←ویژگیها
(←محتوا) |
|||
خط ۸۵: | خط ۸۵: | ||
</blockquote> | </blockquote> | ||
یکی از بخشهای زیبای سفرنامه از نظر ادبی، فصل وصف المناجاة و العبادة است. در این فصل به توصیف شبهای جمعه حرم امام حسین(ع) پرداخته شده و از مناجاتخوان حرم یاد شده که پس از گذشتن یک سوم شب بالای مناره رفته و شعری را میخوانده است. بخشی از متن به این شرح است: | یکی از بخشهای زیبای سفرنامه از نظر ادبی، فصل وصف المناجاة و العبادة است. در این فصل به توصیف شبهای جمعه حرم امام حسین(ع) پرداخته شده و از مناجاتخوان حرم یاد شده که پس از گذشتن یک سوم شب بالای مناره رفته و شعری را میخوانده است. بخشی از متن به این شرح است:<blockquote> | ||
...إذ كنتُ ممتلئ الصَّدر مِنَ الهَمِّ و شرقاً بالغُصص، متململاً على الفراش كالطائر المحبوس في القفص، مبتلعاً بالجريض، مكتحلاً بالمَضِيْض، مفؤداً مكروباً، وجِلاً مرعوباً، تعِباً مكدوداً، لهفاناً مجهوداً، أضِجُّ إلى اللّه و أبكي، و أبثّ إليه حزني و أشتكي، فإنّه ليس المشتكى إلاّ إليه، ولا المعوّل لدى المِحنَة إلاّ عليه.<ref>الرحلة العراقیة وصف أدبی و تاریخی للعتبات المشرقة، ص۳۲.</ref> | |||
</blockquote> | |||
...فإنّه كلّما مضى ثلثا اللّيل ارتقى المحيعل على المنارة، ونزعَ عنه شعار (ثياب) اللّيل و دِثاره، أخذَ ينشِدُ أبياتاً تُحيي ميتَ القلوب، و تُشفي الفؤاد المكروب، تبعث النفس على خلع الدَّعة، و تحدوها إلى ذكر مَن بيده ناصِيةُ الضّيق والسَّعة، توقِظ الرّقودَ على مِهاد الغفلة، و تُذكِّرهم أيّام المُهلة، وربّما يصرف عنانه إلى المناجاة، و يَعطف لسانه إلى المناداة، و كثيراً ما ينشد هذه الأبيات، التي هي أرقّ من ماء الحياة، و ألطف من نسيم الغداة{{یادداشت|مطلع شعر، «لَكَ الحَمْدُ يا ذا الجودِ والمَجد و العُلى/تباركتَ تُعطي مَن تشاء وتمنع» است. <ref>الرحلة العراقیة، ص۱۰۲.</ref>}} | ...فإنّه كلّما مضى ثلثا اللّيل ارتقى المحيعل على المنارة، ونزعَ عنه شعار (ثياب) اللّيل و دِثاره، أخذَ ينشِدُ أبياتاً تُحيي ميتَ القلوب، و تُشفي الفؤاد المكروب، تبعث النفس على خلع الدَّعة، و تحدوها إلى ذكر مَن بيده ناصِيةُ الضّيق والسَّعة، توقِظ الرّقودَ على مِهاد الغفلة، و تُذكِّرهم أيّام المُهلة، وربّما يصرف عنانه إلى المناجاة، و يَعطف لسانه إلى المناداة، و كثيراً ما ينشد هذه الأبيات، التي هي أرقّ من ماء الحياة، و ألطف من نسيم الغداة{{یادداشت|مطلع شعر، «لَكَ الحَمْدُ يا ذا الجودِ والمَجد و العُلى/تباركتَ تُعطي مَن تشاء وتمنع» است. <ref>الرحلة العراقیة، ص۱۰۲.</ref>}} |