٰالِ الدُّنْیٰا وَکُرُبٰاتِ الْآخِرَةِ، وَاکْفِنِی شَرَّ مٰا یَعْمَلُ الظّٰالِمُونَ فِی الْأَرْضِ.


اللّٰهُمَّ مٰا أَخٰافُ فَاكْفِنِي، وَمٰا أَحْذَرُ فَقِنِي، وَفِي نَفْسِي وَدِينِي فَاحْرُسْنِي، وَفِي سَفَرِي فَاحْفَظْنِي، وَفِي أَهْلِي وَمٰالِي فَاخْلُفْنِي، وَفِي مٰا رَزَقْتَنِي فَبٰارِكْ لِي، وَفِي نَفْسِي فَذَلِّلْنِي، وَفِي أَعْيُنِ النّٰاسِ فَعَظِّمْنِي، وَمِنْ شَرِّ الْجِنّ‌ِ وَالْإِنْسِ فَسَلِّمْنِي، وَبِذُ نُوبِي فَلاٰ تَفْضَحْنِي وَبِسَرِيرَتِي فَلاٰ تُخْزِنِي، وَبِعَمَلِي فَلاٰ تَبْتَلِنِي، وَنِعَمَكَ فَلاٰ تَسْلُبْنِي، وَإِلىٰ غَيْرِكَ فَلاٰ تَكِلْنِي، إِلٰهِي إِلىٰ مَنْ تَكِلُنِي؟ إِلىٰ قَرِيبٍ فَيَقْطَعُنِي؟! أَمْ إِلىٰ بَعيدٍ فَيَتَجَهَّمُنِي؟! أَمْ إِلَى الْمُسْتَضْعِفِينَ لِي، وَأَنْتَ رَبِّي وَمَلِيكُ أَمْرِي، أَشْكُو إِلَيْكَ غُرْبَتِي، وَبُعْدَ دٰارِي، وَهَوٰانِي عَلىٰ مَنْ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي. إِلٰهِي فَلاٰ تُحْلِلْ عَلَيَّ غَضَبَكَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ غَضِبْتَ عَلَيَّ فَلاٰ أُبٰالِي سِوٰاكَ، غَيْرَ أَنَّ عٰافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِي، فَأَسْأَ لُكَ يٰا رَبّ‌ِ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الْأَرْضُ وَالسَّمٰاوٰاتُ، وَكُشِفَتْ بِهِ الظُّلُمٰاتُ، وَصَلَحَ بِهِ أَمْرُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، أَنْ لاٰ تُمِيتَنِي عَلىٰ غَضَبِكَ، وَلاٰ تُنْزِلْ بِي سَخَطَكَ، لَكَ الْعُتْبىٰ حَتّىٰ تَرْضىٰ قَبْلَ ذٰلِكَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ، رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرٰامِ وَالْمَشْعَرِ الْحَرٰامِ، وَالْبَيْتِ الْعَتِيقِ، الَّذِي أَحْلَلْتَهُ الْبَرَكَةَ، وَجَعَلْتَهُ لِلنّٰاسِ أَمْنَاً. يٰا مَنْ عَفٰا عَنْ عَظِيمِ الذُّنُوبِ بِحِلْمِهِ، يٰا مَنْ أَسْبَغَ النَّعْمٰاءَ بِفَضْلِهِ، يٰا مَنْ أَعْطَى الْجَزِيلَ بِكَرَمِهِ، يٰا عُدَّتِي فِي شِدَّتِي، يٰا صٰاحِبِي فِي وَحْدَتِي، يٰا غِيٰاثِي فِي كُرْبَتِي، يٰا وَلِيِّي فِي نِعْمَتِي، يٰا إِلٰهِي وَإِلٰهَ آبٰائِي إِبْرٰاهِيمَ وَإِسْمٰاعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ، وَرَبَّ جَبْرَئِيلَ وَمِيكٰائِيلَ وَإِسْرٰافِيلَ، وَربَّ مُحَمَّدٍ خٰاتَمِ النَّبِيِّينَ وَآلِهِ الْمُنْتَجَبِينَ، وَمُنْزِلَ التَّوْرٰاةِ وَالْإِنْجِيلِ، وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقٰانِ، وَمُنَزِّلَ كهٰيٰعص، وَطٰه وَيٰس، وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ، أَنْتَ كَهْفِي حِينَ تُعِْيينِي الْمَذٰاهِبُ فِي سَعَتِهٰا، وَتَضِيقُ بِيَ الْأَرْضُ بِرُحْبِهٰا، وَلَوْلاٰ رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهٰالِكِينَ، وَأَنْتَ مُقِيلُ عَثْرَتِي، وَلَوْلاٰ سَتْرُكَ إِيّٰايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ، وَأَنْتَ مُؤَيِّدِي بِالنَّصْرِ عَلىٰ أَعْدٰائِي، وَلَوْلاٰ نَصْرُكَ إِيّٰايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبِينَ. يٰا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالْسُّمُوِّ وَالرِّفْعَةِ، فَأَوْلِيٰاؤُهُ بِعِزِّهِ يَعْتَزُّونَ، يٰا مَنْ جَعَلَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نِيرَ الْمَذَلَّةِ عَلىٰ أَعْنٰاقِهِمْ، فَهُمْ مِنْ سَطَوٰاتِهِ خٰائِفُونَ، يَعْلَمُ خٰائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمٰا تُخْفِي الصُّدُورُ، وَغَيْبَ مٰا تَأْتِي بِهِ الْأَزْمِنَةُ وَالدُّهُورُ.
اللّٰهُمَّ مٰا أَخٰافُ فَاکْفِنِی، وَمٰا أَحْذَرُ فَقِنِی، وَفِی نَفْسِی وَدِینِی فَاحْرُسْنِی، وَفِی سَفَرِی فَاحْفَظْنِی، وَفِی أَهْلِی وَمٰالِی فَاخْلُفْنِی، وَفِی مٰا رَزَقْتَنِی فَبٰارِکْ لِی، وَفِی نَفْسِی فَذَلِّلْنِی، وَفِی أَعْیُنِ النّٰاسِ فَعَظِّمْنِی، وَمِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فَسَلِّمْنِی، وَبِذُ نُوبِی فَلاٰ تَفْضَحْنِی وَبِسَرِیرَتِی فَلاٰ تُخْزِنِی، وَبِعَمَلِی فَلاٰ تَبْتَلِنِی، وَنِعَمَکَ فَلاٰ تَسْلُبْنِی، وَإِلیٰ غَیْرِکَ فَلاٰ تَکِلْنِی، إِلٰهِی إِلیٰ مَنْ تَکِلُنِی؟ إِلیٰ قَرِیبٍ فَیَقْطَعُنِی؟! أَمْ إِلیٰ بَعیدٍ فَیَتَجَهَّمُنِی؟! أَمْ إِلَی الْمُسْتَضْعِفِینَ لِی، وَأَنْتَ رَبِّی وَمَلِیکُ أَمْرِی، أَشْکُو إِلَیْکَ غُرْبَتِی، وَبُعْدَ دٰارِی، وَهَوٰانِی عَلیٰ مَنْ مَلَّکْتَهُ أَمْرِی. إِلٰهِی فَلاٰ تُحْلِلْ عَلَیَّ غَضَبَکَ، فَإِنْ لَمْ تَکُنْ غَضِبْتَ عَلَیَّ فَلاٰ أُبٰالِی سِوٰاکَ، غَیْرَ أَنَّ عٰافِیَتَکَ أَوْسَعُ لِی، فَأَسْأَ لُکَ یٰا رَبِّ بِنُورِ وَجْهِکَ الَّذِی أَشْرَقَتْ لَهُ الْأَرْضُ وَالسَّمٰاوٰاتُ، وَکُشِفَتْ بِهِ الظُّلُمٰاتُ، وَصَلَحَ بِهِ أَمْرُ الْأَوَّلِینَ وَالْآخِرِینَ، أَنْ لاٰ تُمِیتَنِی عَلیٰ غَضَبِکَ، وَلاٰ تُنْزِلْ بِی سَخَطَکَ، لَکَ الْعُتْبیٰ حَتّیٰ تَرْضیٰ قَبْلَ ذٰلِکَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ، رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرٰامِ وَالْمَشْعَرِ الْحَرٰامِ، وَالْبَیْتِ الْعَتِیقِ، الَّذِی أَحْلَلْتَهُ الْبَرَکَةَ، وَجَعَلْتَهُ لِلنّٰاسِ أَمْنَاً. یٰا مَنْ عَفٰا عَنْ عَظِیمِ الذُّنُوبِ بِحِلْمِهِ، یٰا مَنْ أَسْبَغَ النَّعْمٰاءَ بِفَضْلِهِ، یٰا مَنْ أَعْطَی الْجَزِیلَ بِکَرَمِهِ، یٰا عُدَّتِی فِی شِدَّتِی، یٰا صٰاحِبِی فِی وَحْدَتِی، یٰا غِیٰاثِی فِی کُرْبَتِی، یٰا وَلِیِّی فِی نِعْمَتِی، یٰا إِلٰهِی وَإِلٰهَ آبٰائِی إِبْرٰاهِیمَ وَإِسْمٰاعِیلَ وَإِسْحاقَ وَیَعْقُوبَ، وَرَبَّ جَبْرَئِیلَ وَمِیکٰائِیلَ وَإِسْرٰافِیلَ، وَربَّ مُحَمَّدٍ خٰاتَمِ النَّبِیِّینَ وَآلِهِ الْمُنْتَجَبِینَ، وَمُنْزِلَ التَّوْرٰاةِ وَالْإِنْجِیلِ، وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقٰانِ، وَمُنَزِّلَ کهٰیٰعص، وَطٰه وَیٰس، وَالْقُرْآنِ الْحَکِیمِ، أَنْتَ کَهْفِی حِینَ تُعِْیینِی الْمَذٰاهِبُ فِی سَعَتِهٰا، وَتَضِیقُ بِیَ الْأَرْضُ بِرُحْبِهٰا، وَلَوْلاٰ رَحْمَتُکَ لَکُنْتُ مِنَ الْهٰالِکِینَ، وَأَنْتَ مُقِیلُ عَثْرَتِی، وَلَوْلاٰ سَتْرُکَ إِیّٰایَ لَکُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِینَ، وَأَنْتَ مُؤَیِّدِی بِالنَّصْرِ عَلیٰ أَعْدٰائِی، وَلَوْلاٰ نَصْرُکَ إِیّٰایَ لَکُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبِینَ. یٰا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالْسُّمُوِّ وَالرِّفْعَةِ، فَأَوْلِیٰاؤُهُ بِعِزِّهِ یَعْتَزُّونَ، یٰا مَنْ جَعَلَتْ لَهُ الْمُلُوکُ نِیرَ الْمَذَلَّةِ عَلیٰ أَعْنٰاقِهِمْ، فَهُمْ مِنْ سَطَوٰاتِهِ خٰائِفُونَ، یَعْلَمُ خٰائِنَةَ الْأَعْیُنِ وَمٰا تُخْفِی الصُّدُورُ، وَغَیْبَ مٰا تَأْتِی بِهِ الْأَزْمِنَةُ وَالدُّهُورُ.


يٰا مَنْ لاٰ يَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ إِلّاٰ هُوَ، يٰا مَنْ لاٰ يَعْلَمُ مٰاهُوَ إِلّاٰ هُوَ، يٰامَنْ لاٰ يَعْلَمُ مٰا يَعْلَمُهُ إِلّاٰ هُوَ، يٰا مَنْ كَبَسَ الْأَرْضَ عَلَى الْمٰاءِ، وَسَدَّ الْهَوٰاءَ بِالسَّمٰاءِ، يٰا مَنْ لَهُ أَكْرَمُ الْأَسْمٰاءِ، يٰا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لاٰ يَنْقَطِعُ أَبَداً، يٰا مُقَيِّضَ الرَّكْبِ لِيُوسُفَ فِي الْبَلَدِ الْقَفْرِ، وَمُخْرِجَهُ مِنَ الْجُبّ‌ِ وَجٰاعِلَهُ بَعْدَ الْعُبُودِيَّةِ مَلِكاً، يٰا رٰادَّهُ عَلىٰ يَعْقُوبَ بَعْدَ أَنِ ابْيَضَّتْ عَيْنٰاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَكَظِيمٌ، يٰا كٰاشِفَ الضُّرِّ وَالْبَلْوىٰ عَنْ أَيُّوبَ، وَمُمْسِكَ يَدَيْ إِبْرٰاهِيمَ عَنْ ذَبْحِ ابْنِهِ بَعْدَ كِبَرِ سِنِّهِ، وَفَنٰاءِ عُمُرِهِ، يٰا مَنِ اسْتَجٰابَ لِزَكَرِيّٰا فَوَهَبَ لَهُ يَحْيىٰ، وَلَمْ يَدَعْهُ فَرْداً وَحِيداً، يٰامَنْ أَخْرَجَ يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ، يٰا مَنْ فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرٰائِيلَ فَأَنْجٰاهُمْ، وَجَعَلَ فِرْعَوْنَ وَجُنُودَهُ مِنَ الْمُغْرَقِينَ، يٰا مَنْ أَرْسَلَ الرِّيٰاحَ مُبَشِّرٰاتٍ بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ، يٰا مَنْ لَمْ يَعْجَلْ عَلىٰ مَنْ عَصٰاهُ مِنْ خَلْقِهِ، يٰا مَنِ اسْتَنْقَذَ السَّحَرَةَ مِنْ بَعْدِ طُولِ الْجُحُودِ، وَقَدْ غَدَوْا فِي نِعْمَتِهِ يَأْكُلُونَ رِزْقَهُ، وَيَعْبُدُونَ غَيْرَهُ، وَقَدْ حٰادُّوهُ وَنٰادُّوهُ وَكَذَّبُوا رُسُلَهُ. يٰا اللّٰهُ يٰا اللّٰهُ يٰا بَدِيُ يٰا بَدِيعُ، لاٰ نِدَّ لَكَ، يٰا دٰائِمُ لاٰ نَفَادَ لَكَ، يٰا حَيُّ حِينَ لاٰ حَيَّ، يٰا مُحْيِيَ الْمَوْتىٰ، يٰا مَنْ هُوَ قٰائِمٌ عَلىٰ كُلّ‌ِ نَفْسٍ بِمٰا كَسَبَتْ، يٰا مَنْ قَلَّ لَهُ شُكْرِي فَلَمْ يَحْرِمْنِي، وَعَظُمَتْ خَطِيٖئَتِي فَلَمْ يَفْضَحْنِي، وَرَآنِي عَلَى الْمَعٰاصِي فَلَمْ يَشْهَرْنِي، يٰا مَنْ حَفِظَنِي فِي صِغَرِي، يٰا مَنْ رَزَقَنِي فِي كِبَرِي، يٰا مَنْ أَيٰادِيهِ عِنْدِي لاٰتُحْصىٰ، وَنِعَمُهُ لاٰ تُجٰازىٰ، يٰا مَنْ عٰارَضَنِي بِالْخَيْرِ وَالْإِحْسٰانِ، وَعٰارَضْتُهُ بِالْإِسٰاءَةِ وَالْعِصْيٰانِ، يٰا مَنْ هَدٰانِي لِلْإِيمٰانِ مِنْ قَبْلِ أَنْ أَعْرِفَ شُكْرَ الاِمْتِنٰانِ، يٰا مَنْ دَعَوْتُهُ مَرِيضاً فَشَفٰانِي، وَعُرْيٰاناً فَكَسٰانِي، وَجٰائِعاً فَأَشْبَعَنِي، وَعَطْشٰانَ فَأَرْوٰانِي، وَذَلِيلاً فَأَعَزَّنِي، وَجٰاهِلاً فَعَرَّفَنِي، وَوَحِيداً فَكَثَّرَنِي، وَغٰائِباً فَرَدَّنِي، وَمُقِلّاً فَأَغْنٰانِي، وَمُنْتَصِراً فَنَصَرَنِي، وَغَنِيّاً فَلَمْ يَسْلُبْنِي، وَأَمْسَكْتُ عَنْ جَمِيعِ ذٰلِكَ‌فَابْتَدَأَنِي. فَلَكَ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ، يٰا مَنْ أَقٰالَ عَثْرَتِي، وَنَفَّسَ كُرْبَتِي، وَأَجٰابَ دَعْوَتِي، وَسَتَرَ عَوْرَتِي، وَغَفَرَ ذُنُوبِي، وَبَلَّغَنِي طَلِبَتِي، وَنَصَرَنِي عَلىٰ عَدُوِّي، وَإِنْ أَعُدَّ نِعَمَكَ وَمِنَنَكَ وَكَرٰائِمَ مِنَحِكَ لاٰ أُحْصِيهٰا. يٰا مَوْلاٰيَ أَنْتَ الَّذِي مَنَنْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَنْعَمْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَحْسَنْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَجْمَلْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَفْضَلْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَكْمَلْتَ، أَنْتَ الَّذِي رَزَقْتَ، أَنْتَ الَّذِي وَفَّقْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَعْطَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَغْنَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَقْنَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي آوَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي كَفَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي هَدَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي عَصَمْتَ، أَنْتَ الَّذِي سَتَرْتَ، أَنْتَ الَّذِي غَفَرْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَقَلْتَ، أَنْتَ الَّذِي مَكَّنْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَعْزَزْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَعَنْتَ، أَنْتَ الَّذِي عَضَدْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَيَّدْتَ، أَنْتَ الَّذِي نَصَرْتَ، أَنْتَ الَّذِي شَفَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي عٰافَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَكْرَمْتَ، تَبٰارَكْتَ وَتَعٰالَيْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ دٰائِماً، وَلَكَ الشُّكْرُ وٰاصِباً أَبَداً.
یٰا مَنْ لاٰ یَعْلَمُ کَیْفَ هُوَ إِلّاٰ هُوَ، یٰا مَنْ لاٰ یَعْلَمُ مٰاهُوَ إِلّاٰ هُوَ، یٰامَنْ لاٰ یَعْلَمُ مٰا یَعْلَمُهُ إِلّاٰ هُوَ، یٰا مَنْ کَبَسَ الْأَرْضَ عَلَی الْمٰاءِ، وَسَدَّ الْهَوٰاءَ بِالسَّمٰاءِ، یٰا مَنْ لَهُ أَکْرَمُ الْأَسْمٰاءِ، یٰا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِی لاٰ یَنْقَطِعُ أَبَداً، یٰا مُقَیِّضَ الرَّکْبِ لِیُوسُفَ فِی الْبَلَدِ الْقَفْرِ، وَمُخْرِجَهُ مِنَ الْجُبِّ وَجٰاعِلَهُ بَعْدَ الْعُبُودِیَّةِ مَلِکاً، یٰا رٰادَّهُ عَلیٰ یَعْقُوبَ بَعْدَ أَنِ ابْیَضَّتْ عَیْنٰاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَکَظِیمٌ، یٰا کٰاشِفَ الضُّرِّ وَالْبَلْویٰ عَنْ أَیُّوبَ، وَمُمْسِکَ یَدَیْ إِبْرٰاهِیمَ عَنْ ذَبْحِ ابْنِهِ بَعْدَ کِبَرِ سِنِّهِ، وَفَنٰاءِ عُمُرِهِ، یٰا مَنِ اسْتَجٰابَ لِزَکَرِیّٰا فَوَهَبَ لَهُ یَحْییٰ، وَلَمْ یَدَعْهُ فَرْداً وَحِیداً، یٰامَنْ أَخْرَجَ یُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ، یٰا مَنْ فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنِی إِسْرٰائِیلَ فَأَنْجٰاهُمْ، وَجَعَلَ فِرْعَوْنَ وَجُنُودَهُ مِنَ الْمُغْرَقِینَ، یٰا مَنْ أَرْسَلَ الرِّیٰاحَ مُبَشِّرٰاتٍ بَیْنَ یَدَیْ رَحْمَتِهِ، یٰا مَنْ لَمْ یَعْجَلْ عَلیٰ مَنْ عَصٰاهُ مِنْ خَلْقِهِ، یٰا مَنِ اسْتَنْقَذَ السَّحَرَةَ مِنْ بَعْدِ طُولِ الْجُحُودِ، وَقَدْ غَدَوْا فِی نِعْمَتِهِ یَأْکُلُونَ رِزْقَهُ، وَیَعْبُدُونَ غَیْرَهُ، وَقَدْ حٰادُّوهُ وَنٰادُّوهُ وَکَذَّبُوا رُسُلَهُ. یٰا اللّٰهُ یٰا اللّٰهُ یٰا بَدِیُ یٰا بَدِیعُ، لاٰ نِدَّ لَکَ، یٰا دٰائِمُ لاٰ نَفَادَ لَکَ، یٰا حَیُّ حِینَ لاٰ حَیَّ، یٰا مُحْیِیَ الْمَوْتیٰ، یٰا مَنْ هُوَ قٰائِمٌ عَلیٰ کُلِّ نَفْسٍ بِمٰا کَسَبَتْ، یٰا مَنْ قَلَّ لَهُ شُکْرِی فَلَمْ یَحْرِمْنِی، وَعَظُمَتْ خَطِیٖئَتِی فَلَمْ یَفْضَحْنِی، وَرَآنِی عَلَی الْمَعٰاصِی فَلَمْ یَشْهَرْنِی، یٰا مَنْ حَفِظَنِی فِی صِغَرِی، یٰا مَنْ رَزَقَنِی فِی کِبَرِی، یٰا مَنْ أَیٰادِیهِ عِنْدِی لاٰتُحْصیٰ، وَنِعَمُهُ لاٰ تُجٰازیٰ، یٰا مَنْ عٰارَضَنِی بِالْخَیْرِ وَالْإِحْسٰانِ، وَعٰارَضْتُهُ بِالْإِسٰاءَةِ وَالْعِصْیٰانِ، یٰا مَنْ هَدٰانِی لِلْإِیمٰانِ مِنْ قَبْلِ أَنْ أَعْرِفَ شُکْرَ الاِمْتِنٰانِ، یٰا مَنْ دَعَوْتُهُ مَرِیضاً فَشَفٰانِی، وَعُرْیٰاناً فَکَسٰانِی، وَجٰائِعاً فَأَشْبَعَنِی، وَعَطْشٰانَ فَأَرْوٰانِی، وَذَلِیلاً فَأَعَزَّنِی، وَجٰاهِلاً فَعَرَّفَنِی، وَوَحِیداً فَکَثَّرَنِی، وَغٰائِباً فَرَدَّنِی، وَمُقِلّاً فَأَغْنٰانِی، وَمُنْتَصِراً فَنَصَرَنِی، وَغَنِیّاً فَلَمْ یَسْلُبْنِی، وَأَمْسَکْتُ عَنْ جَمِیعِ ذٰلِکَ‌فَابْتَدَأَنِی. فَلَکَ الْحَمْدُ وَالشُّکْرُ، یٰا مَنْ أَقٰالَ عَثْرَتِی، وَنَفَّسَ کُرْبَتِی، وَأَجٰابَ دَعْوَتِی، وَسَتَرَ عَوْرَتِی، وَغَفَرَ ذُنُوبِی، وَبَلَّغَنِی طَلِبَتِی، وَنَصَرَنِی عَلیٰ عَدُوِّی، وَإِنْ أَعُدَّ نِعَمَکَ وَمِنَنَکَ وَکَرٰائِمَ مِنَحِکَ لاٰ أُحْصِیهٰا. یٰا مَوْلاٰیَ أَنْتَ الَّذِی مَنَنْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَنْعَمْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَحْسَنْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَجْمَلْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَفْضَلْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَکْمَلْتَ، أَنْتَ الَّذِی رَزَقْتَ، أَنْتَ الَّذِی وَفَّقْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَعْطَیْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَغْنَیْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَقْنَیْتَ، أَنْتَ الَّذِی آوَیْتَ، أَنْتَ الَّذِی کَفَیْتَ، أَنْتَ الَّذِی هَدَیْتَ، أَنْتَ الَّذِی عَصَمْتَ، أَنْتَ الَّذِی سَتَرْتَ، أَنْتَ الَّذِی غَفَرْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَقَلْتَ، أَنْتَ الَّذِی مَکَّنْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَعْزَزْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَعَنْتَ، أَنْتَ الَّذِی عَضَدْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَیَّدْتَ، أَنْتَ الَّذِی نَصَرْتَ، أَنْتَ الَّذِی شَفَیْتَ، أَنْتَ الَّذِی عٰافَیْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَکْرَمْتَ، تَبٰارَکْتَ وَتَعٰالَیْتَ، فَلَکَ الْحَمْدُ دٰائِماً، وَلَکَ الشُّکْرُ وٰاصِباً أَبَداً.


ثُمَّ أَنَا يٰا إِلٰهِي الْمُعْتَرِفُ بِذُ نُوبِي فَاغْفِرْهٰا لِي، أَنَا الَّذِي أَسَأْتُ، أَنَا الَّذِي أَخْطَأْتُ، أَنَا الَّذِي هَمَمْتُ، أَنَا الَّذِي جَهِلْتُ، أَنَا الَّذِي غَفَلْتُ، أَنَا الَّذِي سَهَوْتُ، أَنَا الَّذِي اعْتَمَدْتُ، أَنَا الَّذِي تَعَمَّدْتُ، أَنَا الَّذِي وَعَدْتُ، أَنَا الَّذِي أَخْلَفْتُ، أَنَا الَّذِي نَكَثْتُ، أَنَا الَّذِي أَقْرَرْتُ، أَنَا الَّذِي اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَعِنْدِي، وَأَبُوءُ بِذُ نُوبِي فَاغْفِرْها لِي. يٰا مَنْ لاٰ تَضُرُّهُ ذُنُوبُ عِبٰادِهِ، وَهُوَ الْغَنِيُّ عَنْ طٰاعَتِهِمْ، وَالْمُوَفِّقُ مَنْ عَمِلَ صٰالِحاً مِنْهُمْ بِمَعُونَتِهِ وَرَحْمَتِهِ، فَلَكَ الْحَمْدُ إِلٰهِي وَسيِّدِي، إِلٰهِي أَمَرْتَنِي فَعَصَيْتُكَ، وَنَهَيْتَنِي فَارْتَكَبْتُ نَهْيَكَ، فَأَصْبَحْتُ لاٰ ذٰا بَرٰاءَةٍ لِي فَأَعْتَذِرَ، وَلاٰذٰا قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرَ، فَبِأَيّ‌ِ شَيْءٍ أَسْتَقْبِلُكَ يٰا مَوْلاٰيَ، أَبِسَمْعِي أَمْ بِبَصَرِي، أَمْ بِلِسٰانِي، أَمْ بِيَدِي، أَمْ بِرِجْلِي، أَ لَيْسَ كُلُّهٰا نِعَمَكَ عِندِي، وَبِكُلِّها عَصَيْتُكَ يٰا مَوْلاٰيَ، فَلَكَ الْحُجَّةُ وَالسَّبِيلُ عَليَّ، يٰا مَنْ سَتَرَنِي مِنَ الْآبٰاءِ وَالْاُمَّهٰاتِ أَنْ يَزْجُرُونِي، وَمِنَ الْعَشٰائِرِ وَالْإِخْوٰانِ أَنْ يُعَيِّرُونِي، وَمِنَ السَّلاٰطِينِ أَنْ يُعٰاقِبُونِي، وَلَوِ اطَّلَعُوا يٰامَوْلاٰيَ عَلىٰ مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّي إِذاً مٰا أَنْظَرُونِي، وَلَرَفَضُونِي وَقَطَعُونِي. فَهٰا أَنَا ذٰا يٰا إِلٰهِي، بَيْنَ يَدَيْكَ يٰا سَيِّدِي، خٰاضِعٌ ذَلِيلٌ حَصِيرٌحَقِيرٌ، لاٰ ذُو بَرٰاءَةٍ فَأَعْتَذِرَ، وَلاٰ ذُو قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرَ، وَلاٰ حُجَّةَ [لِي] فَأَحْتَجَّ بِهٰا، وَلاٰ قٰائِلٌ لَمْ أَجْتَرِحْ، وَلَمْ أَعْمَلْ سُوءًا، وَمٰا عَسَى الْجُحُودُ لَوْ جَحَدْتُ يٰا مَوْلاٰيَ يَنْفَعُنِي، كَيْفَ وَأَنّىٰ ذٰلِكَ وَجَوٰارِحِي كُلُّهٰا شٰاهِدَةٌ عَلَيَّ بِمٰا قَدْ عَمِلْتُ، وَقَدْ عَلِمْتُ يَقِيناً غَيْرَ ذِي شَكٍّ أَنَّكَ سٰائِلِي مِنْ عَظٰائِمِ الْأُمُورِ، وَأَنَّكَ الْحَكَمُ الْعَدْلُ الَّذِي لاٰ تَجُورُ، وَعَدْلُكَ مُهْلِكِي، وَمِنْ كُلّ‌ِ عَدْلِكَ مَهْرَبِي، فَإِنْ تُعَذِّبْنِي يٰا إِلٰهِي فَبِذُ نُوبِي بَعْدَ حُجَّتِكَ عَلَيَّ، وَإِنْ تَعْفُ عَنِّي فَبِحِلْمِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ. لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّٰالِمِينَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُسْتَغْفِرِينَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْخٰائِفِينَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ‌الْوَجِلِينَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ‌الرّٰاجِينَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الرّٰاغِبِينَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُهَلِّلِينَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ السّٰائِلِينَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَكَ إِنِّي‌كُنْتُ مِنَ الْمُكَبِّرِينَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ‌سُبْحٰانَكَ رَبِّي‌وَرَبُّ آبٰائِيَ‌الْأَوَّلِينَ. اللّٰهُمَّ هٰذا ثَنٰائِي عَلَيْكَ مُمَجِّداً، وَإِخْلاٰصِي لِذِكْرِكَ مُوَحِّداً، وَإِقْرٰارِي بِآلاٰئكَ مُعَدِّداً، وَإِنْ كُنْتُ مُقِرّاً أَنِّي لَمْ أُحْصِهٰا لِكَثْرَتِهٰا وَسُبُوغِهٰا، وَتَظٰاهُرِهٰا وَتَقٰادُمِهٰا إِلىٰ حادِثٍ، مٰا لَمْ تَزَلْ تَتَعَهَّدُنِي بِهِ مَعَهٰا مُنْذُ خَلَقْتَنِي وَبَرَأْتَنِي مِنْ أَوَّلِ الْعُمُرِ مِنَ الْإِغْنٰاءِ مِنَ الْفَقْرِ، وَكَشْفِ الضُّرِّ، وَتَسْبِيبِ الْيُسْرِ، وَدَفْعِ الْعُسْرِ، وَتَفرِيجِ الْكَرْبِ، وَالْعٰافِيَةِ فِي الْبَدَنِ، وَالسَّلاٰمَةِ فِي الدِّينِ. وَلَوْ رَفَدَنِي عَلىٰ قَدْرِ ذِكْرِ نِعْمَتِكَ جَمِيعُ الْعٰالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، مٰا قَدَرْتُ وَلاٰهُمْ عَلىٰ ذٰلِكَ. تَقَدَّسْتَ وَتَعٰالَيْتَ مِنْ رَبٍّ كَرِيمٍ، عَظِيمٍ رَحِيمٍ، لاٰ تُحْصىٰ آلٰاؤُكَ، وَلاٰ يُبْلَغُ ثَنٰاؤُكَ، وَلاٰ تُكٰافٰى نَعْمٰاؤُكَ، صَلّ‌ِ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَتْمِمْ عَلَيْنٰا نِعَمَكَ، وَأَسْعِدْنٰا بِطٰاعَتِكَ. سُبْحٰانَكَ لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ، وَتَكْشِفُ السُّوءَ، وَتُغِيثُ الْمَكْرُوبَ، وَتَشْفِي السَّقِيمَ، وَتُغْنِي الْفَقِيرَ، وَتَجْبُرُ الْكَسِيرَ، وَتَرْحَمُ الصَّغِيرَ، وَتُعِينُ الْكَبِيرَ، وَلَيْسَ دُونَكَ ظَهِيرٌ، وَلاٰ فَوْقَكَ قَدِيرٌ، وَأَنْتَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ. يٰا مُطْلِقَ الْمُكَبَّلِ الْأَسِيرِ، يٰا رٰازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِيرِ، يٰا عِصْمَةَ الْخٰائِفِ الْمُسْتَجِيرِ، يٰا مَنْ لاٰ شَرِيكَ لَهُ وَلاٰ وَزِيرَ، صَلّ‌ِ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَعْطِنِي فِي هٰذِهِ الْعَشِيَّةِ، أَفْضَلَ مٰا أَعْطَيْتَ وَأَنَلْتَ أَحَداً مِنْ عِبٰادِكَ، مِنْ نِعْمَةٍ تُولِيهٰا، وَآلٰاءٍ تُجَدِّدُهٰا، وَبَلِيَّةٍ تَصْرِفُهٰا، وَكُرْبَةٍ تَكْشِفُهٰا، وَدَعْوَةٍ تَسْمَعُهٰا، وَحَسَنَةٍ تَتَقَبَّلُهٰا، وَسَيِّئَةٍ تَتَغَمَّدُهٰا، إِنَّكَ لَطِيفٌ بِمٰا تَشٰاءُ خَبِيرٌ، وَعَلىٰ كُلّ‌ِ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَقْرَبُ مَنْ دُعِيَ، وَأَسْرَعُ مَنْ أَجٰابَ، وَأَكْرَمُ مَنْ عَفٰا، وَأَوْسَعُ مَنْ أَعْطىٰ، وَأَسْمَعُ مَنْ سُئِلَ، يٰا رَحْمٰانُ الدُّنْيٰا وٰالْآخِرَةِ وَرحِيمَهُمٰا، لَيْسَ كَمِثْلِكَ مَسْؤُولٌ، وَلاٰ سِوٰاكَ مَأْمُولٌ، دَعَوْتُكَ فَأَجَبْتَنِي، وَسَأَلْتُكَ فَأَعْطَيْتَنِي، وَرَغِبْتُ إِلَيْكَ فَرَحِمْتَنِي، وَوَثِقْتُ بِكَ فَنَجَّيْتَنِي، وَفَزِعْتُ إِلَيْكَ فَكَفَيْتَنِي.
ثُمَّ أَنَا یٰا إِلٰهِی الْمُعْتَرِفُ بِذُ نُوبِی فَاغْفِرْهٰا لِی، أَنَا الَّذِی أَسَأْتُ، أَنَا الَّذِی أَخْطَأْتُ، أَنَا الَّذِی هَمَمْتُ، أَنَا الَّذِی جَهِلْتُ، أَنَا الَّذِی غَفَلْتُ، أَنَا الَّذِی سَهَوْتُ، أَنَا الَّذِی اعْتَمَدْتُ، أَنَا الَّذِی تَعَمَّدْتُ، أَنَا الَّذِی وَعَدْتُ، أَنَا الَّذِی أَخْلَفْتُ، أَنَا الَّذِی نَکَثْتُ، أَنَا الَّذِی أَقْرَرْتُ، أَنَا الَّذِی اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِکَ عَلَیَّ وَعِنْدِی، وَأَبُوءُ بِذُ نُوبِی فَاغْفِرْها لِی. یٰا مَنْ لاٰ تَضُرُّهُ ذُنُوبُ عِبٰادِهِ، وَهُوَ الْغَنِیُّ عَنْ طٰاعَتِهِمْ، وَالْمُوَفِّقُ مَنْ عَمِلَ صٰالِحاً مِنْهُمْ بِمَعُونَتِهِ وَرَحْمَتِهِ، فَلَکَ الْحَمْدُ إِلٰهِی وَسیِّدِی، إِلٰهِی أَمَرْتَنِی فَعَصَیْتُکَ، وَنَهَیْتَنِی فَارْتَکَبْتُ نَهْیَکَ، فَأَصْبَحْتُ لاٰ ذٰا بَرٰاءَةٍ لِی فَأَعْتَذِرَ، وَلاٰذٰا قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرَ، فَبِأَیِّ شَیْءٍ أَسْتَقْبِلُکَ یٰا مَوْلاٰیَ، أَبِسَمْعِی أَمْ بِبَصَرِی، أَمْ بِلِسٰانِی، أَمْ بِیَدِی، أَمْ بِرِجْلِی، أَ لَیْسَ کُلُّهٰا نِعَمَکَ عِندِی، وَبِکُلِّها عَصَیْتُکَ یٰا مَوْلاٰیَ، فَلَکَ الْحُجَّةُ وَالسَّبِیلُ عَلیَّ، یٰا مَنْ سَتَرَنِی مِنَ الْآبٰاءِ وَالْاُمَّهٰاتِ أَنْ یَزْجُرُونِی، وَمِنَ الْعَشٰائِرِ وَالْإِخْوٰانِ أَنْ یُعَیِّرُونِی، وَمِنَ السَّلاٰطِینِ أَنْ یُعٰاقِبُونِی، وَلَوِ اطَّلَعُوا یٰامَوْلاٰیَ عَلیٰ مَا اطَّلَعْتَ عَلَیْهِ مِنِّی إِذاً مٰا أَنْظَرُونِی، وَلَرَفَضُونِی وَقَطَعُونِی. فَهٰا أَنَا ذٰا یٰا إِلٰهِی، بَیْنَ یَدَیْکَ یٰا سَیِّدِی، خٰاضِعٌ ذَلِیلٌ حَصِیرٌحَقِیرٌ، لاٰ ذُو بَرٰاءَةٍ فَأَعْتَذِرَ، وَلاٰ ذُو قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرَ، وَلاٰ حُجَّةَ [لِی] فَأَحْتَجَّ بِهٰا، وَلاٰ قٰائِلٌ لَمْ أَجْتَرِحْ، وَلَمْ أَعْمَلْ سُوءًا، وَمٰا عَسَی الْجُحُودُ لَوْ جَحَدْتُ یٰا مَوْلاٰیَ یَنْفَعُنِی، کَیْفَ وَأَنّیٰ ذٰلِکَ وَجَوٰارِحِی کُلُّهٰا شٰاهِدَةٌ عَلَیَّ بِمٰا قَدْ عَمِلْتُ، وَقَدْ عَلِمْتُ یَقِیناً غَیْرَ ذِی شَکٍّ أَنَّکَ سٰائِلِی مِنْ عَظٰائِمِ الْأُمُورِ، وَأَنَّکَ الْحَکَمُ الْعَدْلُ الَّذِی لاٰ تَجُورُ، وَعَدْلُکَ مُهْلِکِی، وَمِنْ کُلِّ عَدْلِکَ مَهْرَبِی، فَإِنْ تُعَذِّبْنِی یٰا إِلٰهِی فَبِذُ نُوبِی بَعْدَ حُجَّتِکَ عَلَیَّ، وَإِنْ تَعْفُ عَنِّی فَبِحِلْمِکَ وَجُودِکَ وَکَرَمِکَ. لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الظّٰالِمِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الْمُسْتَغْفِرِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الْمُوَحِّدِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الْخٰائِفِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ‌الْوَجِلِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ‌الرّٰاجِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الرّٰاغِبِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الْمُهَلِّلِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ السّٰائِلِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الْمُسَبِّحِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی‌کُنْتُ مِنَ الْمُکَبِّرِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ‌سُبْحٰانَکَ رَبِّی‌وَرَبُّ آبٰائِیَ‌الْأَوَّلِینَ. اللّٰهُمَّ هٰذا ثَنٰائِی عَلَیْکَ مُمَجِّداً، وَإِخْلاٰصِی لِذِکْرِکَ مُوَحِّداً، وَإِقْرٰارِی بِآلاٰئکَ مُعَدِّداً، وَإِنْ کُنْتُ مُقِرّاً أَنِّی لَمْ أُحْصِهٰا لِکَثْرَتِهٰا وَسُبُوغِهٰا، وَتَظٰاهُرِهٰا وَتَقٰادُمِهٰا إِلیٰ حادِثٍ، مٰا لَمْ تَزَلْ تَتَعَهَّدُنِی بِهِ مَعَهٰا مُنْذُ خَلَقْتَنِی وَبَرَأْتَنِی مِنْ أَوَّلِ الْعُمُرِ مِنَ الْإِغْنٰاءِ مِنَ الْفَقْرِ، وَکَشْفِ الضُّرِّ، وَتَسْبِیبِ الْیُسْرِ، وَدَفْعِ الْعُسْرِ، وَتَفرِیجِ الْکَرْبِ، وَالْعٰافِیَةِ فِی الْبَدَنِ، وَالسَّلاٰمَةِ فِی الدِّینِ. وَلَوْ رَفَدَنِی عَلیٰ قَدْرِ ذِکْرِ نِعْمَتِکَ جَمِیعُ الْعٰالَمِینَ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَالْآخِرِینَ، مٰا قَدَرْتُ وَلاٰهُمْ عَلیٰ ذٰلِکَ. تَقَدَّسْتَ وَتَعٰالَیْتَ مِنْ رَبٍّ کَرِیمٍ، عَظِیمٍ رَحِیمٍ، لاٰ تُحْصیٰ آلٰاؤُکَ، وَلاٰ یُبْلَغُ ثَنٰاؤُکَ، وَلاٰ تُکٰافٰی نَعْمٰاؤُکَ، صَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَتْمِمْ عَلَیْنٰا نِعَمَکَ، وَأَسْعِدْنٰا بِطٰاعَتِکَ. سُبْحٰانَکَ لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ، اللَّهُمَّ إِنَّکَ تُجِیبُ الْمُضْطَرَّ، وَتَکْشِفُ السُّوءَ، وَتُغِیثُ الْمَکْرُوبَ، وَتَشْفِی السَّقِیمَ، وَتُغْنِی الْفَقِیرَ، وَتَجْبُرُ الْکَسِیرَ، وَتَرْحَمُ الصَّغِیرَ، وَتُعِینُ الْکَبِیرَ، وَلَیْسَ دُونَکَ ظَهِیرٌ، وَلاٰ فَوْقَکَ قَدِیرٌ، وَأَنْتَ الْعَلِیُّ الْکَبِیرُ. یٰا مُطْلِقَ الْمُکَبَّلِ الْأَسِیرِ، یٰا رٰازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِیرِ، یٰا عِصْمَةَ الْخٰائِفِ الْمُسْتَجِیرِ، یٰا مَنْ لاٰ شَرِیکَ لَهُ وَلاٰ وَزِیرَ، صَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَعْطِنِی فِی هٰذِهِ الْعَشِیَّةِ، أَفْضَلَ مٰا أَعْطَیْتَ وَأَنَلْتَ أَحَداً مِنْ عِبٰادِکَ، مِنْ نِعْمَةٍ تُولِیهٰا، وَآلٰاءٍ تُجَدِّدُهٰا، وَبَلِیَّةٍ تَصْرِفُهٰا، وَکُرْبَةٍ تَکْشِفُهٰا، وَدَعْوَةٍ تَسْمَعُهٰا، وَحَسَنَةٍ تَتَقَبَّلُهٰا، وَسَیِّئَةٍ تَتَغَمَّدُهٰا، إِنَّکَ لَطِیفٌ بِمٰا تَشٰاءُ خَبِیرٌ، وَعَلیٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ. اللَّهُمَّ إِنَّکَ أَقْرَبُ مَنْ دُعِیَ، وَأَسْرَعُ مَنْ أَجٰابَ، وَأَکْرَمُ مَنْ عَفٰا، وَأَوْسَعُ مَنْ أَعْطیٰ، وَأَسْمَعُ مَنْ سُئِلَ، یٰا رَحْمٰانُ الدُّنْیٰا وٰالْآخِرَةِ وَرحِیمَهُمٰا، لَیْسَ کَمِثْلِکَ مَسْؤُولٌ، وَلاٰ سِوٰاکَ مَأْمُولٌ، دَعَوْتُکَ فَأَجَبْتَنِی، وَسَأَلْتُکَ فَأَعْطَیْتَنِی، وَرَغِبْتُ إِلَیْکَ فَرَحِمْتَنِی، وَوَثِقْتُ بِکَ فَنَجَّیْتَنِی، وَفَزِعْتُ إِلَیْکَ فَکَفَیْتَنِی.


اللّٰهُمَّ فَصَلّ‌ِ عَلىٰ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ، وَعَلىٰ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطّٰاهِرِينَ أَجْمَعِينَ، وَتَمِّمْ لَنٰا نَعْمٰاءَكَ، وَهَنِّئْنٰا عَطٰاءَكَ، وَاكْتُبْنٰا لَكَ شٰاكِرِينَ، وَلِآلٰائِكَ ذٰاكِرِينَ، آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعٰالَمِينَ. اللّٰهُمَّ يٰا مَنْ مَلَكَ فَقَدَرَ، وَقَدَرَ فَقَهَرَ، وَعُصِيَ فَسَتَرَ، وَاسْتُغْفِرَ فَغَفَرَ، يٰا غٰايَةَ الطّٰالِبِينَ، وَمُنْتَهىٰ أَمَلِ الرّٰاجِينَ، يٰا مَنْ أَحٰاطَ بِكُلّ‌ِ شَيْءٍ عِلْماً، وَوَسِعَ الْمُسْتَقِيلِينَ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَحِلْماً. اللّٰهُمَّ إِنّٰا نَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ فِي هٰذِهِ الْعَشِيَّةِ الَّتِي شَرَّفْتَهٰا وَعَظَّمْتَهٰا بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ، وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَأَمِينِكَ عَلىٰ وَحْيِكَ، الْبَشِيرِ النَّذِيرِ، السِّرٰاجِ الْمُنِيرِ، الَّذِي أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَى‌الْمُسْلِمِينَ، وَجَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعٰالَمِينَ. اَللّٰهُمَّ فَصَلّ‌ِ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمٰا مُحَمَّدٌ أَهْلٌ لِذٰلِكَ مِنْكَ يٰا عَظِيمُ، فَصَلّ‌ِ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الْمُنْتَجَبِينَ الطَّيِّبِينَ الطّٰاهِرِينَ أَجْمَعِينَ، وَتَغَمَّدْنٰا بِعَفْوِكَ عَنّٰا، فَإِلَيْكَ عَجَّتِ الْأَصْوٰاتُ بِصُنُوفِ اللُّغٰاتِ، فَاجْعَلْ لَنَا اللّٰهُمَّ فِي هٰذِهِ الْعَشِيَّةِ نَصِيباً مِنْ كُلّ‌ِ خَيْرٍ تَقْسِمُهُ بَيْنَ عِبٰادِكَ، وَنُورٍ تَهْدِي بِهِ، وَرَحْمَةٍ تَنْشُرُهٰا، وَبَرَكَةٍ تُنْزِلُهٰا، وَعٰافِيَةٍ تُجَلِّلُهٰا، وَرِزْقٍ تَبْسُطُهُ، يٰا أَرْحَمَ الرّٰاحِمِينَ. اللّٰهُمَّ اقْلِبْنٰا فِي هٰذَا الْوَقْتِ مُنْجِحِينَ مُفْلِحِينَ مَبْرُورِينَ غٰانِمِينَ، وَلاٰ تَجْعَلْنٰا مِنَ الْقٰانِطِينَ، وَلاٰ تُخْلِنٰا مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلاٰ تَحْرِمْنٰا مٰا نُؤَمِّلُهُ مِنْ فَضْلِكَ، وَلاٰ تَجْعَلْنٰا مِنْ رَحْمَتِكَ مَحْرُومِينَ، وَلاٰ لِفَضْلِ مٰا نُؤَمِّلُهُ مِنْ عَطٰائِكَ قٰانِطِينَ، وَلاٰ تَرُدَّنٰا خٰائِبِينَ، وَلاٰ مِنْ بٰابِكَ مَطْرُودِينَ، يٰا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِينَ، وَأَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ، إِلَيْكَ أَقْبَلْنٰا مُوقِنِينَ، وَلِبَيْتِكَ الْحَرٰامِ آمِّينَ قٰاصِدِينَ، فَأَعِنّٰا عَلىٰ مَنٰاسِكِنٰا، وَأَكْمِلْ لَنٰاحَجَّنٰا، وَاْعْفُ عَنّٰا وَعٰافِنٰا، فَقَدْ مَدَدْنٰا إِلَيْكَ أَيْدِيَنٰا، فَهِيَ بِذِلَّةِ الاِعْتِرٰافِ مَوْسُومَةٌ. اللّٰهُمَّ فَأَعْطِنٰا فِي هٰذِهِ الْعَشِيَّةِ مٰا سَأَلْنٰاكَ، وَاكْفِنٰا مَا اسْتَكْفَيْنٰاكَ، فَلاٰ كٰافِيَ لَنٰا سِوٰاكَ، وَلاٰ رَبَّ لَنٰا غَيْرُكَ، نٰافِذٌ فِينٰا حُكْمُكَ، مُحِيطٌ بِنٰا عِلْمُكَ، عَدْلٌ فِينٰا قَضٰاؤُكَ، اقْضِ لَنَا الْخَيْرَ، وَاجْعَلْنٰا مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ. اللّٰهُمَّ أَوْجِبْ لَنٰا بِجُودِكَ عَظِيمَ الْأَجْرِ، وَكَرِيمَ الذُّخْرِ، وَدَوٰامَ الْيُسْرِ، وَاغْفِرْ لَنٰا ذُنُوبَنٰا أَجْمَعِينَ، وَلاٰ تُهْلِكْنٰا مَعَ الْهٰالِكِينَ، وَلاٰ تَصْرِفْ عَنّٰا رَأْفَتَكَ وَرَحْمَتَكَ، يٰا أَرْحَمَ الرّٰاحِمِينَ.
اللّٰهُمَّ فَصَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ عَبْدِکَ وَرَسُولِکَ وَنَبِیِّکَ، وَعَلیٰ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطّٰاهِرِینَ أَجْمَعِینَ، وَتَمِّمْ لَنٰا نَعْمٰاءَکَ، وَهَنِّئْنٰا عَطٰاءَکَ، وَاکْتُبْنٰا لَکَ شٰاکِرِینَ، وَلِآلٰائِکَ ذٰاکِرِینَ، آمِینَ آمِینَ رَبَّ الْعٰالَمِینَ. اللّٰهُمَّ یٰا مَنْ مَلَکَ فَقَدَرَ، وَقَدَرَ فَقَهَرَ، وَعُصِیَ فَسَتَرَ، وَاسْتُغْفِرَ فَغَفَرَ، یٰا غٰایَةَ الطّٰالِبِینَ، وَمُنْتَهیٰ أَمَلِ الرّٰاجِینَ، یٰا مَنْ أَحٰاطَ بِکُلِّ شَیْءٍ عِلْماً، وَوَسِعَ الْمُسْتَقِیلِینَ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَحِلْماً. اللّٰهُمَّ إِنّٰا نَتَوَجَّهُ إِلَیْکَ فِی هٰذِهِ الْعَشِیَّةِ الَّتِی شَرَّفْتَهٰا وَعَظَّمْتَهٰا بِمُحَمَّدٍ نَبِیِّکَ وَرَسُولِکَ، وَخِیَرَتِکَ مِنْ خَلْقِکَ، وَأَمِینِکَ عَلیٰ وَحْیِکَ، الْبَشِیرِ النَّذِیرِ، السِّرٰاجِ الْمُنِیرِ، الَّذِی أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَی‌الْمُسْلِمِینَ، وَجَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعٰالَمِینَ. اَللّٰهُمَّ فَصَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، کَمٰا مُحَمَّدٌ أَهْلٌ لِذٰلِکَ مِنْکَ یٰا عَظِیمُ، فَصَلِّ عَلَیْهِ وَعَلَی آلِهِ الْمُنْتَجَبِینَ الطَّیِّبِینَ الطّٰاهِرِینَ أَجْمَعِینَ، وَتَغَمَّدْنٰا بِعَفْوِکَ عَنّٰا، فَإِلَیْکَ عَجَّتِ الْأَصْوٰاتُ بِصُنُوفِ اللُّغٰاتِ، فَاجْعَلْ لَنَا اللّٰهُمَّ فِی هٰذِهِ الْعَشِیَّةِ نَصِیباً مِنْ کُلِّ خَیْرٍ تَقْسِمُهُ بَیْنَ عِبٰادِکَ، وَنُورٍ تَهْدِی بِهِ، وَرَحْمَةٍ تَنْشُرُهٰا، وَبَرَکَةٍ تُنْزِلُهٰا، وَعٰافِیَةٍ تُجَلِّلُهٰا، وَرِزْقٍ تَبْسُطُهُ، یٰا أَرْحَمَ الرّٰاحِمِینَ. اللّٰهُمَّ اقْلِبْنٰا فِی هٰذَا الْوَقْتِ مُنْجِحِینَ مُفْلِحِینَ مَبْرُورِینَ غٰانِمِینَ، وَلاٰ تَجْعَلْنٰا مِنَ الْقٰانِطِینَ، وَلاٰ تُخْلِنٰا مِنْ رَحْمَتِکَ، وَلاٰ تَحْرِمْنٰا مٰا نُؤَمِّلُهُ مِنْ فَضْلِکَ، وَلاٰ تَجْعَلْنٰا مِنْ رَحْمَتِکَ مَحْرُومِینَ، وَلاٰ لِفَضْلِ مٰا نُؤَمِّلُهُ مِنْ عَطٰائِکَ قٰانِطِینَ، وَلاٰ تَرُدَّنٰا خٰائِبِینَ، وَلاٰ مِنْ بٰابِکَ مَطْرُودِینَ، یٰا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِینَ، وَأَکْرَمَ الْأَکْرَمِینَ، إِلَیْکَ أَقْبَلْنٰا مُوقِنِینَ، وَلِبَیْتِکَ الْحَرٰامِ آمِّینَ قٰاصِدِینَ، فَأَعِنّٰا عَلیٰ مَنٰاسِکِنٰا، وَأَکْمِلْ لَنٰاحَجَّنٰا، وَاْعْفُ عَنّٰا وَعٰافِنٰا، فَقَدْ مَدَدْنٰا إِلَیْکَ أَیْدِیَنٰا، فَهِیَ بِذِلَّةِ الاِعْتِرٰافِ مَوْسُومَةٌ. اللّٰهُمَّ فَأَعْطِنٰا فِی هٰذِهِ الْعَشِیَّةِ مٰا سَأَلْنٰاکَ، وَاکْفِنٰا مَا اسْتَکْفَیْنٰاکَ، فَلاٰ کٰافِیَ لَنٰا سِوٰاکَ، وَلاٰ رَبَّ لَنٰا غَیْرُکَ، نٰافِذٌ فِینٰا حُکْمُکَ، مُحِیطٌ بِنٰا عِلْمُکَ، عَدْلٌ فِینٰا قَضٰاؤُکَ، اقْضِ لَنَا الْخَیْرَ، وَاجْعَلْنٰا مِنْ أَهْلِ الْخَیْرِ. اللّٰهُمَّ أَوْجِبْ لَنٰا بِجُودِکَ عَظِیمَ الْأَجْرِ، وَکَرِیمَ الذُّخْرِ، وَدَوٰامَ الْیُسْرِ، وَاغْفِرْ لَنٰا ذُنُوبَنٰا أَجْمَعِینَ، وَلاٰ تُهْلِکْنٰا مَعَ الْهٰالِکِینَ، وَلاٰ تَصْرِفْ عَنّٰا رَأْفَتَکَ وَرَحْمَتَکَ، یٰا أَرْحَمَ الرّٰاحِمِینَ.


اللّٰهُمَّ اجْعَلْنٰا فِي هٰذَا الْوَقْتِ مِمَّنْ سَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ، وَشَكَرَكَ فَزِدْتَهُ، وَتٰابَ إِلَيْكَ فَقَبِلْتَهُ، وَتَنَصَّلَ إِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِهِ كُلِّهٰا فَغَفَرْتَهٰا لَهُ، يٰا ذَا الْجَلاٰلِ وَالْإِكْرٰامِ. اللّٰهُمَّ وَفِّقْنٰا وَسَدِّدْنٰا وَاعصِمنٰا وَاقْبَلْ تَضَرُّعَنٰا، يٰا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَيٰا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ، يٰا مَنْ لاٰ يَخْفىٰ عَلَيْهِ إِغْمٰاضُ الْجُفُونِ، وَلاٰ لَحْظُ الْعُيُونِ، وَلاٰ مَا اسْتَقَرَّ فِي‌الْمَكْنُونِ، وَلاٰ مَا انْطَوَتْ عَلَيْهِ مُضْمَرٰاتُ الْقُلُوبِ، أَلاٰ كُلُّ ذٰلِكَ قَدْ أَحْصٰاهُ عِلْمُكَ، وَوَسِعَهُ حِلْمُكَ، سُبْحٰانَكَ وَتَعٰالَيْتَ عَمّٰا يَقُولُ الظّٰالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً، تُسَبِّحُ لَكَ السَّمٰاوٰاتُ السَّبْعُ، وَالْأَرَضُونَ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلّاٰ يُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَالْمَجْدُ، وَعُلُوُّ الْجَدِّ، يٰا ذَا الْجَلاٰلِ وَالْإِكْرٰامِ، وَالْفَضْلِ وَالْإِنْعٰامِ، وَالْأَيٰادِي الْجِسٰامِ، وَأَنْتَ الْجَوٰادُ الْكَرِيمُ، الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ. اللّٰهُمَّ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلاٰلِ، وَعٰافِنِي فِي بَدَنِي وَدِينِي، وَآمِنْ خَوْفِي، وَأَعْتِقْ رَقَبَتِي مِنَ النّٰارِ. اللّٰهُمَّ لاٰ تَمْكُرْ بِي، وَلاٰ تَسْتَدْرِجْنِي، وَلاٰ تَخْدَعْنِي، وَادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنّ‌ِ وَالْإِنْسِ.}}
اللّٰهُمَّ اجْعَلْنٰا فِی هٰذَا الْوَقْتِ مِمَّنْ سَأَلَکَ فَأَعْطَیْتَهُ، وَشَکَرَکَ فَزِدْتَهُ، وَتٰابَ إِلَیْکَ فَقَبِلْتَهُ، وَتَنَصَّلَ إِلَیْکَ مِنْ ذُنُوبِهِ کُلِّهٰا فَغَفَرْتَهٰا لَهُ، یٰا ذَا الْجَلاٰلِ وَالْإِکْرٰامِ. اللّٰهُمَّ وَفِّقْنٰا وَسَدِّدْنٰا وَاعصِمنٰا وَاقْبَلْ تَضَرُّعَنٰا، یٰا خَیْرَ مَنْ سُئِلَ، وَیٰا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ، یٰا مَنْ لاٰ یَخْفیٰ عَلَیْهِ إِغْمٰاضُ الْجُفُونِ، وَلاٰ لَحْظُ الْعُیُونِ، وَلاٰ مَا اسْتَقَرَّ فِی‌الْمَکْنُونِ، وَلاٰ مَا انْطَوَتْ عَلَیْهِ مُضْمَرٰاتُ الْقُلُوبِ، أَلاٰ کُلُّ ذٰلِکَ قَدْ أَحْصٰاهُ عِلْمُکَ، وَوَسِعَهُ حِلْمُکَ، سُبْحٰانَکَ وَتَعٰالَیْتَ عَمّٰا یَقُولُ الظّٰالِمُونَ عُلُوّاً کَبِیراً، تُسَبِّحُ لَکَ السَّمٰاوٰاتُ السَّبْعُ، وَالْأَرَضُونَ وَمَنْ فِیهِنَّ، وَإِنْ مِنْ شَیْءٍ إِلّاٰ یُسَبِّحُ بِحَمْدِکَ، فَلَکَ الْحَمْدُ وَالْمَجْدُ، وَعُلُوُّ الْجَدِّ، یٰا ذَا الْجَلاٰلِ وَالْإِکْرٰامِ، وَالْفَضْلِ وَالْإِنْعٰامِ، وَالْأَیٰادِی الْجِسٰامِ، وَأَنْتَ الْجَوٰادُ الْکَرِیمُ، الرَّؤُوفُ الرَّحِیمُ. اللّٰهُمَّ أَوْسِعْ عَلَیَّ مِنْ رِزْقِکَ الْحَلاٰلِ، وَعٰافِنِی فِی بَدَنِی وَدِینِی، وَآمِنْ خَوْفِی، وَأَعْتِقْ رَقَبَتِی مِنَ النّٰارِ. اللّٰهُمَّ لاٰ تَمْکُرْ بِی، وَلاٰ تَسْتَدْرِجْنِی، وَلاٰ تَخْدَعْنِی، وَادْرَأْ عَنِّی شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ.}}


آنگاه صورت را به سوى آسمان كرد، درحالى‌كه از چشمانش اشك مى‌ريخت، با صداى بلند گفت: {{عربی|يٰا أَسْمَعَ السّٰامِعِينَ، وَيٰا أَبْصَرَ النّٰاظِرِينَ، وَيٰا أَسْرَعَ الْحٰاسِبِينَ، وَيٰا أَرْحَمَ الرّٰاحِمِينَ، صَلّ‌ِ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ السّٰادَةِ الْمَيٰامِينِ، وَأَسْأَ لُكَ اللّٰهُمَّ حٰاجَتِيَ الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيهٰا لَمْ يَضُرَّنِي مٰا مَنَعْتَنِي، وَإِنْ مَنَعْتَنِيهٰا لَمْ يَنْفَعْنِي مٰا أَعْطَيْتَنِي، أَسْأَ لُكَ فَكٰاكَ رَقَبَتِي مِنَ النّٰارِ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ، وَحْدَكَ لاٰ شَرِيكَ لَكَ، لَكَ الْمُلْكُ، وَلَكَ الْحَمْدُ، وَأَنْتَ عَلىٰ كُلّ‌ِ شَىءٍ قَدِيرٌ، يٰا رَبّ‌ِ يا رَبّ‌ِ.}} پس مکرر می‌گفت: {{عربی|يٰا رَبِّ}}
آنگاه صورت را به سوی آسمان کرد، درحالی‌که از چشمانش اشک می‌ریخت، با صدای بلند گفت: {{عربی|یٰا أَسْمَعَ السّٰامِعِینَ، وَیٰا أَبْصَرَ النّٰاظِرِینَ، وَیٰا أَسْرَعَ الْحٰاسِبِینَ، وَیٰا أَرْحَمَ الرّٰاحِمِینَ، صَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ السّٰادَةِ الْمَیٰامِینِ، وَأَسْأَ لُکَ اللّٰهُمَّ حٰاجَتِیَ الَّتِی إِنْ أَعْطَیْتَنِیهٰا لَمْ یَضُرَّنِی مٰا مَنَعْتَنِی، وَإِنْ مَنَعْتَنِیهٰا لَمْ یَنْفَعْنِی مٰا أَعْطَیْتَنِی، أَسْأَ لُکَ فَکٰاکَ رَقَبَتِی مِنَ النّٰارِ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ، وَحْدَکَ لاٰ شَرِیکَ لَکَ، لَکَ الْمُلْکُ، وَلَکَ الْحَمْدُ، وَأَنْتَ عَلیٰ کُلِّ شَیءٍ قَدِیرٌ، یٰا رَبِّ یا رَبِّ.}} پس مکرر می‌گفت: {{عربی|یٰا رَبِّ}}
|-
|-
|}
|}
خط ۳۰: خط ۳۰:
! ادامه دعای عرفه امام حسین(ع) به نقل از ابن طاووس
! ادامه دعای عرفه امام حسین(ع) به نقل از ابن طاووس
|-style="background:#e7ebfb;"
|-style="background:#e7ebfb;"
| {{عربی|إِلٰهِي أَنَا الْفَقِيرُ فِي غِنٰايَ فَكَيْفَ لاٰ أَكُونُ فَقِيراً فِي فَقْرِي ، إِلٰهِي أَنَا الْجٰاهِلُ فِي عِلْمِي فَكَيْفَ لاٰ أَكُونُ جَهُولاً فِي جَهْلِي ، إِلٰهِي إِنَّ اخْتِلاٰفَ تَدْبِيرِكَ ، وَسُرْعَةَ طَوٰاءِ مَقٰادِيرِكَ ، مَنَعٰا عِبٰادَكَ الْعٰارِفِينَ بِكَ عَنِ السُّكُونِ إِلىٰ عَطٰاءٍ، وَالْيَأْسِ مِنْكَ فِي بَلٰاءٍ . إِلٰهِي مِنِّي مٰا يَلِيقُ بِلُؤْمِي، وَمِنْكَ مٰايَلِيقُ بِكَرَمِكَ. إِلٰهِي وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِاللُّطْفِ وَالرَّأْفَةِ لِي قَبْلَ وُجُودِ ضَعْفِي ، أَفَتَمْنَعُنِي مِنْهُمٰا بَعْدَ وُجُودِ ضَعْفِي ، إِلٰهِي إِنْ ظَهَرَتِ الْمَحٰاسِنُ مِنِّي فَبِفَضْلِكَ ، وَلَكَ الْمِنَّةُ عَلَيَّ ، وَإِنْ ظَهَرَتِ الْمَسٰاوِيُ مِنِّي فَبِعَدْلِكَ ، وَلَكَ الْحُجَّةُ عَلَيَّ. إِلٰهِي كَيْفَ تَكِلُنِي وَقَدْ تَكَفَّلْتَ لِي، وَكَيْفَ أُضٰامُ وَأَنْتَ النّٰاصِرُ لِي ، أَمْ كَيْفَ أَخِيبُ وَأَنْتَ الْحَفِيُّ بِي ، هٰا أَنَا أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِفَقْرِي إِلَيْكَ ، وَكَيْفَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِمٰا هُوَ مَحٰالٌ أَنْ يَصِلَ إِلَيْكَ، أَمْ كَيْفَ أَشْكُو إِلَيْكَ حٰالِي وَهُوَ لاٰ يَخْفىٰ عَلَيْكَ ، أَمْ كَيْفَ أُتَرْجِمُ بِمَقٰالِي، وَهُوَ مِنْكَ بَرَزٌ إِلَيْكَ، أَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ آمٰالِي وَهِيَ قَدْ وَفَدَتْ إِلَيْكَ، أَمْ كَيْفَ لاٰ تُحْسِنُ أَحْوٰالِي وَبِكَ قٰامَتْ. إِلٰهِي مٰا أَلْطَفَكَ بِي مَعَ عَظِيمِ جَهْلِي! وَمٰا أَرْحَمَكَ بِي مَعَ قَبِيحِ فِعْلِي! إِلٰهِي مٰا أَقْرَبَكَ مِنِّي وَأَبْعَدَنِي عَنْكَ ! وَمٰا أَرْأَفَكَ بِي فَمَا الَّذِي يَحْجُبُنِي عَنْكَ، إِلٰهِي عَلِمْتُ بِاخْتِلاٰفِ الْآثٰارِ، وَتَنَقُّلاٰتِ الْأَطْوٰارِ ، أَنَّ مُرٰادَكَ مِنِّي أَنْ تَتَعَرَّفَ إِلَيَّ فِي كُلّ‌ِ شَيْءٍ ، حَتّىٰ لاٰ أَجْهَلَكَ فِي شَيْءٍ . إِلٰهِي كُلَّمٰا أَخْرَسَنِي لُؤْمِي أَنْطَقَنِي كَرَمُكَ ، وَكُلَّمٰا آيَسَتْنِي أَوْصٰافِي إِلٰهِي أَمَرْتَ بِالرُّجُوعِ إِلَى الْآثٰارِ، فَأَرْجِعْنِي إِلَيْكَ بِكِسْوَةِ الْأَنْوٰارِ ، وَهِدٰايَةِ الاِسْتِبْصٰارِ ، حَتّىٰ أَرْجِعَ إِلَيْكَ مِنْهٰا كَمٰا دَخَلْتُ إِلَيْكَ مِنْهٰا ، مَصُونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ إِلَيْهٰا ، وَمَرْفُوعَ الْهِمَّةِ عَنِ الاِعْتِمٰادِ عَلَيْهٰا، إِنَّكَ عَلىٰ كُلّ‌ِ شَيءٍ قَدِيرٌ. إِلٰهِي هٰذٰا ذُلِّي ظٰاهِرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَهٰذٰا حٰالِي لاٰ يَخْفىٰ عَلَيْكَ ، مِنْكَ أَطْلُبُ الْوُصُولَ إِلَيْكَ ، وَبِكَ أَسْتَدِلُّ عَلَيْكَ ، فَاهْدِنِي بِنُورِكَ إِلَيْكَ ، وَأَقِمْنِي بِصِدْقِ الْعُبُودِيَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ. إِلٰهِي عَلِّمْنِي مِنْ عِلْمِكَ الْمَخْزُونِ ، وَصُنِّي بِسِتْرِكَ الْمَصُونِ . إِلٰهِي حَقِّقْنِي بِحَقٰائِقِ أَهْلِ الْقُرْبِ ، وَاسْلُكْ بِي مَسْلَكَ أَهْلِ الْجَذْبِ . إِلٰهِي أَغْنِنِي بِتَدْبِيرِكَ لِي عَنْ تَدْبِيرِي ، وَبِاخْتِيٰارِكَ عَنِ اخْتِيٰارِي ، وَأَوْقِفْنِي عَلىٰ مَرٰاكِزِ اضْطِرٰارِي .  
| {{عربی|إِلٰهِی أَنَا الْفَقِیرُ فِی غِنٰایَ فَکَیْفَ لاٰ أَکُونُ فَقِیراً فِی فَقْرِی ، إِلٰهِی أَنَا الْجٰاهِلُ فِی عِلْمِی فَکَیْفَ لاٰ أَکُونُ جَهُولاً فِی جَهْلِی ، إِلٰهِی إِنَّ اخْتِلاٰفَ تَدْبِیرِکَ ، وَسُرْعَةَ طَوٰاءِ مَقٰادِیرِکَ ، مَنَعٰا عِبٰادَکَ الْعٰارِفِینَ بِکَ عَنِ السُّکُونِ إِلیٰ عَطٰاءٍ، وَالْیَأْسِ مِنْکَ فِی بَلٰاءٍ . إِلٰهِی مِنِّی مٰا یَلِیقُ بِلُؤْمِی، وَمِنْکَ مٰایَلِیقُ بِکَرَمِکَ. إِلٰهِی وَصَفْتَ نَفْسَکَ بِاللُّطْفِ وَالرَّأْفَةِ لِی قَبْلَ وُجُودِ ضَعْفِی ، أَفَتَمْنَعُنِی مِنْهُمٰا بَعْدَ وُجُودِ ضَعْفِی ، إِلٰهِی إِنْ ظَهَرَتِ الْمَحٰاسِنُ مِنِّی فَبِفَضْلِکَ ، وَلَکَ الْمِنَّةُ عَلَیَّ ، وَإِنْ ظَهَرَتِ الْمَسٰاوِیُ مِنِّی فَبِعَدْلِکَ ، وَلَکَ الْحُجَّةُ عَلَیَّ. إِلٰهِی کَیْفَ تَکِلُنِی وَقَدْ تَکَفَّلْتَ لِی، وَکَیْفَ أُضٰامُ وَأَنْتَ النّٰاصِرُ لِی ، أَمْ کَیْفَ أَخِیبُ وَأَنْتَ الْحَفِیُّ بِی ، هٰا أَنَا أَتَوَسَّلُ إِلَیْکَ بِفَقْرِی إِلَیْکَ ، وَکَیْفَ أَتَوَسَّلُ إِلَیْکَ بِمٰا هُوَ مَحٰالٌ أَنْ یَصِلَ إِلَیْکَ، أَمْ کَیْفَ أَشْکُو إِلَیْکَ حٰالِی وَهُوَ لاٰ یَخْفیٰ عَلَیْکَ ، أَمْ کَیْفَ أُتَرْجِمُ بِمَقٰالِی، وَهُوَ مِنْکَ بَرَزٌ إِلَیْکَ، أَمْ کَیْفَ تُخَیِّبُ آمٰالِی وَهِیَ قَدْ وَفَدَتْ إِلَیْکَ، أَمْ کَیْفَ لاٰ تُحْسِنُ أَحْوٰالِی وَبِکَ قٰامَتْ. إِلٰهِی مٰا أَلْطَفَکَ بِی مَعَ عَظِیمِ جَهْلِی! وَمٰا أَرْحَمَکَ بِی مَعَ قَبِیحِ فِعْلِی! إِلٰهِی مٰا أَقْرَبَکَ مِنِّی وَأَبْعَدَنِی عَنْکَ ! وَمٰا أَرْأَفَکَ بِی فَمَا الَّذِی یَحْجُبُنِی عَنْکَ، إِلٰهِی عَلِمْتُ بِاخْتِلاٰفِ الْآثٰارِ، وَتَنَقُّلاٰتِ الْأَطْوٰارِ ، أَنَّ مُرٰادَکَ مِنِّی أَنْ تَتَعَرَّفَ إِلَیَّ فِی کُلِّ شَیْءٍ ، حَتّیٰ لاٰ أَجْهَلَکَ فِی شَیْءٍ . إِلٰهِی کُلَّمٰا أَخْرَسَنِی لُؤْمِی أَنْطَقَنِی کَرَمُکَ ، وَکُلَّمٰا آیَسَتْنِی أَوْصٰافِی إِلٰهِی أَمَرْتَ بِالرُّجُوعِ إِلَی الْآثٰارِ، فَأَرْجِعْنِی إِلَیْکَ بِکِسْوَةِ الْأَنْوٰارِ ، وَهِدٰایَةِ الاِسْتِبْصٰارِ ، حَتّیٰ أَرْجِعَ إِلَیْکَ مِنْهٰا کَمٰا دَخَلْتُ إِلَیْکَ مِنْهٰا ، مَصُونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ إِلَیْهٰا ، وَمَرْفُوعَ الْهِمَّةِ عَنِ الاِعْتِمٰادِ عَلَیْهٰا، إِنَّکَ عَلیٰ کُلِّ شَیءٍ قَدِیرٌ. إِلٰهِی هٰذٰا ذُلِّی ظٰاهِرٌ بَیْنَ یَدَیْکَ ، وَهٰذٰا حٰالِی لاٰ یَخْفیٰ عَلَیْکَ ، مِنْکَ أَطْلُبُ الْوُصُولَ إِلَیْکَ ، وَبِکَ أَسْتَدِلُّ عَلَیْکَ ، فَاهْدِنِی بِنُورِکَ إِلَیْکَ ، وَأَقِمْنِی بِصِدْقِ الْعُبُودِیَّةِ بَیْنَ یَدَیْکَ. إِلٰهِی عَلِّمْنِی مِنْ عِلْمِکَ الْمَخْزُونِ ، وَصُنِّی بِسِتْرِکَ الْمَصُونِ . إِلٰهِی حَقِّقْنِی بِحَقٰائِقِ أَهْلِ الْقُرْبِ ، وَاسْلُکْ بِی مَسْلَکَ أَهْلِ الْجَذْبِ . إِلٰهِی أَغْنِنِی بِتَدْبِیرِکَ لِی عَنْ تَدْبِیرِی ، وَبِاخْتِیٰارِکَ عَنِ اخْتِیٰارِی ، وَأَوْقِفْنِی عَلیٰ مَرٰاکِزِ اضْطِرٰارِی .  


إِلٰهِي أَخْرِجْنِي مِنْ ذُلّ‌ِ نَفْسِي ، وَطَهِّرْنِي مِنْ شَكِّي وَشِرْكِي قَبْلَ حُلُولِ رَمْسِي ، بِكَ أَنْتَصِرُ فَانْصُرْنِي ، وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ فَلاٰ تَكِلْنِي ، وَإِيّٰاكَ أَسْأَلُ فَلاٰ تُخَيِّبْنِي ، وَفِي فَضْلِكَ أَرْغَبُ فَلاٰ تَحْرِمْنِي ، وَبِجَنٰابِكَ أَنْتَسِبُ فَلاٰ تُبْعِدْنِي ، وَبِبٰابِكَ أَقِفُ فَلاٰ تَطْرُدْنِي . إِلٰهِي تَقَدَّسَ رِضٰاكَ أَنْ تَكُونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنْكَ ، فَكَيْفَ يَكُونُ لَهُ عِلَّةٌ مِنِّي ، إِلٰهِي أَنْتَ الْغَنِيُّ بِذٰاتِكَ أَنْ يَصِلَ إِلَيْكَ النَّفْعُ مِنْكَ ، فَكَيْفَ لاٰ تَكُونُ غَنِيّاً عَنِّي ، إِلٰهِي إِنَّ الْقَضٰاءَ وَالْقَدَرَ يُمَنِّينِي ، وَإِنَّ الْهَوىٰ بِوَثٰائِقِ الشَّهْوَةِ أَسَرَنِي ، فَكُنْ أَنْتَ النَّصِيرَ لِي ، حَتّىٰ تَنْصُرَنِي وَتُبَصِّرَنِي ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ حَتّىٰ أَسْتَغْنِيَ بِكَ عَنْ طَلَبِي ، أَنْتَ الَّذِي أَشْرَقْتَ الْأَنْوٰارَ فِي قُلُوبِ أَوْلِيٰائِكَ حَتّىٰ عَرَفُوكَ وَوَحَّدُوكَ ، وَأَنْتَ الَّذِي أَزَلْتَ الْأَغْيٰارَ عَنْ قُلُوبِ أَحِبّٰائِكَ حَتّىٰ لَمْ يُحِبُّوا سِوٰاكَ ، وَلَمْ يَلْجَؤُوا إِلىٰ غَيْرِكَ ، أَنْتَ الْمُونِسُ لَهُمْ حَيْثُ أَوْحَشَتْهُمُ الْعَوٰالِمُ ، وَأَنْتَ الَّذِي هَدَيْتَهُمْ حَيْثُ اسْتَبٰانَتْ لَهُمُ الْمَعٰالِمُ . مٰا ذٰا وَجَدَ مَنْ فَقَدَكَ؟ وَمَا الَّذِي فَقَدَ مَنْ وَجَدَكَ ؟ لَقَدْ خٰابَ مَنْ رَضِيَ دُونَكَ بَدَلاً ، وَلَقَدْ خَسِرَ مَنْ بَغىٰ عَنْكَ مُتَحَوِّلاً ، كَيْفَ يُرْجىٰ سِوٰاكَ وَأَنْتَ مٰا قَطَعْتَ الْإِحْسٰانَ ، وَكَيْفَ يُطْلَبُ مِنْ غَيْرِكَ وَأَنْتَ مٰا بَدَّلْتَ عٰادَةَ الاِمْتِنٰانِ ، يٰا مَنْ أَذٰاقَ أَحِبّٰاءَهُ حَلاٰوَةَ الْمُؤٰانَسَةِ ، فَقٰامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُتَمَلِّقِينَ ، وَيٰا مَنْ أَلْبَسَ أَوْلِيٰاءَهُ مَلاٰبِسَ هَيْبَتِهِ ، فَقٰامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُسْتَغْفِرِينَ . أَنْتَ الذّٰاكِرُ قَبْلَ الذّٰاكِرِينَ ، وَأَنْتَ الْبٰادِي بِالْإِحْسٰانِ قَبْلَ تَوَجُّهِ الْعٰابِدِينَ ، وَأَنْتَ الْجَوٰادُ بِالْعَطٰاءِ قَبْلَ طَلَبِ الطّٰالِبِينَ ، وَأَنْتَ الْوَهّٰابُ ثُمَّ لِمٰا وَهَبْتَ لَنٰا مِنَ الْمُسْتَقْرِضِينَ . إِلٰهِي اطْلُبْنِي بِرَحْمَتِكَ حَتّىٰ أَصِلَ إِلَيْكَ ، وَاجْذِبْنِي بِمَنِّكَ حَتّىٰ أُقْبِلَ عَلَيْكَ . إِلٰهِي إِنَّ رَجٰائِي لاٰ يَنْقَطِعُ عَنْكَ وَإِنْ عَصَيْتُكَ ، كَمٰا أَنَّ خَوْفِي لاٰ يُزايِلُنِي وَإِنْ أَطَعْتُكَ ، فَقَدْ دَفَعَتْنِي الْعَوٰالِمُ إِلَيْكَ ، وَقَدْ أَوْقَعَنِي عِلْمِي بِكَرَمِكَ عَلَيْكَ . إِلٰهِي كَيْفَ أَخِيبُ وَأَنْتَ أَمَلِي ، أَمْ كَيْفَ أُهٰانُ وَعَلَيْكَ مُتَّكَلِي ، إِلٰهِي كَيْفَ أَسْتَعِزُّ وَفِي الذِّلَّةِ أَرْكَزْتَنِي ، أَمْ كَيْفَ لاٰ أَسْتَعِزُّ وَإِلَيْكَ نَسَبْتَنِي، إِلٰهِي كَيْفَ لاٰ أَفْتَقِرُ وَأَنْتَ الَّذِي فِي‌الْفُقَراءِ أَقَمْتَنِي، أَمْ‌كَيْفَ أَفْتَقِرُ وَأَنْتَ الَّذِي بِجُودِكَ أَغْنَيْتَنِي ، وَأَنْتَ الَّذِي لاٰ إِلٰهَ غَيْرُكَ تَعَرَّفْتَ لِكُلّ‌ِ شَيْءٍ فَمٰا جَهِلَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الَّذِي تَعَرَّفْتَ إِلَيَّ فِي كُلّ‌ِ شَيْءٍ ، فَرَأَيْتُكَ ظٰاهِراً فِي كُلّ‌ِ شَيْءٍ ، وَأَنْتَ الظّٰاهِرُ لِكُلّ‌ِ شَيْءٍ ، يٰا مَنِ اسْتَوىٰ بِرَحْمٰانِيَّتِهِ فَصٰارَ الْعَرْشُ غَيْباً فِي ذٰاتِهِ ، مَحَقْتَ الْآثٰارَ بِالْآثٰارِ ، وَمَحَوْتَ الْأَغْيٰارَ بِمُحِيطٰاتِ أَفْلاٰكِ الْأَنْوٰارِ ، يٰا مَنِ احْتَجَبَ فِي سُرٰادِقٰاتِ عَرْشِهِ عَنْ أَنْ تُدْرِكَهُ الْأَبْصٰارُ ، يٰا مَنْ تَجَلّىٰ بِكَمٰالِ بَهٰائِهِ ، فَتَحَقَّقَتْ عَظَمَتُهُ مِنَ الاِسْتِوٰاءِ ، كَيْفَ تَخْفىٰ وَأَنْتَ الظّٰاهِرُ ، أَمْ كَيْفَ تَغِيبُ وَأَنْتَ الرَّقِيبُ الْحٰاضِرُ، إِنَّكَ عَلىٰ كُلّ‌ِ شَيْءٍ قَدِيرٍ ، وَالْحَمْدُ للّٰهِ‌ِ وَحْدَهُ.}}
إِلٰهِی أَخْرِجْنِی مِنْ ذُلِّ نَفْسِی ، وَطَهِّرْنِی مِنْ شَکِّی وَشِرْکِی قَبْلَ حُلُولِ رَمْسِی ، بِکَ أَنْتَصِرُ فَانْصُرْنِی ، وَعَلَیْکَ أَتَوَکَّلُ فَلاٰ تَکِلْنِی ، وَإِیّٰاکَ أَسْأَلُ فَلاٰ تُخَیِّبْنِی ، وَفِی فَضْلِکَ أَرْغَبُ فَلاٰ تَحْرِمْنِی ، وَبِجَنٰابِکَ أَنْتَسِبُ فَلاٰ تُبْعِدْنِی ، وَبِبٰابِکَ أَقِفُ فَلاٰ تَطْرُدْنِی . إِلٰهِی تَقَدَّسَ رِضٰاکَ أَنْ تَکُونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنْکَ ، فَکَیْفَ یَکُونُ لَهُ عِلَّةٌ مِنِّی ، إِلٰهِی أَنْتَ الْغَنِیُّ بِذٰاتِکَ أَنْ یَصِلَ إِلَیْکَ النَّفْعُ مِنْکَ ، فَکَیْفَ لاٰ تَکُونُ غَنِیّاً عَنِّی ، إِلٰهِی إِنَّ الْقَضٰاءَ وَالْقَدَرَ یُمَنِّینِی ، وَإِنَّ الْهَویٰ بِوَثٰائِقِ الشَّهْوَةِ أَسَرَنِی ، فَکُنْ أَنْتَ النَّصِیرَ لِی ، حَتّیٰ تَنْصُرَنِی وَتُبَصِّرَنِی ، وَأَغْنِنِی بِفَضْلِکَ حَتّیٰ أَسْتَغْنِیَ بِکَ عَنْ طَلَبِی ، أَنْتَ الَّذِی أَشْرَقْتَ الْأَنْوٰارَ فِی قُلُوبِ أَوْلِیٰائِکَ حَتّیٰ عَرَفُوکَ وَوَحَّدُوکَ ، وَأَنْتَ الَّذِی أَزَلْتَ الْأَغْیٰارَ عَنْ قُلُوبِ أَحِبّٰائِکَ حَتّیٰ لَمْ یُحِبُّوا سِوٰاکَ ، وَلَمْ یَلْجَؤُوا إِلیٰ غَیْرِکَ ، أَنْتَ الْمُونِسُ لَهُمْ حَیْثُ أَوْحَشَتْهُمُ الْعَوٰالِمُ ، وَأَنْتَ الَّذِی هَدَیْتَهُمْ حَیْثُ اسْتَبٰانَتْ لَهُمُ الْمَعٰالِمُ . مٰا ذٰا وَجَدَ مَنْ فَقَدَکَ؟ وَمَا الَّذِی فَقَدَ مَنْ وَجَدَکَ ؟ لَقَدْ خٰابَ مَنْ رَضِیَ دُونَکَ بَدَلاً ، وَلَقَدْ خَسِرَ مَنْ بَغیٰ عَنْکَ مُتَحَوِّلاً ، کَیْفَ یُرْجیٰ سِوٰاکَ وَأَنْتَ مٰا قَطَعْتَ الْإِحْسٰانَ ، وَکَیْفَ یُطْلَبُ مِنْ غَیْرِکَ وَأَنْتَ مٰا بَدَّلْتَ عٰادَةَ الاِمْتِنٰانِ ، یٰا مَنْ أَذٰاقَ أَحِبّٰاءَهُ حَلاٰوَةَ الْمُؤٰانَسَةِ ، فَقٰامُوا بَیْنَ یَدَیْهِ مُتَمَلِّقِینَ ، وَیٰا مَنْ أَلْبَسَ أَوْلِیٰاءَهُ مَلاٰبِسَ هَیْبَتِهِ ، فَقٰامُوا بَیْنَ یَدَیْهِ مُسْتَغْفِرِینَ . أَنْتَ الذّٰاکِرُ قَبْلَ الذّٰاکِرِینَ ، وَأَنْتَ الْبٰادِی بِالْإِحْسٰانِ قَبْلَ تَوَجُّهِ الْعٰابِدِینَ ، وَأَنْتَ الْجَوٰادُ بِالْعَطٰاءِ قَبْلَ طَلَبِ الطّٰالِبِینَ ، وَأَنْتَ الْوَهّٰابُ ثُمَّ لِمٰا وَهَبْتَ لَنٰا مِنَ الْمُسْتَقْرِضِینَ . إِلٰهِی اطْلُبْنِی بِرَحْمَتِکَ حَتّیٰ أَصِلَ إِلَیْکَ ، وَاجْذِبْنِی بِمَنِّکَ حَتّیٰ أُقْبِلَ عَلَیْکَ . إِلٰهِی إِنَّ رَجٰائِی لاٰ یَنْقَطِعُ عَنْکَ وَإِنْ عَصَیْتُکَ ، کَمٰا أَنَّ خَوْفِی لاٰ یُزایِلُنِی وَإِنْ أَطَعْتُکَ ، فَقَدْ دَفَعَتْنِی الْعَوٰالِمُ إِلَیْکَ ، وَقَدْ أَوْقَعَنِی عِلْمِی بِکَرَمِکَ عَلَیْکَ . إِلٰهِی کَیْفَ أَخِیبُ وَأَنْتَ أَمَلِی ، أَمْ کَیْفَ أُهٰانُ وَعَلَیْکَ مُتَّکَلِی ، إِلٰهِی کَیْفَ أَسْتَعِزُّ وَفِی الذِّلَّةِ أَرْکَزْتَنِی ، أَمْ کَیْفَ لاٰ أَسْتَعِزُّ وَإِلَیْکَ نَسَبْتَنِی، إِلٰهِی کَیْفَ لاٰ أَفْتَقِرُ وَأَنْتَ الَّذِی فِی‌الْفُقَراءِ أَقَمْتَنِی، أَمْ‌کَیْفَ أَفْتَقِرُ وَأَنْتَ الَّذِی بِجُودِکَ أَغْنَیْتَنِی ، وَأَنْتَ الَّذِی لاٰ إِلٰهَ غَیْرُکَ تَعَرَّفْتَ لِکُلِّ شَیْءٍ فَمٰا جَهِلَکَ شَیْءٌ ، وَأَنْتَ الَّذِی تَعَرَّفْتَ إِلَیَّ فِی کُلِّ شَیْءٍ ، فَرَأَیْتُکَ ظٰاهِراً فِی کُلِّ شَیْءٍ ، وَأَنْتَ الظّٰاهِرُ لِکُلِّ شَیْءٍ ، یٰا مَنِ اسْتَویٰ بِرَحْمٰانِیَّتِهِ فَصٰارَ الْعَرْشُ غَیْباً فِی ذٰاتِهِ ، مَحَقْتَ الْآثٰارَ بِالْآثٰارِ ، وَمَحَوْتَ الْأَغْیٰارَ بِمُحِیطٰاتِ أَفْلاٰکِ الْأَنْوٰارِ ، یٰا مَنِ احْتَجَبَ فِی سُرٰادِقٰاتِ عَرْشِهِ عَنْ أَنْ تُدْرِکَهُ الْأَبْصٰارُ ، یٰا مَنْ تَجَلّیٰ بِکَمٰالِ بَهٰائِهِ ، فَتَحَقَّقَتْ عَظَمَتُهُ مِنَ الاِسْتِوٰاءِ ، کَیْفَ تَخْفیٰ وَأَنْتَ الظّٰاهِرُ ، أَمْ کَیْفَ تَغِیبُ وَأَنْتَ الرَّقِیبُ الْحٰاضِرُ، إِنَّکَ عَلیٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٍ ، وَالْحَمْدُ للّٰهِِ وَحْدَهُ.}}
|-
|-
|}
|}

نسخهٔ ‏۱۹ فوریهٔ ۲۰۲۲، ساعت ۱۹:۴۶

دعای امام حسین(ع) در روز عرفه، دعایی که برخی حاجیان هنگام وقوف در عرفات آن را می‌خوانند و خواندن آن در روز عرفه (نهم ذی‌الحجه) مستحب دانسته شده است. بر اساس منابع روایی، این دعا را امام حسین(ع) در صحرای عرفات و در روز عرفه خوانده است.

دعای امام حسین(ع) در روز عرفه
اَلْحَمْدُ للّٰهِِ الَّذِی لَیْسَ لِقَضٰائِهِ دٰافِعٌ، وَلاٰ لِعَطٰائِهِ مٰانِعٌ، وَلاٰ کَصُنْعِهِ صُنْعُ صٰانِعٍ، وَهُوَ الْجَوٰادُ الْوٰاسِعُ، فَطَرَ أَجْنٰاسَ الْبَدٰائِعِ، وَأَتْقَنَ بِحِکْمَتِهِ الصَّنٰائِعَ، لاٰ تَخْفیٰ عَلَیْهِ الطَّلاٰئِعُ، وَلاٰ تَضِیعُ عِنْدَهُ الْوَدٰائِعُ، جٰازِی کُلِّ صٰانِعٍ، وَرٰائِشُ کُلِّ قٰانعٍ، وَرٰاحِمُ کُلِّ ضٰارِ عٍ، وَمُنْزِلُ الْمَنٰافِعِ، وَالْکِتٰابِ الْجٰامِعِ، بِالنُّورِالسّٰاطِعِ، وَهُوَ لِلدَّعَوٰاتِ سٰامِعٌ، وَلِلْکُرُبٰاتِ دٰافِعٌ، وَلِلدَّرَجٰاتِ رٰافِعٌ، وَلِلْجَبٰابِرَةِ قٰامِعٌ، فَلاٰ إِلٰهَ غَیْرُهُ، وَلاٰ شَیْءَ یَعْدِلُهُ، وَلَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْءٌ، وَهُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ، اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ، وَهُوَ عَلیٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ. اللّٰهُمَّ إِنِّی أَرْغَبُ إِلَیْکَ، وَأَشْهَدُ بِالرُّبُوبِیَّةِ لَکَ، مُقِرّاً بِأَنَّکَ رَبِّی، وَإِلَیْکَ مَرَدِّ ی، ابْتَدَأْتَنِی بِنِعْمَتِکَ قَبْلَ أَنْ أَکُونَ شَیْئاً مَذْکُوراً، وَخَلَقْتَنِی مِنَ التُّرٰابِ، ثُمَّ أَسْکَنْتَنِی الْأَصْلاٰبَ، آمِناً لِرَیْبِ الْمَنُونِ، وَاخْتِلاٰفِ الدُّهُورِ والسِّنِینَ، فَلَمْ أَزَلْ ظٰاعِناً مِنْ صُلْبٍ إِلیٰ‌رَحِمٍ، فِی تَقٰادُمٍ مِنَ الْأَیّٰامِ الْمٰاضِیَةِ، وَالْقُرُونِ الْخٰالِیَةِ، لَمْ تُخْرِجْنِی لِرَأْفَتِکَ بِی، وَلُطْفِکَ لِی، وَإِحْسٰانِکَ إِلَیَّ، فِی دَوْلَةِ أَئِمَّةِ الْکُفْرِ، الَّذِینَ نَقَضُواعَهْدَکَ، وَکَذَّبُوا رُسُلَکَ، لٰکِنَّکَ أَخْرَجْتَنِی رَأْفَةً مِنْکَ وَتَحَنُّناً عَلَیَّ لِلَّذِی سَبَقَ لِی مِنَ الْهُدیٰ، الَّذِی لَهُ یَسَّرْتَنِی، وَفِیهِ أَنْشَأْتَنِی، وَمِنْ قَبْلِ ذٰلِکَ رَؤُفْتَ بِی بِجَمِیلِ صُنْعِکَ، وَسَوٰابِغِ نِعَمِکَ، فَابْتَدَعْتَ خَلْقِی مِنْ مَنِیٍّ یُمْنیٰ، وَأَسْکَنْتَنِی فِی ظُلُمٰاتٍ ثَلاٰثٍ، مِنْ بَیْنَ لَحْمٍ وَدَمٍ وَجِلْدٍ، لَمْ تُشْهِدْنِی خَلْقِی، وَلَمْ تَجْعَلْ لِی شَیْئاً مِنْ أَمْرِی، ثُمَّ أَخْرَجْتَنِی لِلَّذِی سَبَقَ لِی مِنَ الْهُدیٰ إِلَی الدُّنْیٰا تٰامّاً سَوِیّاً، وَحَفِظْتَنِی فِی الْمَهْدِ طِفْلاً صَبِیّاً، وَرَزَقْتَنِی مِنَ الْغِذٰاءِ لَبَناً مَرِیّاً، وَعَطَفْتَ عَلَیَّ قُلُوبَ الْحَوٰاضِنِ، وَکَفَّلْتَنِی الْأُمَّهٰاتِ الرَّوٰاحِمَ، وَکَلَأْتَنِی مِنْ طَوٰارِقِ الْجٰانِّ، وَسَلَّمْتَنِی مِنَ الزِّ یٰادَةِ وَالنُّقْصٰانِ، فَتَعٰالَیْتَ یٰا رَحِیمُ یٰا رَحْمٰانُ. حَتّیٰ إِذَا اسْتَهْلَلْتُ نٰاطِقاً بِالْکَلاٰمِ، أَتْمَمْتَ عَلَیَّ سَوٰابِغَ الْإِنْعٰامِ، وَرَبَّیْتَنِی زٰائِداً فِی کُلِّ عٰامٍ، حَتّیٰ إِذَا اکْتَمَلَتْ فِطْرَتِی، وَاعْتَدَلَتْ مِرَّتِی، أَوْجَبْتَ عَلَیَّ حُجَّتَکَ، بِأَنْ أَلْهَمْتَنِی مَعْرِفَتَکَ، وَرَوَّعْتَنِی بِعَجٰائِبِ حِکْمَتِکَ، وَأَیْقَظْتَنِی لِمٰا ذَرَأْتَ فِی سَمٰائِکَ وَأَرْضِکَ مِنْ بَدٰائِعِ خَلْقِکَ، وَنَبَّهْتَنِی لِشُکْرِکَ وَذِکْرِکَ، وَأَوجَبْتَ عَلَیَّ طٰاعَتَکَ وَعِبٰادَتَکَ، وَفَهَّمْتَنِی مٰا جٰاءَتْ بِهِ رُسُلُکَ، وَیَسَّرْتَ لِی تَقَبُّلَ مَرْضٰاتِکَ، وَمَنَنْتَ عَلَیَّ فِی جَمِیعِ ذٰلِکَ بِعَونِکَ وَلُطْفِکَ.

ثُمَّ إِذْ خَلَقْتَنِی مِنْ حُرِّ الثَّریٰ، لَمْ تَرْضَ لِی یٰا إِلٰهِی نِعْمَةً دُونَ أُخْریٰ، وَرَزَقْتَنِی مِنْ أَنْوٰاعِ الْمَعٰاشِ، وَصُنُوفِ الرِّ یٰاشِ بِمَنِّکَ الْعَظِیمِ الْأَعْظَمِ عَلَیَّ، وَإِحْسٰانِکَ الْقَدِیمِ إِلَیَّ، حَتّیٰ إِذٰا أَتْمَمْتَ عَلَیَّ جَمِیعَ النِّعَمِ، وَصَرَفْتَ عَنِّی کُلَّ النِّقَمِ، لَمْ یَمْنَعْکَ جَهْلِی وَجُرْأَتِی عَلَیْکَ أَنْ دَلَلْتَنِی إِلیٰ مٰا یُقَرِّبُنِی إِلَیْکَ، وَوَفَّقْتَنِی لِمٰا یُزْلِفُنِی لَدَیْکَ، فَإِنْ دَعَوْتُکَ أَجَبْتَنِی، وَإِنْ سَأَلْتُکَ أَعْطَیْتَنِی، وَإِنْ أَطَعْتُکَ شَکَرْتَنِی، وَإِنْ شَکَرْتُکَ زِدْتَنِی، کُلُّ ذٰلِکَ إِکْمٰالٌ لِأَنْعُمِکَ عَلَیَّ، وَإِحْسٰانِکَ إِلَیَّ، فَسُبْحٰانَکَ سُبْحٰانَکَ، مِنْ مُبْدِئٍ مُعِیدٍ حَمِیدٍ مجِیدٍ، تَقَدَّسَتْ أَسْمٰاؤُکَ، وَعَظُمَتْ آلٰاؤُکَ، فَأَیُّ نِعَمِکَ یٰا إِلٰهِی أُحْصِی عَدَداً وَذِکْراً، أَمْ أَیُّ عَطٰایٰاکَ أَقُومُ بِهٰا شُکْراً، وَهِیَ یٰا رَبِّ أَکْثَرُ مِنْ أَنْ یُحْصِیَهَا الْعٰادّوُنَ، أَوْ یَبْلُغَ عِلْماً بِهَا الْحٰافِظُونَ، ثُمَّ مٰا صَرَفْتَ وَدَرَأْتَ عَنِّی اللّٰهُمَّ مِنَ الضُرِّ وَالضَّرّٰاءِ أَکْثَرُ مِمّٰا ظَهَرَ لِی مِنَ الْعٰافِیَةِ وَالسَّرّٰاءِ. وَأَنَا أَشْهَدُ یٰا إِلٰهِی بِحَقِیقَةِ إِیمٰانِی، وَعَقْدِ عَزَمٰاتِ یَقِینِی، وَخٰالِصِ صَرِیحِ تَوْحِیدِی، وَبٰاطِنِ مَکْنُونِ ضَمِیرِی، وَعَلاٰئِقِ مَجٰارِی نُورِ بَصَرِی، وَأَسٰارِیرِ صَفْحَةِ جَبِینِی، وَخُرْقِ مَسٰارِبِ نَفَسِی، وَخَذٰارِیفِ مٰارِنِ عِرْنِینِی، وَمَسٰارِبِ صِمٰاخِ سَمْعِی، وَمٰا ضَمَّتْ وَأَطْبَقَتْ عَلَیْهِ شَفَتٰایَ، وَحَرَکٰاتِ لَفْظِ لِسٰانِی، وَمَغْرَزِ حَنَکِ فَمِی وَفَکِّی، وَمَنٰابِتِ أَضْرٰاسِی، وَمَسٰاغِ مَطْعَمِی وَمَشْرَبِی، وَحِمٰالَةِ أُمِّ رَأْسِی، وَبُلُوغِ فٰارِغِ حَبٰائِلِ عُنُقِی. وَمَا اشْتَمَلَ عَلَیْهِ تٰامُورُ صَدْرِی، وَحَمٰائِلِ حَبْلِ وَتِینِی، وَنِیٰاطِ حِجٰابِ قَلْبِی، وَأَفْلاٰذِ حَوٰاشِی کَبِدِی. وَمٰا حَوَتْهُ شَرٰاسِیفُ أَضْلاٰعِی، وَحِقٰاقِ مَفٰاصِلِی، وَقَبضِ عَوٰامِلِی، وَأَطرٰافِ أَنٰامِلِی وَلَحْمِی وَدَمِی، وَشَعْرِی وَبَشَرِی، وَعَصَبِی وَقَصَبِی، وَعِظٰامِی وَمُخِّی وَعُرُوقِی، وَجَمِیعِ جَوٰارِحِی، وَمَا انْتَسَجَ عَلیٰ ذٰلِکَ أَیّٰامَ رِضٰاعِی، وَمٰا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّی، وَنَوْمِی وَیقَظَتِی وَسُکُونِی، وَحَرَکٰاتِ رُکُوعِی وَسُجُودِی، أَنْ لَوْ حٰاوَلْتُ وَاجْتَهَدْتُ مَدَی الْأَعصٰارِ وَالْأَحْقٰابِ لَوْ عُمِّرْتُهٰا أَنْ أُؤَدِّیَ شُکْرَ وٰاحِدَةٍ مِنْ أَنْعُمِکَ مَا اسْتَطَعْتُ ذٰلِکَ، إِلّاٰ بِمَنِّکَ، الْمُوجَبِ عَلَیَّ بِهِ شُکْرُکَ أَبَداً جَدِیداً، وَثَنٰاءً طٰارِفاً عَتِیداً.

أَجَلْ، وَلَوْ حَرَصْتُ أَنَا وَالْعٰادُّونَ مِنْ أَنٰامِکَ، أَنْ نُحْصِیَ مَدیٰ إِنْعٰامِکَ، سٰالِفِهِ وَآنِفِهِ مٰا حَصَرْنٰاهُ عَدَداً، وَلاٰ أَحْصَینٰاهُ أَمَداً. هَیْهٰاتَ أَنّیٰ ذٰلِکَ وَأَنْتَ الْمُخْبِرُ فِی کِتٰابِکَ النّٰاطِقِ، وَالنَّبَأِ الصّٰادِقِ: «وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللّٰهِ لاٰ تُحْصُوهٰا» صَدَقَ کِتٰابُکَ اللّٰهُمَّ وَنَبَؤُکَ، وَبَلَّغَتْ أَنْبِیٰاؤُکَ وَرُسُلُکَ مٰا أَنْزَلْتَ عَلَیْهِمْ مِنْ وَحْیِکَ، وَشَرَعْتَ لَهُمْ وَبِهِمْ مِنْ دِینِکَ. غَیْرَ أَنِّی یٰا إِلٰهِی أَشْهَدُ بِجُهْدِی وَجِدِّی، وَمَبْلَغِ طٰاقَتِی وَوُسْعِی، وَأَقُولُ مُؤْمِناً مُوقِناً، الْحَمْدُ للّٰهِِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً فَیَکُونَ مَوْرُوثاً، وَلَمْ یَکُنْ لَهُ شَرِیکٌ فِی الْمُلْکِ فَیُضٰادَّهُ فِیمَا ابْتَدَعَ، وَلاٰ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ فَیُرْفِدَهُ فِیمٰا صَنَعَ، فَسُبْحٰانَهُ سُبْحٰانَهُ، لَوْ کٰانَ فِیهِمٰا آلِهَةٌ إِلَّا اللّٰهُ لَفَسَدَتٰا وَتَفَطَّرَتٰا. سُبْحٰانَ اللّٰهِ الْوٰاحِدِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِی لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُولَدْ، وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ، الْحَمْدُ للّٰهِِ حَمْداً یُعٰادِلُ حَمْدَ مَلٰآئِکَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ، وَأَنْبِیٰائِهِ الْمُرْسَلِینَ. وَصَلَّی اللّٰهُ عَلیٰ خِیَرَتِهِ مُحَمَّدٍ خٰاتَمِ النَّبِیِّینَ، وَآلِهِ الطَّیِّبِینَ الطّٰاهِرِینَ الْمُخْلَصِینَ.

آنگاه امام حسین(ع) شروه کرد به درخواست از پیشگاه خدا و سعی و اهتمام کرد در دعا در حالی که اشک از چشمانش جاری بود. پس گفت: اَللّٰهُمَّ اجْعَلْنِی أَخْشٰاکَ کَأَنِّی أَرٰاکَ، وَأَسْعِدْنِی بِتَقْوٰاکَ، وَلاٰ تُشْقِنِی بِمَعْصِیَتِکَ، وَخِرْ لِی فِی قَضائِکَ، وَبٰارِکْ لِی فِی قَدَرِکَ، حَتّیٰ لاٰ أُحِبَّ تَعْجِیلَ مٰا أَخَّرْتَ، وَلاٰ تَأْخِیرَ مٰا عَجَّلْتَ. اللّٰهُمَّ اجْعَلْ غِنٰایَ فِی نَفْسِی، وَالْیَقِینَ فِی قَلْبِی، وَالْإِخْلاٰصَ فِی عَمَلِی، وَالنُّورَ فِی بَصَرِی، وَالْبَصِیرَةَ فِی دِینِی، وَمَتِّعْنِی بِجَوٰارِحِی، وَاجْعَلْ سَمْعِی وَبَصَرِیَ الْوٰارِثَیْنِ مِنِّی، وَانْصُرْنِی عَلیٰ مَنْ ظَلَمَنِی، وَأَرِنِی فِیهِ ثٰارِی وَمَآرِبِی، وَأَقِرَّ بِذٰلِکَ عَیْنِی. اللَّهُمَّ اکْشِفْ کُرْبَتِی، وَاسْتُرْ عَوْرَتِی، وَاغْفِرْ لِی‌خَطِیئَتِی، وَاخْسَأْ شَیْطٰانِی، وَفُکَّ رِهٰانِی، وَاجْعَلْ لِی یٰا إِلٰهِی الدَّرَجَةَ الْعُلْیٰا فِی الْآخِرَةِ وَالْأُولیٰ. اللّٰهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ کَمٰا خَلَقْتَنِی فَجَعَلْتَنِی سَمِیعاً بَصِیراً، وَلَکَ الْحَمْدُ کَمٰا خَلَقْتَنِی فَجَعَلْتَنِی خَلْقاً سَوِیّاً رَحْمَةً بِی، وَقَدْ کُنْتَ عَنْ خَلْقِی غَنِیّاً، رَبِّ بِمٰا بَرَأْتَنِْی فَعَدَّلْتَ فِطْرَتِی، رَبِّ بِمٰا أَنْشَأْتَنِی فَأَحْسَنْتَ صُورَتِی، رَبِّ بِمٰا أَحْسَنْتَ إِلَیَّ وَفِی نَفْسِی عٰافَیْتَنِی، رَبِّ بِمٰا کَلَأْتَنِی وَوَفَّقْتَنِی، رَبِّ بِمٰا أَنْعَمْتَ عَلَیَّ فَهَدَیْتَنِی، رَبِّ بِمٰا أَوْلَیْتَنِی وَمِنْ کُلِّ خَیْرٍ أَعْطَیْتَنِی، رَبِّ بِمٰا أَطْعَمْتَنِی وَسَقَیْتَنِی، رَبِّ بِمٰا أَغْنَیْتَنِی وَأَقْنَیْتَنِی، رَبِّ بِمٰا أَعَنْتَنِی وَأَعْزَزْتَنِی، رَبِّ بِمٰا أَلْبَسْتَنِی مِنْ سِتْرِکَ الصّٰافِی، وَیَسَّرْتَ لِی مِنْ صُنْعِکَ الْکٰافِی، صَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَعِنِّی عَلیٰ بَوٰائِقِ الدُّهُورِ، وَصُرُوفِ اللَّیٰالِی وَالْأَیّٰامِ، وَنَجِّنِی مِنْ أَهْوٰالِ الدُّنْیٰا وَکُرُبٰاتِ الْآخِرَةِ، وَاکْفِنِی شَرَّ مٰا یَعْمَلُ الظّٰالِمُونَ فِی الْأَرْضِ.

اللّٰهُمَّ مٰا أَخٰافُ فَاکْفِنِی، وَمٰا أَحْذَرُ فَقِنِی، وَفِی نَفْسِی وَدِینِی فَاحْرُسْنِی، وَفِی سَفَرِی فَاحْفَظْنِی، وَفِی أَهْلِی وَمٰالِی فَاخْلُفْنِی، وَفِی مٰا رَزَقْتَنِی فَبٰارِکْ لِی، وَفِی نَفْسِی فَذَلِّلْنِی، وَفِی أَعْیُنِ النّٰاسِ فَعَظِّمْنِی، وَمِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فَسَلِّمْنِی، وَبِذُ نُوبِی فَلاٰ تَفْضَحْنِی وَبِسَرِیرَتِی فَلاٰ تُخْزِنِی، وَبِعَمَلِی فَلاٰ تَبْتَلِنِی، وَنِعَمَکَ فَلاٰ تَسْلُبْنِی، وَإِلیٰ غَیْرِکَ فَلاٰ تَکِلْنِی، إِلٰهِی إِلیٰ مَنْ تَکِلُنِی؟ إِلیٰ قَرِیبٍ فَیَقْطَعُنِی؟! أَمْ إِلیٰ بَعیدٍ فَیَتَجَهَّمُنِی؟! أَمْ إِلَی الْمُسْتَضْعِفِینَ لِی، وَأَنْتَ رَبِّی وَمَلِیکُ أَمْرِی، أَشْکُو إِلَیْکَ غُرْبَتِی، وَبُعْدَ دٰارِی، وَهَوٰانِی عَلیٰ مَنْ مَلَّکْتَهُ أَمْرِی. إِلٰهِی فَلاٰ تُحْلِلْ عَلَیَّ غَضَبَکَ، فَإِنْ لَمْ تَکُنْ غَضِبْتَ عَلَیَّ فَلاٰ أُبٰالِی سِوٰاکَ، غَیْرَ أَنَّ عٰافِیَتَکَ أَوْسَعُ لِی، فَأَسْأَ لُکَ یٰا رَبِّ بِنُورِ وَجْهِکَ الَّذِی أَشْرَقَتْ لَهُ الْأَرْضُ وَالسَّمٰاوٰاتُ، وَکُشِفَتْ بِهِ الظُّلُمٰاتُ، وَصَلَحَ بِهِ أَمْرُ الْأَوَّلِینَ وَالْآخِرِینَ، أَنْ لاٰ تُمِیتَنِی عَلیٰ غَضَبِکَ، وَلاٰ تُنْزِلْ بِی سَخَطَکَ، لَکَ الْعُتْبیٰ حَتّیٰ تَرْضیٰ قَبْلَ ذٰلِکَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ، رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرٰامِ وَالْمَشْعَرِ الْحَرٰامِ، وَالْبَیْتِ الْعَتِیقِ، الَّذِی أَحْلَلْتَهُ الْبَرَکَةَ، وَجَعَلْتَهُ لِلنّٰاسِ أَمْنَاً. یٰا مَنْ عَفٰا عَنْ عَظِیمِ الذُّنُوبِ بِحِلْمِهِ، یٰا مَنْ أَسْبَغَ النَّعْمٰاءَ بِفَضْلِهِ، یٰا مَنْ أَعْطَی الْجَزِیلَ بِکَرَمِهِ، یٰا عُدَّتِی فِی شِدَّتِی، یٰا صٰاحِبِی فِی وَحْدَتِی، یٰا غِیٰاثِی فِی کُرْبَتِی، یٰا وَلِیِّی فِی نِعْمَتِی، یٰا إِلٰهِی وَإِلٰهَ آبٰائِی إِبْرٰاهِیمَ وَإِسْمٰاعِیلَ وَإِسْحاقَ وَیَعْقُوبَ، وَرَبَّ جَبْرَئِیلَ وَمِیکٰائِیلَ وَإِسْرٰافِیلَ، وَربَّ مُحَمَّدٍ خٰاتَمِ النَّبِیِّینَ وَآلِهِ الْمُنْتَجَبِینَ، وَمُنْزِلَ التَّوْرٰاةِ وَالْإِنْجِیلِ، وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقٰانِ، وَمُنَزِّلَ کهٰیٰعص، وَطٰه وَیٰس، وَالْقُرْآنِ الْحَکِیمِ، أَنْتَ کَهْفِی حِینَ تُعِْیینِی الْمَذٰاهِبُ فِی سَعَتِهٰا، وَتَضِیقُ بِیَ الْأَرْضُ بِرُحْبِهٰا، وَلَوْلاٰ رَحْمَتُکَ لَکُنْتُ مِنَ الْهٰالِکِینَ، وَأَنْتَ مُقِیلُ عَثْرَتِی، وَلَوْلاٰ سَتْرُکَ إِیّٰایَ لَکُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِینَ، وَأَنْتَ مُؤَیِّدِی بِالنَّصْرِ عَلیٰ أَعْدٰائِی، وَلَوْلاٰ نَصْرُکَ إِیّٰایَ لَکُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبِینَ. یٰا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالْسُّمُوِّ وَالرِّفْعَةِ، فَأَوْلِیٰاؤُهُ بِعِزِّهِ یَعْتَزُّونَ، یٰا مَنْ جَعَلَتْ لَهُ الْمُلُوکُ نِیرَ الْمَذَلَّةِ عَلیٰ أَعْنٰاقِهِمْ، فَهُمْ مِنْ سَطَوٰاتِهِ خٰائِفُونَ، یَعْلَمُ خٰائِنَةَ الْأَعْیُنِ وَمٰا تُخْفِی الصُّدُورُ، وَغَیْبَ مٰا تَأْتِی بِهِ الْأَزْمِنَةُ وَالدُّهُورُ.

یٰا مَنْ لاٰ یَعْلَمُ کَیْفَ هُوَ إِلّاٰ هُوَ، یٰا مَنْ لاٰ یَعْلَمُ مٰاهُوَ إِلّاٰ هُوَ، یٰامَنْ لاٰ یَعْلَمُ مٰا یَعْلَمُهُ إِلّاٰ هُوَ، یٰا مَنْ کَبَسَ الْأَرْضَ عَلَی الْمٰاءِ، وَسَدَّ الْهَوٰاءَ بِالسَّمٰاءِ، یٰا مَنْ لَهُ أَکْرَمُ الْأَسْمٰاءِ، یٰا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِی لاٰ یَنْقَطِعُ أَبَداً، یٰا مُقَیِّضَ الرَّکْبِ لِیُوسُفَ فِی الْبَلَدِ الْقَفْرِ، وَمُخْرِجَهُ مِنَ الْجُبِّ وَجٰاعِلَهُ بَعْدَ الْعُبُودِیَّةِ مَلِکاً، یٰا رٰادَّهُ عَلیٰ یَعْقُوبَ بَعْدَ أَنِ ابْیَضَّتْ عَیْنٰاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَکَظِیمٌ، یٰا کٰاشِفَ الضُّرِّ وَالْبَلْویٰ عَنْ أَیُّوبَ، وَمُمْسِکَ یَدَیْ إِبْرٰاهِیمَ عَنْ ذَبْحِ ابْنِهِ بَعْدَ کِبَرِ سِنِّهِ، وَفَنٰاءِ عُمُرِهِ، یٰا مَنِ اسْتَجٰابَ لِزَکَرِیّٰا فَوَهَبَ لَهُ یَحْییٰ، وَلَمْ یَدَعْهُ فَرْداً وَحِیداً، یٰامَنْ أَخْرَجَ یُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ، یٰا مَنْ فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنِی إِسْرٰائِیلَ فَأَنْجٰاهُمْ، وَجَعَلَ فِرْعَوْنَ وَجُنُودَهُ مِنَ الْمُغْرَقِینَ، یٰا مَنْ أَرْسَلَ الرِّیٰاحَ مُبَشِّرٰاتٍ بَیْنَ یَدَیْ رَحْمَتِهِ، یٰا مَنْ لَمْ یَعْجَلْ عَلیٰ مَنْ عَصٰاهُ مِنْ خَلْقِهِ، یٰا مَنِ اسْتَنْقَذَ السَّحَرَةَ مِنْ بَعْدِ طُولِ الْجُحُودِ، وَقَدْ غَدَوْا فِی نِعْمَتِهِ یَأْکُلُونَ رِزْقَهُ، وَیَعْبُدُونَ غَیْرَهُ، وَقَدْ حٰادُّوهُ وَنٰادُّوهُ وَکَذَّبُوا رُسُلَهُ. یٰا اللّٰهُ یٰا اللّٰهُ یٰا بَدِیُ یٰا بَدِیعُ، لاٰ نِدَّ لَکَ، یٰا دٰائِمُ لاٰ نَفَادَ لَکَ، یٰا حَیُّ حِینَ لاٰ حَیَّ، یٰا مُحْیِیَ الْمَوْتیٰ، یٰا مَنْ هُوَ قٰائِمٌ عَلیٰ کُلِّ نَفْسٍ بِمٰا کَسَبَتْ، یٰا مَنْ قَلَّ لَهُ شُکْرِی فَلَمْ یَحْرِمْنِی، وَعَظُمَتْ خَطِیٖئَتِی فَلَمْ یَفْضَحْنِی، وَرَآنِی عَلَی الْمَعٰاصِی فَلَمْ یَشْهَرْنِی، یٰا مَنْ حَفِظَنِی فِی صِغَرِی، یٰا مَنْ رَزَقَنِی فِی کِبَرِی، یٰا مَنْ أَیٰادِیهِ عِنْدِی لاٰتُحْصیٰ، وَنِعَمُهُ لاٰ تُجٰازیٰ، یٰا مَنْ عٰارَضَنِی بِالْخَیْرِ وَالْإِحْسٰانِ، وَعٰارَضْتُهُ بِالْإِسٰاءَةِ وَالْعِصْیٰانِ، یٰا مَنْ هَدٰانِی لِلْإِیمٰانِ مِنْ قَبْلِ أَنْ أَعْرِفَ شُکْرَ الاِمْتِنٰانِ، یٰا مَنْ دَعَوْتُهُ مَرِیضاً فَشَفٰانِی، وَعُرْیٰاناً فَکَسٰانِی، وَجٰائِعاً فَأَشْبَعَنِی، وَعَطْشٰانَ فَأَرْوٰانِی، وَذَلِیلاً فَأَعَزَّنِی، وَجٰاهِلاً فَعَرَّفَنِی، وَوَحِیداً فَکَثَّرَنِی، وَغٰائِباً فَرَدَّنِی، وَمُقِلّاً فَأَغْنٰانِی، وَمُنْتَصِراً فَنَصَرَنِی، وَغَنِیّاً فَلَمْ یَسْلُبْنِی، وَأَمْسَکْتُ عَنْ جَمِیعِ ذٰلِکَ‌فَابْتَدَأَنِی. فَلَکَ الْحَمْدُ وَالشُّکْرُ، یٰا مَنْ أَقٰالَ عَثْرَتِی، وَنَفَّسَ کُرْبَتِی، وَأَجٰابَ دَعْوَتِی، وَسَتَرَ عَوْرَتِی، وَغَفَرَ ذُنُوبِی، وَبَلَّغَنِی طَلِبَتِی، وَنَصَرَنِی عَلیٰ عَدُوِّی، وَإِنْ أَعُدَّ نِعَمَکَ وَمِنَنَکَ وَکَرٰائِمَ مِنَحِکَ لاٰ أُحْصِیهٰا. یٰا مَوْلاٰیَ أَنْتَ الَّذِی مَنَنْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَنْعَمْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَحْسَنْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَجْمَلْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَفْضَلْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَکْمَلْتَ، أَنْتَ الَّذِی رَزَقْتَ، أَنْتَ الَّذِی وَفَّقْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَعْطَیْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَغْنَیْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَقْنَیْتَ، أَنْتَ الَّذِی آوَیْتَ، أَنْتَ الَّذِی کَفَیْتَ، أَنْتَ الَّذِی هَدَیْتَ، أَنْتَ الَّذِی عَصَمْتَ، أَنْتَ الَّذِی سَتَرْتَ، أَنْتَ الَّذِی غَفَرْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَقَلْتَ، أَنْتَ الَّذِی مَکَّنْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَعْزَزْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَعَنْتَ، أَنْتَ الَّذِی عَضَدْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَیَّدْتَ، أَنْتَ الَّذِی نَصَرْتَ، أَنْتَ الَّذِی شَفَیْتَ، أَنْتَ الَّذِی عٰافَیْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَکْرَمْتَ، تَبٰارَکْتَ وَتَعٰالَیْتَ، فَلَکَ الْحَمْدُ دٰائِماً، وَلَکَ الشُّکْرُ وٰاصِباً أَبَداً.

ثُمَّ أَنَا یٰا إِلٰهِی الْمُعْتَرِفُ بِذُ نُوبِی فَاغْفِرْهٰا لِی، أَنَا الَّذِی أَسَأْتُ، أَنَا الَّذِی أَخْطَأْتُ، أَنَا الَّذِی هَمَمْتُ، أَنَا الَّذِی جَهِلْتُ، أَنَا الَّذِی غَفَلْتُ، أَنَا الَّذِی سَهَوْتُ، أَنَا الَّذِی اعْتَمَدْتُ، أَنَا الَّذِی تَعَمَّدْتُ، أَنَا الَّذِی وَعَدْتُ، أَنَا الَّذِی أَخْلَفْتُ، أَنَا الَّذِی نَکَثْتُ، أَنَا الَّذِی أَقْرَرْتُ، أَنَا الَّذِی اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِکَ عَلَیَّ وَعِنْدِی، وَأَبُوءُ بِذُ نُوبِی فَاغْفِرْها لِی. یٰا مَنْ لاٰ تَضُرُّهُ ذُنُوبُ عِبٰادِهِ، وَهُوَ الْغَنِیُّ عَنْ طٰاعَتِهِمْ، وَالْمُوَفِّقُ مَنْ عَمِلَ صٰالِحاً مِنْهُمْ بِمَعُونَتِهِ وَرَحْمَتِهِ، فَلَکَ الْحَمْدُ إِلٰهِی وَسیِّدِی، إِلٰهِی أَمَرْتَنِی فَعَصَیْتُکَ، وَنَهَیْتَنِی فَارْتَکَبْتُ نَهْیَکَ، فَأَصْبَحْتُ لاٰ ذٰا بَرٰاءَةٍ لِی فَأَعْتَذِرَ، وَلاٰذٰا قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرَ، فَبِأَیِّ شَیْءٍ أَسْتَقْبِلُکَ یٰا مَوْلاٰیَ، أَبِسَمْعِی أَمْ بِبَصَرِی، أَمْ بِلِسٰانِی، أَمْ بِیَدِی، أَمْ بِرِجْلِی، أَ لَیْسَ کُلُّهٰا نِعَمَکَ عِندِی، وَبِکُلِّها عَصَیْتُکَ یٰا مَوْلاٰیَ، فَلَکَ الْحُجَّةُ وَالسَّبِیلُ عَلیَّ، یٰا مَنْ سَتَرَنِی مِنَ الْآبٰاءِ وَالْاُمَّهٰاتِ أَنْ یَزْجُرُونِی، وَمِنَ الْعَشٰائِرِ وَالْإِخْوٰانِ أَنْ یُعَیِّرُونِی، وَمِنَ السَّلاٰطِینِ أَنْ یُعٰاقِبُونِی، وَلَوِ اطَّلَعُوا یٰامَوْلاٰیَ عَلیٰ مَا اطَّلَعْتَ عَلَیْهِ مِنِّی إِذاً مٰا أَنْظَرُونِی، وَلَرَفَضُونِی وَقَطَعُونِی. فَهٰا أَنَا ذٰا یٰا إِلٰهِی، بَیْنَ یَدَیْکَ یٰا سَیِّدِی، خٰاضِعٌ ذَلِیلٌ حَصِیرٌحَقِیرٌ، لاٰ ذُو بَرٰاءَةٍ فَأَعْتَذِرَ، وَلاٰ ذُو قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرَ، وَلاٰ حُجَّةَ [لِی] فَأَحْتَجَّ بِهٰا، وَلاٰ قٰائِلٌ لَمْ أَجْتَرِحْ، وَلَمْ أَعْمَلْ سُوءًا، وَمٰا عَسَی الْجُحُودُ لَوْ جَحَدْتُ یٰا مَوْلاٰیَ یَنْفَعُنِی، کَیْفَ وَأَنّیٰ ذٰلِکَ وَجَوٰارِحِی کُلُّهٰا شٰاهِدَةٌ عَلَیَّ بِمٰا قَدْ عَمِلْتُ، وَقَدْ عَلِمْتُ یَقِیناً غَیْرَ ذِی شَکٍّ أَنَّکَ سٰائِلِی مِنْ عَظٰائِمِ الْأُمُورِ، وَأَنَّکَ الْحَکَمُ الْعَدْلُ الَّذِی لاٰ تَجُورُ، وَعَدْلُکَ مُهْلِکِی، وَمِنْ کُلِّ عَدْلِکَ مَهْرَبِی، فَإِنْ تُعَذِّبْنِی یٰا إِلٰهِی فَبِذُ نُوبِی بَعْدَ حُجَّتِکَ عَلَیَّ، وَإِنْ تَعْفُ عَنِّی فَبِحِلْمِکَ وَجُودِکَ وَکَرَمِکَ. لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الظّٰالِمِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الْمُسْتَغْفِرِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الْمُوَحِّدِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الْخٰائِفِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ‌الْوَجِلِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ‌الرّٰاجِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الرّٰاغِبِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الْمُهَلِّلِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ السّٰائِلِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الْمُسَبِّحِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ سُبْحٰانَکَ إِنِّی‌کُنْتُ مِنَ الْمُکَبِّرِینَ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ‌سُبْحٰانَکَ رَبِّی‌وَرَبُّ آبٰائِیَ‌الْأَوَّلِینَ. اللّٰهُمَّ هٰذا ثَنٰائِی عَلَیْکَ مُمَجِّداً، وَإِخْلاٰصِی لِذِکْرِکَ مُوَحِّداً، وَإِقْرٰارِی بِآلاٰئکَ مُعَدِّداً، وَإِنْ کُنْتُ مُقِرّاً أَنِّی لَمْ أُحْصِهٰا لِکَثْرَتِهٰا وَسُبُوغِهٰا، وَتَظٰاهُرِهٰا وَتَقٰادُمِهٰا إِلیٰ حادِثٍ، مٰا لَمْ تَزَلْ تَتَعَهَّدُنِی بِهِ مَعَهٰا مُنْذُ خَلَقْتَنِی وَبَرَأْتَنِی مِنْ أَوَّلِ الْعُمُرِ مِنَ الْإِغْنٰاءِ مِنَ الْفَقْرِ، وَکَشْفِ الضُّرِّ، وَتَسْبِیبِ الْیُسْرِ، وَدَفْعِ الْعُسْرِ، وَتَفرِیجِ الْکَرْبِ، وَالْعٰافِیَةِ فِی الْبَدَنِ، وَالسَّلاٰمَةِ فِی الدِّینِ. وَلَوْ رَفَدَنِی عَلیٰ قَدْرِ ذِکْرِ نِعْمَتِکَ جَمِیعُ الْعٰالَمِینَ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَالْآخِرِینَ، مٰا قَدَرْتُ وَلاٰهُمْ عَلیٰ ذٰلِکَ. تَقَدَّسْتَ وَتَعٰالَیْتَ مِنْ رَبٍّ کَرِیمٍ، عَظِیمٍ رَحِیمٍ، لاٰ تُحْصیٰ آلٰاؤُکَ، وَلاٰ یُبْلَغُ ثَنٰاؤُکَ، وَلاٰ تُکٰافٰی نَعْمٰاؤُکَ، صَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَتْمِمْ عَلَیْنٰا نِعَمَکَ، وَأَسْعِدْنٰا بِطٰاعَتِکَ. سُبْحٰانَکَ لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ، اللَّهُمَّ إِنَّکَ تُجِیبُ الْمُضْطَرَّ، وَتَکْشِفُ السُّوءَ، وَتُغِیثُ الْمَکْرُوبَ، وَتَشْفِی السَّقِیمَ، وَتُغْنِی الْفَقِیرَ، وَتَجْبُرُ الْکَسِیرَ، وَتَرْحَمُ الصَّغِیرَ، وَتُعِینُ الْکَبِیرَ، وَلَیْسَ دُونَکَ ظَهِیرٌ، وَلاٰ فَوْقَکَ قَدِیرٌ، وَأَنْتَ الْعَلِیُّ الْکَبِیرُ. یٰا مُطْلِقَ الْمُکَبَّلِ الْأَسِیرِ، یٰا رٰازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِیرِ، یٰا عِصْمَةَ الْخٰائِفِ الْمُسْتَجِیرِ، یٰا مَنْ لاٰ شَرِیکَ لَهُ وَلاٰ وَزِیرَ، صَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَعْطِنِی فِی هٰذِهِ الْعَشِیَّةِ، أَفْضَلَ مٰا أَعْطَیْتَ وَأَنَلْتَ أَحَداً مِنْ عِبٰادِکَ، مِنْ نِعْمَةٍ تُولِیهٰا، وَآلٰاءٍ تُجَدِّدُهٰا، وَبَلِیَّةٍ تَصْرِفُهٰا، وَکُرْبَةٍ تَکْشِفُهٰا، وَدَعْوَةٍ تَسْمَعُهٰا، وَحَسَنَةٍ تَتَقَبَّلُهٰا، وَسَیِّئَةٍ تَتَغَمَّدُهٰا، إِنَّکَ لَطِیفٌ بِمٰا تَشٰاءُ خَبِیرٌ، وَعَلیٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ. اللَّهُمَّ إِنَّکَ أَقْرَبُ مَنْ دُعِیَ، وَأَسْرَعُ مَنْ أَجٰابَ، وَأَکْرَمُ مَنْ عَفٰا، وَأَوْسَعُ مَنْ أَعْطیٰ، وَأَسْمَعُ مَنْ سُئِلَ، یٰا رَحْمٰانُ الدُّنْیٰا وٰالْآخِرَةِ وَرحِیمَهُمٰا، لَیْسَ کَمِثْلِکَ مَسْؤُولٌ، وَلاٰ سِوٰاکَ مَأْمُولٌ، دَعَوْتُکَ فَأَجَبْتَنِی، وَسَأَلْتُکَ فَأَعْطَیْتَنِی، وَرَغِبْتُ إِلَیْکَ فَرَحِمْتَنِی، وَوَثِقْتُ بِکَ فَنَجَّیْتَنِی، وَفَزِعْتُ إِلَیْکَ فَکَفَیْتَنِی.

اللّٰهُمَّ فَصَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ عَبْدِکَ وَرَسُولِکَ وَنَبِیِّکَ، وَعَلیٰ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطّٰاهِرِینَ أَجْمَعِینَ، وَتَمِّمْ لَنٰا نَعْمٰاءَکَ، وَهَنِّئْنٰا عَطٰاءَکَ، وَاکْتُبْنٰا لَکَ شٰاکِرِینَ، وَلِآلٰائِکَ ذٰاکِرِینَ، آمِینَ آمِینَ رَبَّ الْعٰالَمِینَ. اللّٰهُمَّ یٰا مَنْ مَلَکَ فَقَدَرَ، وَقَدَرَ فَقَهَرَ، وَعُصِیَ فَسَتَرَ، وَاسْتُغْفِرَ فَغَفَرَ، یٰا غٰایَةَ الطّٰالِبِینَ، وَمُنْتَهیٰ أَمَلِ الرّٰاجِینَ، یٰا مَنْ أَحٰاطَ بِکُلِّ شَیْءٍ عِلْماً، وَوَسِعَ الْمُسْتَقِیلِینَ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَحِلْماً. اللّٰهُمَّ إِنّٰا نَتَوَجَّهُ إِلَیْکَ فِی هٰذِهِ الْعَشِیَّةِ الَّتِی شَرَّفْتَهٰا وَعَظَّمْتَهٰا بِمُحَمَّدٍ نَبِیِّکَ وَرَسُولِکَ، وَخِیَرَتِکَ مِنْ خَلْقِکَ، وَأَمِینِکَ عَلیٰ وَحْیِکَ، الْبَشِیرِ النَّذِیرِ، السِّرٰاجِ الْمُنِیرِ، الَّذِی أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَی‌الْمُسْلِمِینَ، وَجَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعٰالَمِینَ. اَللّٰهُمَّ فَصَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، کَمٰا مُحَمَّدٌ أَهْلٌ لِذٰلِکَ مِنْکَ یٰا عَظِیمُ، فَصَلِّ عَلَیْهِ وَعَلَی آلِهِ الْمُنْتَجَبِینَ الطَّیِّبِینَ الطّٰاهِرِینَ أَجْمَعِینَ، وَتَغَمَّدْنٰا بِعَفْوِکَ عَنّٰا، فَإِلَیْکَ عَجَّتِ الْأَصْوٰاتُ بِصُنُوفِ اللُّغٰاتِ، فَاجْعَلْ لَنَا اللّٰهُمَّ فِی هٰذِهِ الْعَشِیَّةِ نَصِیباً مِنْ کُلِّ خَیْرٍ تَقْسِمُهُ بَیْنَ عِبٰادِکَ، وَنُورٍ تَهْدِی بِهِ، وَرَحْمَةٍ تَنْشُرُهٰا، وَبَرَکَةٍ تُنْزِلُهٰا، وَعٰافِیَةٍ تُجَلِّلُهٰا، وَرِزْقٍ تَبْسُطُهُ، یٰا أَرْحَمَ الرّٰاحِمِینَ. اللّٰهُمَّ اقْلِبْنٰا فِی هٰذَا الْوَقْتِ مُنْجِحِینَ مُفْلِحِینَ مَبْرُورِینَ غٰانِمِینَ، وَلاٰ تَجْعَلْنٰا مِنَ الْقٰانِطِینَ، وَلاٰ تُخْلِنٰا مِنْ رَحْمَتِکَ، وَلاٰ تَحْرِمْنٰا مٰا نُؤَمِّلُهُ مِنْ فَضْلِکَ، وَلاٰ تَجْعَلْنٰا مِنْ رَحْمَتِکَ مَحْرُومِینَ، وَلاٰ لِفَضْلِ مٰا نُؤَمِّلُهُ مِنْ عَطٰائِکَ قٰانِطِینَ، وَلاٰ تَرُدَّنٰا خٰائِبِینَ، وَلاٰ مِنْ بٰابِکَ مَطْرُودِینَ، یٰا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِینَ، وَأَکْرَمَ الْأَکْرَمِینَ، إِلَیْکَ أَقْبَلْنٰا مُوقِنِینَ، وَلِبَیْتِکَ الْحَرٰامِ آمِّینَ قٰاصِدِینَ، فَأَعِنّٰا عَلیٰ مَنٰاسِکِنٰا، وَأَکْمِلْ لَنٰاحَجَّنٰا، وَاْعْفُ عَنّٰا وَعٰافِنٰا، فَقَدْ مَدَدْنٰا إِلَیْکَ أَیْدِیَنٰا، فَهِیَ بِذِلَّةِ الاِعْتِرٰافِ مَوْسُومَةٌ. اللّٰهُمَّ فَأَعْطِنٰا فِی هٰذِهِ الْعَشِیَّةِ مٰا سَأَلْنٰاکَ، وَاکْفِنٰا مَا اسْتَکْفَیْنٰاکَ، فَلاٰ کٰافِیَ لَنٰا سِوٰاکَ، وَلاٰ رَبَّ لَنٰا غَیْرُکَ، نٰافِذٌ فِینٰا حُکْمُکَ، مُحِیطٌ بِنٰا عِلْمُکَ، عَدْلٌ فِینٰا قَضٰاؤُکَ، اقْضِ لَنَا الْخَیْرَ، وَاجْعَلْنٰا مِنْ أَهْلِ الْخَیْرِ. اللّٰهُمَّ أَوْجِبْ لَنٰا بِجُودِکَ عَظِیمَ الْأَجْرِ، وَکَرِیمَ الذُّخْرِ، وَدَوٰامَ الْیُسْرِ، وَاغْفِرْ لَنٰا ذُنُوبَنٰا أَجْمَعِینَ، وَلاٰ تُهْلِکْنٰا مَعَ الْهٰالِکِینَ، وَلاٰ تَصْرِفْ عَنّٰا رَأْفَتَکَ وَرَحْمَتَکَ، یٰا أَرْحَمَ الرّٰاحِمِینَ.

اللّٰهُمَّ اجْعَلْنٰا فِی هٰذَا الْوَقْتِ مِمَّنْ سَأَلَکَ فَأَعْطَیْتَهُ، وَشَکَرَکَ فَزِدْتَهُ، وَتٰابَ إِلَیْکَ فَقَبِلْتَهُ، وَتَنَصَّلَ إِلَیْکَ مِنْ ذُنُوبِهِ کُلِّهٰا فَغَفَرْتَهٰا لَهُ، یٰا ذَا الْجَلاٰلِ وَالْإِکْرٰامِ. اللّٰهُمَّ وَفِّقْنٰا وَسَدِّدْنٰا وَاعصِمنٰا وَاقْبَلْ تَضَرُّعَنٰا، یٰا خَیْرَ مَنْ سُئِلَ، وَیٰا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ، یٰا مَنْ لاٰ یَخْفیٰ عَلَیْهِ إِغْمٰاضُ الْجُفُونِ، وَلاٰ لَحْظُ الْعُیُونِ، وَلاٰ مَا اسْتَقَرَّ فِی‌الْمَکْنُونِ، وَلاٰ مَا انْطَوَتْ عَلَیْهِ مُضْمَرٰاتُ الْقُلُوبِ، أَلاٰ کُلُّ ذٰلِکَ قَدْ أَحْصٰاهُ عِلْمُکَ، وَوَسِعَهُ حِلْمُکَ، سُبْحٰانَکَ وَتَعٰالَیْتَ عَمّٰا یَقُولُ الظّٰالِمُونَ عُلُوّاً کَبِیراً، تُسَبِّحُ لَکَ السَّمٰاوٰاتُ السَّبْعُ، وَالْأَرَضُونَ وَمَنْ فِیهِنَّ، وَإِنْ مِنْ شَیْءٍ إِلّاٰ یُسَبِّحُ بِحَمْدِکَ، فَلَکَ الْحَمْدُ وَالْمَجْدُ، وَعُلُوُّ الْجَدِّ، یٰا ذَا الْجَلاٰلِ وَالْإِکْرٰامِ، وَالْفَضْلِ وَالْإِنْعٰامِ، وَالْأَیٰادِی الْجِسٰامِ، وَأَنْتَ الْجَوٰادُ الْکَرِیمُ، الرَّؤُوفُ الرَّحِیمُ. اللّٰهُمَّ أَوْسِعْ عَلَیَّ مِنْ رِزْقِکَ الْحَلاٰلِ، وَعٰافِنِی فِی بَدَنِی وَدِینِی، وَآمِنْ خَوْفِی، وَأَعْتِقْ رَقَبَتِی مِنَ النّٰارِ. اللّٰهُمَّ لاٰ تَمْکُرْ بِی، وَلاٰ تَسْتَدْرِجْنِی، وَلاٰ تَخْدَعْنِی، وَادْرَأْ عَنِّی شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ.

آنگاه صورت را به سوی آسمان کرد، درحالی‌که از چشمانش اشک می‌ریخت، با صدای بلند گفت: یٰا أَسْمَعَ السّٰامِعِینَ، وَیٰا أَبْصَرَ النّٰاظِرِینَ، وَیٰا أَسْرَعَ الْحٰاسِبِینَ، وَیٰا أَرْحَمَ الرّٰاحِمِینَ، صَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ السّٰادَةِ الْمَیٰامِینِ، وَأَسْأَ لُکَ اللّٰهُمَّ حٰاجَتِیَ الَّتِی إِنْ أَعْطَیْتَنِیهٰا لَمْ یَضُرَّنِی مٰا مَنَعْتَنِی، وَإِنْ مَنَعْتَنِیهٰا لَمْ یَنْفَعْنِی مٰا أَعْطَیْتَنِی، أَسْأَ لُکَ فَکٰاکَ رَقَبَتِی مِنَ النّٰارِ، لاٰ إِلٰهَ إِلّاٰ أَنْتَ، وَحْدَکَ لاٰ شَرِیکَ لَکَ، لَکَ الْمُلْکُ، وَلَکَ الْحَمْدُ، وَأَنْتَ عَلیٰ کُلِّ شَیءٍ قَدِیرٌ، یٰا رَبِّ یا رَبِّ. پس مکرر می‌گفت: یٰا رَبِّ


به گفته سید ابن طاووس عالم شیعه قرن هفتم قمری در کتاب اقبال الاعمال، امام حسین(ع) دعا را اینگونه ادامه داد:

ادامه دعای عرفه امام حسین(ع) به نقل از ابن طاووس
إِلٰهِی أَنَا الْفَقِیرُ فِی غِنٰایَ فَکَیْفَ لاٰ أَکُونُ فَقِیراً فِی فَقْرِی ، إِلٰهِی أَنَا الْجٰاهِلُ فِی عِلْمِی فَکَیْفَ لاٰ أَکُونُ جَهُولاً فِی جَهْلِی ، إِلٰهِی إِنَّ اخْتِلاٰفَ تَدْبِیرِکَ ، وَسُرْعَةَ طَوٰاءِ مَقٰادِیرِکَ ، مَنَعٰا عِبٰادَکَ الْعٰارِفِینَ بِکَ عَنِ السُّکُونِ إِلیٰ عَطٰاءٍ، وَالْیَأْسِ مِنْکَ فِی بَلٰاءٍ . إِلٰهِی مِنِّی مٰا یَلِیقُ بِلُؤْمِی، وَمِنْکَ مٰایَلِیقُ بِکَرَمِکَ. إِلٰهِی وَصَفْتَ نَفْسَکَ بِاللُّطْفِ وَالرَّأْفَةِ لِی قَبْلَ وُجُودِ ضَعْفِی ، أَفَتَمْنَعُنِی مِنْهُمٰا بَعْدَ وُجُودِ ضَعْفِی ، إِلٰهِی إِنْ ظَهَرَتِ الْمَحٰاسِنُ مِنِّی فَبِفَضْلِکَ ، وَلَکَ الْمِنَّةُ عَلَیَّ ، وَإِنْ ظَهَرَتِ الْمَسٰاوِیُ مِنِّی فَبِعَدْلِکَ ، وَلَکَ الْحُجَّةُ عَلَیَّ. إِلٰهِی کَیْفَ تَکِلُنِی وَقَدْ تَکَفَّلْتَ لِی، وَکَیْفَ أُضٰامُ وَأَنْتَ النّٰاصِرُ لِی ، أَمْ کَیْفَ أَخِیبُ وَأَنْتَ الْحَفِیُّ بِی ، هٰا أَنَا أَتَوَسَّلُ إِلَیْکَ بِفَقْرِی إِلَیْکَ ، وَکَیْفَ أَتَوَسَّلُ إِلَیْکَ بِمٰا هُوَ مَحٰالٌ أَنْ یَصِلَ إِلَیْکَ، أَمْ کَیْفَ أَشْکُو إِلَیْکَ حٰالِی وَهُوَ لاٰ یَخْفیٰ عَلَیْکَ ، أَمْ کَیْفَ أُتَرْجِمُ بِمَقٰالِی، وَهُوَ مِنْکَ بَرَزٌ إِلَیْکَ، أَمْ کَیْفَ تُخَیِّبُ آمٰالِی وَهِیَ قَدْ وَفَدَتْ إِلَیْکَ، أَمْ کَیْفَ لاٰ تُحْسِنُ أَحْوٰالِی وَبِکَ قٰامَتْ. إِلٰهِی مٰا أَلْطَفَکَ بِی مَعَ عَظِیمِ جَهْلِی! وَمٰا أَرْحَمَکَ بِی مَعَ قَبِیحِ فِعْلِی! إِلٰهِی مٰا أَقْرَبَکَ مِنِّی وَأَبْعَدَنِی عَنْکَ ! وَمٰا أَرْأَفَکَ بِی فَمَا الَّذِی یَحْجُبُنِی عَنْکَ، إِلٰهِی عَلِمْتُ بِاخْتِلاٰفِ الْآثٰارِ، وَتَنَقُّلاٰتِ الْأَطْوٰارِ ، أَنَّ مُرٰادَکَ مِنِّی أَنْ تَتَعَرَّفَ إِلَیَّ فِی کُلِّ شَیْءٍ ، حَتّیٰ لاٰ أَجْهَلَکَ فِی شَیْءٍ . إِلٰهِی کُلَّمٰا أَخْرَسَنِی لُؤْمِی أَنْطَقَنِی کَرَمُکَ ، وَکُلَّمٰا آیَسَتْنِی أَوْصٰافِی إِلٰهِی أَمَرْتَ بِالرُّجُوعِ إِلَی الْآثٰارِ، فَأَرْجِعْنِی إِلَیْکَ بِکِسْوَةِ الْأَنْوٰارِ ، وَهِدٰایَةِ الاِسْتِبْصٰارِ ، حَتّیٰ أَرْجِعَ إِلَیْکَ مِنْهٰا کَمٰا دَخَلْتُ إِلَیْکَ مِنْهٰا ، مَصُونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ إِلَیْهٰا ، وَمَرْفُوعَ الْهِمَّةِ عَنِ الاِعْتِمٰادِ عَلَیْهٰا، إِنَّکَ عَلیٰ کُلِّ شَیءٍ قَدِیرٌ. إِلٰهِی هٰذٰا ذُلِّی ظٰاهِرٌ بَیْنَ یَدَیْکَ ، وَهٰذٰا حٰالِی لاٰ یَخْفیٰ عَلَیْکَ ، مِنْکَ أَطْلُبُ الْوُصُولَ إِلَیْکَ ، وَبِکَ أَسْتَدِلُّ عَلَیْکَ ، فَاهْدِنِی بِنُورِکَ إِلَیْکَ ، وَأَقِمْنِی بِصِدْقِ الْعُبُودِیَّةِ بَیْنَ یَدَیْکَ. إِلٰهِی عَلِّمْنِی مِنْ عِلْمِکَ الْمَخْزُونِ ، وَصُنِّی بِسِتْرِکَ الْمَصُونِ . إِلٰهِی حَقِّقْنِی بِحَقٰائِقِ أَهْلِ الْقُرْبِ ، وَاسْلُکْ بِی مَسْلَکَ أَهْلِ الْجَذْبِ . إِلٰهِی أَغْنِنِی بِتَدْبِیرِکَ لِی عَنْ تَدْبِیرِی ، وَبِاخْتِیٰارِکَ عَنِ اخْتِیٰارِی ، وَأَوْقِفْنِی عَلیٰ مَرٰاکِزِ اضْطِرٰارِی .

إِلٰهِی أَخْرِجْنِی مِنْ ذُلِّ نَفْسِی ، وَطَهِّرْنِی مِنْ شَکِّی وَشِرْکِی قَبْلَ حُلُولِ رَمْسِی ، بِکَ أَنْتَصِرُ فَانْصُرْنِی ، وَعَلَیْکَ أَتَوَکَّلُ فَلاٰ تَکِلْنِی ، وَإِیّٰاکَ أَسْأَلُ فَلاٰ تُخَیِّبْنِی ، وَفِی فَضْلِکَ أَرْغَبُ فَلاٰ تَحْرِمْنِی ، وَبِجَنٰابِکَ أَنْتَسِبُ فَلاٰ تُبْعِدْنِی ، وَبِبٰابِکَ أَقِفُ فَلاٰ تَطْرُدْنِی . إِلٰهِی تَقَدَّسَ رِضٰاکَ أَنْ تَکُونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنْکَ ، فَکَیْفَ یَکُونُ لَهُ عِلَّةٌ مِنِّی ، إِلٰهِی أَنْتَ الْغَنِیُّ بِذٰاتِکَ أَنْ یَصِلَ إِلَیْکَ النَّفْعُ مِنْکَ ، فَکَیْفَ لاٰ تَکُونُ غَنِیّاً عَنِّی ، إِلٰهِی إِنَّ الْقَضٰاءَ وَالْقَدَرَ یُمَنِّینِی ، وَإِنَّ الْهَویٰ بِوَثٰائِقِ الشَّهْوَةِ أَسَرَنِی ، فَکُنْ أَنْتَ النَّصِیرَ لِی ، حَتّیٰ تَنْصُرَنِی وَتُبَصِّرَنِی ، وَأَغْنِنِی بِفَضْلِکَ حَتّیٰ أَسْتَغْنِیَ بِکَ عَنْ طَلَبِی ، أَنْتَ الَّذِی أَشْرَقْتَ الْأَنْوٰارَ فِی قُلُوبِ أَوْلِیٰائِکَ حَتّیٰ عَرَفُوکَ وَوَحَّدُوکَ ، وَأَنْتَ الَّذِی أَزَلْتَ الْأَغْیٰارَ عَنْ قُلُوبِ أَحِبّٰائِکَ حَتّیٰ لَمْ یُحِبُّوا سِوٰاکَ ، وَلَمْ یَلْجَؤُوا إِلیٰ غَیْرِکَ ، أَنْتَ الْمُونِسُ لَهُمْ حَیْثُ أَوْحَشَتْهُمُ الْعَوٰالِمُ ، وَأَنْتَ الَّذِی هَدَیْتَهُمْ حَیْثُ اسْتَبٰانَتْ لَهُمُ الْمَعٰالِمُ . مٰا ذٰا وَجَدَ مَنْ فَقَدَکَ؟ وَمَا الَّذِی فَقَدَ مَنْ وَجَدَکَ ؟ لَقَدْ خٰابَ مَنْ رَضِیَ دُونَکَ بَدَلاً ، وَلَقَدْ خَسِرَ مَنْ بَغیٰ عَنْکَ مُتَحَوِّلاً ، کَیْفَ یُرْجیٰ سِوٰاکَ وَأَنْتَ مٰا قَطَعْتَ الْإِحْسٰانَ ، وَکَیْفَ یُطْلَبُ مِنْ غَیْرِکَ وَأَنْتَ مٰا بَدَّلْتَ عٰادَةَ الاِمْتِنٰانِ ، یٰا مَنْ أَذٰاقَ أَحِبّٰاءَهُ حَلاٰوَةَ الْمُؤٰانَسَةِ ، فَقٰامُوا بَیْنَ یَدَیْهِ مُتَمَلِّقِینَ ، وَیٰا مَنْ أَلْبَسَ أَوْلِیٰاءَهُ مَلاٰبِسَ هَیْبَتِهِ ، فَقٰامُوا بَیْنَ یَدَیْهِ مُسْتَغْفِرِینَ . أَنْتَ الذّٰاکِرُ قَبْلَ الذّٰاکِرِینَ ، وَأَنْتَ الْبٰادِی بِالْإِحْسٰانِ قَبْلَ تَوَجُّهِ الْعٰابِدِینَ ، وَأَنْتَ الْجَوٰادُ بِالْعَطٰاءِ قَبْلَ طَلَبِ الطّٰالِبِینَ ، وَأَنْتَ الْوَهّٰابُ ثُمَّ لِمٰا وَهَبْتَ لَنٰا مِنَ الْمُسْتَقْرِضِینَ . إِلٰهِی اطْلُبْنِی بِرَحْمَتِکَ حَتّیٰ أَصِلَ إِلَیْکَ ، وَاجْذِبْنِی بِمَنِّکَ حَتّیٰ أُقْبِلَ عَلَیْکَ . إِلٰهِی إِنَّ رَجٰائِی لاٰ یَنْقَطِعُ عَنْکَ وَإِنْ عَصَیْتُکَ ، کَمٰا أَنَّ خَوْفِی لاٰ یُزایِلُنِی وَإِنْ أَطَعْتُکَ ، فَقَدْ دَفَعَتْنِی الْعَوٰالِمُ إِلَیْکَ ، وَقَدْ أَوْقَعَنِی عِلْمِی بِکَرَمِکَ عَلَیْکَ . إِلٰهِی کَیْفَ أَخِیبُ وَأَنْتَ أَمَلِی ، أَمْ کَیْفَ أُهٰانُ وَعَلَیْکَ مُتَّکَلِی ، إِلٰهِی کَیْفَ أَسْتَعِزُّ وَفِی الذِّلَّةِ أَرْکَزْتَنِی ، أَمْ کَیْفَ لاٰ أَسْتَعِزُّ وَإِلَیْکَ نَسَبْتَنِی، إِلٰهِی کَیْفَ لاٰ أَفْتَقِرُ وَأَنْتَ الَّذِی فِی‌الْفُقَراءِ أَقَمْتَنِی، أَمْ‌کَیْفَ أَفْتَقِرُ وَأَنْتَ الَّذِی بِجُودِکَ أَغْنَیْتَنِی ، وَأَنْتَ الَّذِی لاٰ إِلٰهَ غَیْرُکَ تَعَرَّفْتَ لِکُلِّ شَیْءٍ فَمٰا جَهِلَکَ شَیْءٌ ، وَأَنْتَ الَّذِی تَعَرَّفْتَ إِلَیَّ فِی کُلِّ شَیْءٍ ، فَرَأَیْتُکَ ظٰاهِراً فِی کُلِّ شَیْءٍ ، وَأَنْتَ الظّٰاهِرُ لِکُلِّ شَیْءٍ ، یٰا مَنِ اسْتَویٰ بِرَحْمٰانِیَّتِهِ فَصٰارَ الْعَرْشُ غَیْباً فِی ذٰاتِهِ ، مَحَقْتَ الْآثٰارَ بِالْآثٰارِ ، وَمَحَوْتَ الْأَغْیٰارَ بِمُحِیطٰاتِ أَفْلاٰکِ الْأَنْوٰارِ ، یٰا مَنِ احْتَجَبَ فِی سُرٰادِقٰاتِ عَرْشِهِ عَنْ أَنْ تُدْرِکَهُ الْأَبْصٰارُ ، یٰا مَنْ تَجَلّیٰ بِکَمٰالِ بَهٰائِهِ ، فَتَحَقَّقَتْ عَظَمَتُهُ مِنَ الاِسْتِوٰاءِ ، کَیْفَ تَخْفیٰ وَأَنْتَ الظّٰاهِرُ ، أَمْ کَیْفَ تَغِیبُ وَأَنْتَ الرَّقِیبُ الْحٰاضِرُ، إِنَّکَ عَلیٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٍ ، وَالْحَمْدُ للّٰهِِ وَحْدَهُ.

منابع

این مقاله برگرفته از کتاب ادعیه و زیارات مدینه منوره و مکه مکرمه (ویژه تمتع) مرکز تحقیقات حج، تهران، نشر مشعر، ۱۳۹۱ش است.