تاريخ معالم المدينة المنورة قديما و حديثا ؛ ص162

مسجد الجمعة و يسمى مسجد الوادي أو مسجد عاتكة:

هذا المسجد الجليل الجميل يحفظ لنا من عهد النبوة حتى الآن أثرا عظيما من آثار رسول الله صلى اللّه عليه و سلم؛ هو أول جمعة صلاها رسول الله صلى اللّه عليه و سلم في المدينة المنورة «2». و هو في وادي ذي صلب بمكان يقال له: القبيب، في محيط بني سالم بن عوف، و ذلك عند تحوله صلى اللّه عليه و سلم من قباء إلى المدينة المنورة فأدركته صلاة الجمعة، فصلاها و من معه في بطن الوادي [وادي‏ رانوناء] بالقبيب في مسجد بني سالم بن عوف، و قد تهدم بناء هذا المسجد فجدده بعض الأعاجم على هيئته اليوم. مقدمته رواق مسقف فيه عقدان بينهما أسطوانة، و خلفه رحبة، و طوله من القبلة إلى جداره الشامي عشرون ذراعا، و عرضه من المشرق و المغرب مما يلي محرابه ستة عشر ذراعا. و قد جدد سقفه الخواجة شهاب الدين قاوان رحمه الله‏ «1».

خيارى، احمد ياسين احمد، تاريخ معالم المدينه المنوره قديما و حديثا، 1جلد، عامه - عربستان، چاپ: اول، 1419 ه.ق.

تاريخ معالم المدينة المنورة قديما و حديثا ؛ ص290

يقال له: وادي رانون.

خيارى، احمد ياسين احمد، تاريخ معالم المدينه المنوره قديما و حديثا، 1جلد، عامه - عربستان، چاپ: اول، 1419 ه.ق.

المعالم الأثيرة فى السنة و السيرة ؛ ص125

راء و ألف و نون و واو ثم نون و ألف ممدودة، من أودية المدينة بين قباء و المسجد النبوي، يصب من حرة قباء في وادي بطحان جنوب مسجد الغمامة ..

و جاء في السيرة: و أدركت رسول اللّه الجمعة في بني سالم بن عوف، فصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي، وادي‏ رانوناء، فكانت أول جمعة صلاها في المدينة.

و مسجد الجمعة معروف على يمينك و أنت راجع من مسجد قباء.

شراب، محمد محمد حسن، المعالم الأثيرة فى السنة و السيرة، 1جلد، دار الشاميه-دار القلم - بيروت-دمشق، چاپ: اول، 1411 ه.ق.

المعالم الأثيرة فى السنة و السيرة ؛ ص252

4- مسجد الجمعة:

في وادي‏ رانوناء، و قيل: هو أول مسجد صلى فيه رسول اللّه الجمعة في المدينة، و هو قائم يصلي فيه الناس، بين قباء و مركز المدينة، على يمين ما يسمى «الخط النازل» أو شارع قباء النازل.

شراب، محمد محمد حسن، المعالم الأثيرة فى السنة و السيرة، 1جلد، دار الشاميه-دار القلم - بيروت-دمشق، چاپ: اول، 1411 ه.ق.

معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ ؛ ج‏1 ؛ ص671

قال ابن إسحق في «السيرة»: لما قدم النبي صلى اللّه عليه و سلّم المدينة أقام بقباء أربعة أيام و أسس مسجده على التقوى و خرج منها يوم الجمعة فأدركت رسول الله صلى اللّه عليه و سلّم الجمعة في بني سالم بن عوف و صلاها في المسجد الذي في بطن الوادي، وادي‏ رانوناء، فكانت أول جمعة صلاها بالمدينة)

كعكى، عبدالعزيز، معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ، 5جلد، دار و مكتبه الهلال - بيروت، چاپ: اول، 1419 ه.ق.

معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ ؛ ج‏1 ؛ ص672

تعتبر تسمية الوادي بوادي الرانوناء من أشهر و أعم أسمائه، و قال بعض المؤرخين هو سيل أو مسيل الوادي، و قال هو وادي رانون‏

كعكى، عبدالعزيز، معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ، 5جلد، دار و مكتبه الهلال - بيروت، چاپ: اول، 1419 ه.ق.

معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ ؛ ج‏1 ؛ ص672

و مسيل الوادي بوادي الرانوناء، و قد اختفت هذه التسمية اليوم أيضا فلا يعرف وادي الرانوناء داخل المدينة حيث اختفى مجراه الطبيعي و ظلت هذه التسمية علما على الجزء الأعلى من مصدره و عند سده القديم فقط.

كعكى، عبدالعزيز، معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ، 5جلد، دار و مكتبه الهلال - بيروت، چاپ: اول، 1419 ه.ق.

معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ ؛ ج‏1 ؛ ص672

قال عاتق البلادي في «معجمه»: (وادي رانوناء واد صغير بين قباء و مسجده صلى الله عليه و سلم يصب في حرة قباء في وادي بطحان جنوب مسجد الغمامة و لا يعرف اسم الوادي اليوم إلا للخاصة، و لكن مسجد الجمعة معروف هناك) «2».

كعكى، عبدالعزيز، معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ، 5جلد، دار و مكتبه الهلال - بيروت، چاپ: اول، 1419 ه.ق.

معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ ؛ ج‏1 ؛ ص672

و أعتقد أن هذه التسمية قد اختفت اليوم تماما فلا يعرف هذا الوادي بغير الرانوناء و عند الخاصة من الناس فقط.

كعكى، عبدالعزيز، معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ، 5جلد، دار و مكتبه الهلال - بيروت، چاپ: اول، 1419 ه.ق.

معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ ؛ ج‏1 ؛ ص672

ما جاء في الوادي من الأحاديث و الآثار:

يعتبر وادي الرانوناء من أودية المدينة الجنوبية، و هو وادي قديم نزلت على جانبيه بعض القبائل و البطون العربية القديمة، فنزل على هذا الوادي و عند تقابله مع بطحان بطون بني مرة بن مالك، كما نزلت بني جحجبا من الأوس في موضع العصبة غربي مسجد قباء و امتدت منازلهم حتى غربي وادي الرانوناء

كعكى، عبدالعزيز، معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ، 5جلد، دار و مكتبه الهلال - بيروت، چاپ: اول، 1419 ه.ق.

معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ ؛ ج‏1 ؛ ص673

و يعتبر وادي الرانوناء من الأودية القديمة و الهامة فحظي بكثير من الكتابات القديمة التي نقرت على بعض الصخور السوداء بجوار السدود القديمة التي أقيمت عليه منذ القدم، و من تلك الآثار و الكتابات القديمة ما أشار إليها الأستاذ عبد القدوس الأنصاري الذي وجد بعض الأبيات من الشعر على بعض تلك الصخور و ذلك أثناء تجوله في هذا الوادي، و من هذه الأبيات:

هضاب بهذا السد بالصلد كلها على كل واديها جنان من الأرض‏

و إن الغواني لا يزلن يردنه‏ و كل فتى سمح سجيته غض‏

و قد وجد الأستاذ عبد القدوس الأنصاري هذين البيتين، و قد حفرا على‏

كعكى، عبدالعزيز، معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ، 5جلد، دار و مكتبه الهلال - بيروت، چاپ: اول، 1419 ه.ق.

معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ ؛ ج‏1 ؛ ص674

صخرة سوداء ملساء بخط قديم بقرب صخور السدود القديمة التي أقيمت على الوادي، و قد نسب الأستاذ عبد القدوس هذين البيتين الجزل على أنه ينم على كونهما من قبل (في صدر الإسلام).

كعكى، عبدالعزيز، معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ، 5جلد، دار و مكتبه الهلال - بيروت، چاپ: اول، 1419 ه.ق.

معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ ؛ ج‏1 ؛ ص674

و وادي الرانوناء من الأودية المباركة في المدينة المنورة، فهو يصدر من أعالي حرة شوران في جزئها الجنوبي الغربي، و هذه الحرة هي الحرة المباركة التي دعا لها النبي صلى اللّه عليه و سلّم بالبركة، ففي الحديث الشريف فيما رواه الزبير بسنده عن محمد بن عبد الرحمن قال: (رأى رسول الله صلى اللّه عليه و سلّم إبلا في السوق فأعجبه سمنها فقال: «أين كانت ترعى هذه؟» قالوا: بحرة شوران، فقال: «بارك الله في شوران) «3».

كعكى، عبدالعزيز، معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ، 5جلد، دار و مكتبه الهلال - بيروت، چاپ: اول، 1419 ه.ق.

معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ ؛ ج‏1 ؛ ص674

و قد صلى النبي صلى اللّه عليه و سلّم في موضع من مواضع هذا الوادي عند ما أدركته صلاة الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في بطن هذا الوادي، و هو الموضع المعروف اليوم بمسجد الجمعة، و قد كانت صلاته صلى اللّه عليه و سلّم هي أول صلاة جمعة في المدينة فعرف هذا الموضع من وادي الرانوناء بمسجد الجمعة.

كعكى، عبدالعزيز، معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ، 5جلد، دار و مكتبه الهلال - بيروت، چاپ: اول، 1419 ه.ق.

معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ ؛ ج‏1 ؛ ص675

لقد اختلف المؤرخون ممن تحدثوا عن هذا الوادي في تحديد مصادر مياهه أو شرائعه، بينما في الحقيقة لو تأملنا أقوال أولئك المؤرخين لوجدناها تدور حول منطقة واحدة و هي الحرة الجنوبية أو ما تعرف عند بعضهم بحرة شوران و خاصة عند جزئها الجنوبي الغربي و المنطقة المحيطة بجبل عير من الجهة الجنوبية و الشرقية، و حيث أن وادي الرانوناء في الحقيقة ذو شعاب و شرائع متعددة ينحدر بعض منها من تجاويف و بطون الحرة بينما تنحدر الأجزاء الأخرى من سفوح الجبال و الهضاب المنتشرة في الجزء الجنوبي الغربي من هذه الحرة، و من أشهر تلك الجبال جبال الحزيم في جنوب شرق جبل عير، و جبل الأسمر و جبل الفريدة و جبل القدية في الجنوب الغربي من جبل عير بالإضافة إلى كل من جبل النعضية و جبل المصودعة و الواقعة في جنوب الحرة الجنوبية من شوران.

و نظرا لتنوع مصادر هذا الوادي فقد جاءت هذه الروايات التاريخية مختلفة عن بعضها البعض حيث أورد كل مؤرخ مصدرا من مصادر هذا الوادي

كعكى، عبدالعزيز، معالم المدينة المنورة بين العمارة و التاريخ، 5جلد، دار و مكتبه الهلال - بيروت، چاپ: اول، 1419 ه.ق.

واژه‌شناسی

وادی، واژه‌ای عربی، به معنای شکاف میان کوه‌ها، زمین‌های بلند و تپه‌ها است که مسیر عبور سیل است.[۱] به باور برخی، «وادی» بستر ریزش آبی است که از سیل به وجود آمده؛ از این رو، به درّه نیز وادی گفته‌اند.[۲] ریشه وادی، «و، د، ی» به معنای روان شدن است.[۳] جمع وادی، «اودیة» بوده[۴] و در آیه فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها[یادداشت ۱][۵] به کار رفته است.[۲]برخی، برای برابرِ فارسی وادی، واژگان «رود فصلی»[۶] و «رود-دره فصلی» را به کار برده‌اند.[۷] واژه‌هایی مانند آبراهه،[یادداشت ۲][۸] مَسیل،[۹] آبکند و کال، دیگر واژه‌های مترادف «وادی» در زبان فارسی است.[۱۰]

نام

برخی، وادی رانوناء را «وادی الرانوناء» با الف و لام خوانده‌اند.[۱۱]

مکان

وادی رانوناء، در مسیر خود از جنوب به شمال، به موازات وادی عقیق که غربی‌ترین وادی یثرب است و وادی بطحان در شرق خود حرکت می‌کند و با پیوستن به بطحان در مرکز حوزة یثرب در جنوب مسجد غمامه، پایان می­یابد. مسجد جمعه در بنی سالم[یادداشت ۳][۱۲] که پیامبر نخستین نماز جمعه را در آن برگزار کردند، در میان این وادی قرار داشت.[۱۳]

‌ویژگی

از وادی‌های مشهور مدینه است.[۱۱]

وادی رانوناء یکی از وادی‌های کوتاه حوزة یثرب است.[۱۱]

در تاریخ

قبایل مدینة قدیم در این وادی منزل ساختند و در آن مزارع و نخیلات به پا کردند.[۱۱]

پانوشت

  1. كتاب العين، ج‏8، ص98؛ لسان العرب، ج‏15، ص384.
  2. ۲٫۰ ۲٫۱ مفردات ألفاظ القرآن، ص862؛ ترجمه و تحقیق مفردات الفاظ قرآن، ج‏4، ص436.
  3. تهذيب اللغة، ج‏14، ص163؛ المصباح المنير، ج‏2، ص654.
  4. كتاب العين، ج‏8، ص98.
  5. سوره رعد، آیه 17.
  6. رویکردهای زیبایی‌شناسی شهری برای کناره رود فصلی، ص۲.
  7. اصول و معیارهای طراحی ساماندهی رود-دره‌های فصلی؛ مجله مدیریت شهری، ش۳۳، ص۲۵۹.
  8. فرهنگ فارسی عمید، ذیل واژه «آبراهه».
  9. فرهنگ جامع واژگان مترادف و متضاد زبان فارسی، ذیل واژه «وادی».
  10. فرهنگ جامع واژگان مترادف و متضاد زبان فارسی، ذیل واژه «کال».
  11. ۱۱٫۰ ۱۱٫۱ ۱۱٫۲ ۱۱٫۳ معالم المدینه المنوره بین العمارة و التاریخ، ج۲، ص۶۳۴.
  12. مدینه‌شناسی، ج1،‌ ص25.
  13. وفاء الوفا بأخبار دارالمصطفی، ج۱، ص۱۹۹.
  1. هر دره‏‌اى بقدر گنجایشش سيلاب مي‌گيرد.
  2. به معنای گذرگاه سیل.
  3. بنو سالم بن عوف در نزدیکى حرّة غربى، در غرب وادى رانونا ساکن شدند و مسجد جمعه یا عاتکه در آن قسمتى از وادى که غبیب نامیده مى‏شده، جاى داشته است.

منابع

این مقاله برگرفته از مقاله بررسی جغرافیای طبیعی مدینه یحیی جهانگیری و علی اصغر کریم خانی، فصلنامه میقات حج، دوره ۲۶، ش۱۰۳، بهار ۱۳۹۷، ص۷۹–۱۰ است.
  • اصول و معیارهای طراحی ساماندهی رود-دره‌های فصلی؛ نمونه موردی: رود-دره فصلی ورودی شهرستان کرج، محمدرضا بمانیان، محمدرضا پورجعفر، زهرا محقق دولت‌آبادی، مجله مدیریت شهری، شماره۳۳، ص۲۵۹.
  • تهذيب اللغة، محمد بن احمد ازهرى، احياء التراث العربي، بيروت، 1421ق.
  • كتاب العين، خليل بن احمد فراهيدى، نشر هجرت، قم، 1409ق.
  • لسان العرب، محمد بن مكرم (ابن منظور)، دار صادر، بيروت، 1414ق.
  • مدینه‌شناسی، محمدباقر نجفی، شرکت قلم، تهران، ۱۳۶۴ش.
  • المصباح المنير فى غريب الشرح الكبير للرافعى، احمد بن محمد فيومى، مؤسسه دار الهجرة، قم، 1414ق.
  • معالم المدینه المنوره بین العمارة و التاریخ، عبدالعزیز کعکی، دار المکتبة الهلال، بیروت ۱۴۱۹ق.
  • مفردات ألفاظ القرآن، حسين بن محمد راغب اصفهانى، دار القلم، بيروت، 1412ق.